لماذا لم تنقذ القناة الجانبية أرباح قناة السويس لتداول الحاويات ؟

- تراجع الأرباح من ٥٠ مليون دولار إلى ٢٠ مليونا 

- توقعات بارتفاع عوائد الاستثمار بنسبة ١٠٪ بداية ٢٠١٨

- توقف المفاوضات بين الحكومة والشركة على تعديلات ملحق ٦

- محطات الحاويات الجديدة فى الإسكندرية ودمياط لها نشاطها

- المحطة تداولت ٢٩،٥ مليون حاوية فى ١٢ عاما بإجمالى ٢٠ ألف سفينة

- كوسكو ليس لها حجم أعمال بالمحطة ودمجها مع تشينا شيبينج لا يخصنا

أكد يان بوزا، مدير محطة حاويات شرق بورسعيد، تراجع إيرادات شركة قناة السويس العام الحالى لتصل إلى ٢٠ مليون جنيه بانخفاض قدره ٣٠ مليونًا عن إيرادات ٢٠١٥، وذلك بسبب تراجع حركة التجارة البحرية العالمية، فضلا عن ضراوة المنافسة فى حوض المتوسط، لافتا إلى أن ثمة تغييرات حدثت مؤخرا فى هيكلة مجموعة ايي بى موللر العالميه التى تضم ٩ شركات قابضة لمواجهة المتغيرات الاقتصادية تهدف إلى تحسين جودة الخدمة المقدمة للخطوط الملاحية والمسماة بخدمة من الباب للباب، والتى من شأنها أن تنعكس على حجم معدلات تشغيل المحطة مستقبلا، نظرا لتكامل الشركات التى تم دمجها فى نشاط واحد.

وقال بوزا إن حجم تداول الحاويات منذ ٢٠٠٤ وحتى الآن بلغ ٢٩ ونصف مليون حاوية بإجمالى ٢٠ ألف سفينة، ورغم عدم التأثير الملموس للقناة الجانبية على معدلات تردد السفن على المحطة أبدى بوزا تفاؤله بالمستقبل، وبالتحديد بعد الربع الأول من ٢٠١٧،

مؤكدا أن القناة ساهمت فى تقليل تكلفة الوقت لدى العميل وسهولة دخول وخروج السفن.

وأضاف أن خريطة النقل البحري سوف تتضح معالمها بعد الانتهاء من دمج الخطوط الملاحية، وتشكيل التحالفات، والمتوقع أن تتضح آثاره بعد الربع الأول من العام المقبل.

ولفت إلى أن دمج الحكومة الصينية لشركة كوسكو مع تشينا شيبينج لن يؤثر على نسبة مساهمة الصين فى رأسمال قناة السويس للحاويات، والتى تبلغ ٢٠٪ من أسهم المحطة باعتبار الدمج يخص الشركتين فقط، مشيرا إلى أنه رغم أن كوسكو الصينى أحد المساهمين إلا أن سفن الخط لاتتردد على محطة الشركة، بينما تتجه مباشره إلى ميناء بيريه اليونانى.

وعن تحديات المنافسة التى تواجه المحطة قال بوزا: إن المنافسة تخلق سوق للعمل وإن المحطات الحاويات الجديده الجارى إنشاؤها فى دمياط والإسكندريه لها نشاطها الذى لن يؤثر على نشاط الشركة الرئيسي والمتمثل فى الترانزيت، لافتا إلى أن قناة السويس للحاويات تتجه حاليا لرفع كفاءة القدرة التنافسية بالاستثمار فى البنية التحتية والعمالة والتكنولوجيا، وهو أمر يستغرق وقت لجلب العوائد المتوقعة منه، مشيرا إلى أن موقع المحطة على أهم ممر ملاحى يعتبر عامل جذب للاستثمارات.

وقال إن الشركه التزمت أمام الرئيس السيسي بالحفاظ على استثماراتها فى مصر بل وتنميتها ونحن دائما ما نبحث عن فرص جديدة للاستثمار، وتوقع أن يرتفع العوائد على الاستثمار لتصل لنسبة ١٠٪ فى الربع الأول من ٢٠١٨، فيما نفى يان بوزا مدير محطة شرق بورسعيد عودة المفاوضات مع الحكومه المصرية للتفاوض حول ملحق ٦ المتضمن تعديلات على عقد الشركة مع الحكومة المصرية.

وأوضح أن قناة السويس للحاويات تنازلت عن ٤٥٠ مترا الذى كان يحق للشركة استغلالهم حتى ٢٠١٧ مقابل قيام الدولة بحفر القناة الجانبية المدخل المستقل لميناء شرق بورسعيد، فضلا عن تحملنا أعمال بناء المرحلة الثانية من توسعات المحطة بإضافة ١٤٠٠ متر لتصبح المساحة الإجمالية لرصيف الحاويات الشركة ٢٤٠٠ متر.

وفى سياق متصل، قال  هاني النادي،رئيس قطاع العلاقات العامة والحكومية بشركة قناة السويس للحاويات: إن الاستثمارات التى ضختها الشركة فى البنية التحتية منذ تشغيل المحطة عام ٢٠٠٤ وحتى الآن بلغت ٨٥٠ مليون دولار، وتعد شريكا أساسيا من شركاء النجاح في عملية التطوير التي تشهدها منطقة شرق بورسعيد. 

وأضاف أن الشركة تقدم خدماتها إلى 16 من أكبر 20 خطا ملاحيا في العالم، وبانتهاء أعمال تكريك دائرة الدوران بميناء شرق بورسعيد سيصل عمق المحطة إلى ١٦،٥ متر قادره على استيعاب السفن حمولة ١٨ ألف حاوية مكافئة، مؤكدا أن قيمة استثمارات الشركة فى مجالات المشاركة المجتمعية بلغت العام الجارى مليونا و٣٠٠ ألف دولار، تم توجيهها فى أغراض الصحة والتعليم بالإضافة للمشروعات البيئية.

وقال إن الشركة قامت بتطبيق نظام جديد للسلامة والصحة المهنية يتناول بالرصد والتحليل أخطر الحوادث المتكررة خلال العشر سنوات الأخيرة لتلافى أسباب تكرارها ونظام جديد للتغلب على مخاطر الانزلاق والتعثر والسقوط.