المحتوى الرئيسى

السعودية وعمان ... مفترق طرق في منطقة مهددة بالانفجار

12/07 20:16

اختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال دورتهم السابعة والثلاثين التي استضافتها مملكة البحرين على مدار يومين حيث أوصى المجلس بالاستمرار في مواصلة الجهود من أجل الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد، مع تكليف المجلس الوزاري باستكمال الإجراءات اللازمة للقمة الخليجية المقبلة التي تستضيفها الكويت .

ما سر حاجة السعودية للدعم العسكري الباكستاني لها في اليمن، وهل بإمكان إيران أن توقف هذا التحالف. باكستان وتركيا والتحرك الإيراني نحو الجيران الأقوياء للوصول إلى حل أزمة اليمن في لقاء لـ DW مع الصحفي عبد الباري عطوان. (08.04.2015)

انطلقت أعمال الجلسة الختامية للقمة الخليجية المنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة بحضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تعهدت بمساندة دول الخليج لـ"عدوانية إيران". (07.12.2016)

كان الموقف الخليجي قد شهد بعض التوتر إثر السجال بين الرياض ومسقط، حيث أبرز هذا التوتر عدم قيام العاهل السعودي بزيارة سلطنة عمان في جولته الخليجية التي شملت جميع الدول الخليجية، عدا عُمان. ويرى مراقبون أن هذا التجاهل حمل في طياته تململا سعوديا بسبب التباين في وجهات النظر بين الرياض ومسقط في عدة قضايا، ربما كان أبرزها الملف الإيراني، ومقترح الإتحاد الخليجي، وكذلك محاولة عمان النأي عن نفسها من التحالف العربي الذي مثله عاصفة الحزم.

 كما تتمتع سلطنة عمان وإيران، اللتان تطلان على مضيق هرمز، بعلاقات متميزة على كافة الأصعدة ، حيث إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، زار السلطنة في مارس/ آذار 2014، وهي الزيارة الأولى له لدولة عربية منذ توليه مهام منصبه في أغسطس/ آب 2013، وهو ما ينظر إليه السعوديون بانزعاج.

في حوار مع برنامج مسائية في DW  عربية أكد الإعلامي العماني موسى الفرعي أن السلطنة ليست مع إيران ولا تسايرها، فعُمان لها قرار سيادي مستقل، وترى في إيران جارة، ولكن لن تسمح لها أن تتدخل في الشأن الخليجي. وقال الفرعي إن مسقط ترى أن الدعوة لفكرة الإتحاد الخليجي كانت إرتجالية، كما أن هنالك بونا شاسعا في التكامل بين الدول الخليجية حاليا. وأوضح الإعلامي العماني أن التكامل الاقتصادي على سبيل المثال غير موجود، وأن هنالك خطط اقتصادية منفصلة لكل دولة، كما أن العملة الخليجية التي تم التخطيط لها سابقا لم تحصل. وأكد الفرعي أن السلطنة ترى أنه من الأفضل التركيز على مبدأ التعاون الخليجي. كما إن تفعيل اتفاقيات عديدة لمجلس التعاون الخليجي بقيت دون تفعيل.

من جهته رفض الخبير في الشؤون الخليجية حسن ظافر الشهري ادعاءات الإعلامي العماني بأن قرار الاتحاد هو قرار "ارتجالي"، حيث أكد في حوار مع برنامج مسائية في DW  عربية أن الدعوة للاتحاد قائمة منذ مدة،  وقال إن القرارات الخليجية المتخذة مثل عاصفة الحزم وغيرها جاءت بناء على حاجة وضرورة واقعية وليس بناء على قرارات ارتجالية.  وأقر الشهري بوجود خلافات بين الدول الخليجية إلا أنه وصفها بأنها مجرد "فجوات"، وأكد الخبير السعودي "أن تجاهل الملك سلمان لزيارة عمان جاء بناء على غضب سعودي من تصرفات سلطنة عمان لا سيما بعلاقتها بالحوثيين وإيران"

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

إلا أن المحلل السياسي العماني علي سعيد اليافعي أكد في حوار مع DW عربية أن هنالك مفهوما "خاطئا" عن السياسة العمانية، لدى أشقائها الخليجيين. فعُمان هي عضو في الاتحاد الخليجي، وتؤمن أيضا بالعمل المشترك، إلا أن المبررات للدخول في الحلف العسكري لم تتحقق، فالدول الخليجية "لم يصبها تهديد مباشر، من أجل إقامة هذا الحلف". ويضيف المحلل العماني أن مسقط أرسلت بجنودها أثناء تعرض الكويت للغزو العراقي، وعمل جنودها جنبا إلى جنب مع باقي الجنود العرب، في حين تختلف المشكلة اليمنية، حيث تحكمها صراعات إقليمية مختلفة. وكانت عمان قد أعلنت مرارا عن إيمانها بضرورة البحث عن حل سلمي لازمة اليمن، إلا أن بعض الدول الخليجية فضلت الحل العسكري، حسب المتحدث.

وعن فكرة الإتحاد الخليجي قال اليافعي إن عُمان لا ترى ضرورة لإقامة هذا الإتحاد، حيث إن تفاصيله غير واضحة، ومن غير المعلوم إلى أين سيقود. واعتبراليافعي أن سياسة عمان مكنتها من جلب الاستقرار للمنطقة، وهي تخشى من تعرضها للخطر في حال تغيير السياسة المحافظة التي تنهجها. ويقول "شيطنة الآخر" ليس هو الحل الصحيح. ويضيف اليافعي أن خلفية العلاقات العمانية الإيرانية المتميزة ليست وليدة اللحظة بل كانت دائما راسخة، وقال الخبير العماني "الإيرانيون جيراننا، والبلدان يتشاركان ضفتيْ مضيق هرمز الاستراتيجي، كما تربطنا معهم معاهدات، ولقد احترم الإيرانيون الاتفاقيات الموقعة". ويتابع قائلا: "لو انفجرت المنطقة، فلن تتضرر عُمان وحدها بل جميع دول المنطقة بما فيها إيران والدول الخليجية الأخرى".

إلى جانب السعودية تشارك الإمارات وقطر والكويت والبحرين في عملية "عاصفة الحزم" في اليمن. دول أخرى مثل المغرب ومصر والأردن عبرت أيضا عن دعمها الكامل لوقف المد الحوثي.

وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان وصل الليلة الماضية إلى مركز عمليات القوات الجوية للإشراف على عملية "عاصفة الحزم".

عملية "عاصمة الحزم" التي تشنها القوات السعودية بدعم من حلفائها استهدفت صنعاء أيضا التي يسيطر عليها الحوثيون. الرياض تقول إنها ألحقت أضرارا كبيرة بمواقع الحوثيين.

حشد سعودي كبير للقوات على الحدود مع اليمن، جعل المراقبين يتنبؤون باحتمال انتقال القصف الجوي إلى تدخل بري في اليمن لإيقاف المد الحوثي المدعوم من إيران.

السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير أكد أن قرار القيام بعملية "عاصفة الحزم" لم يكن سهلا وإنما جاء بعد تفكير طويل واستشارة الكثير من الدول الصديقة وعلى رأسها أمريكا.

يقول الحوثيون إن القصف السعودي خلف ضحايا في صفوف المدنيين، لذلك طالبت جماعة الحوثي بالوقف الفوري لعملية "عاصفة الحزم"، وهو ما عبرت عنه إيران أيضا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل