مكرم محمد أحمد: وضع الصحافة مهين

شهد مجلس النواب مناقشات ساخنة اليوم حول قانون الإعلام، بحضور كبار الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف، حيث أكد الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد خلال مشاركته أن قوانين الإعلام وقوانين الصحافة تم إعدادها بشللية وعقائدية ولم تجتمع لها عمومية واحدة، مطالبا مجلس النقابة بالرحيل قائلا: "أكرم لكم أن تدعوا لانتخابات مبكرة".

وقال نقيب الصحفيين الأسبق فى حوار لـ"برلمانى"، إن عدد كليات الإعلام أكبر بكثير من احتياجات سوق العمل، مما أثر على المهنة بالسلب حتى أصبحت فى وضع مهين بسبب زيادة الأعداد مع تعثر بعض المؤسسات الصحفية، والتى تقلص مرتبات العاملين بها إلى النصف أو تقوم بتسريحهم، فضلا عن وجود 35 محررة مرأة بإحدى الصحفى الكبرى.

*- كيف ترى الهجوم على قانون الإعلام أثناء مناقشته؟

**- هناك من يريد تعطيل أى شىء يحدث بهدف الانتصار لأفكارهم وتوجهاتهم، ونحن نريد الحفاظ على استقرار الصحفيين كأسرة واحدة ولسنا جماعة الناصريين، ولا جماعة الإخوان، نحن الجماعة الصحفية المتحدة، ووضع المهنة أصبح كارثيا.

المهنة أصبحت تعانى من مشكلات ضخمة وكبيرة، وهو ما يجعلنى أقول إن وضع الصحافة ومجلس نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة والصحف القومية والخاصة أصبح أخطر كثيرا من أن يتم الصمت عليه، لذلك لم نأت لننقذ نظام، نحن مع هذا النظام طالما كان مع الحرية والديمقراطية، ومهمتنا هى إنقاذ هذه المهنة ووطننا.

*- ما هو السبب وراء مطالبتك بإلغاء كليات الصحافة بالجامعات؟

**- لأن عدد الصحفيين العاملين بالمهنة أكبر بكثير من احتياجات القطاع وهو ما أدى إلى جود بطالة غير مسبوقة فى مهنة الصحافة، وانعكس ذلك بشكل مباشر على تخفيض الأجور للعاملين، لأن المهنة تعرضت لأزمات خلال الفترة الماضية، كما أن الإعلام هو أكبر القطاعات التى تتأثر بالأزمات الاقتصادية بشكل عام فى كل دول العالم وليس مصر فقط، وأود القول إنه لا تزال الناس مخدوعة فى الصحافة وأن أبناءهم سيحصلون على مرتبات كبيرة بعد تخرجهم والعمل فى مهنة الصحافة، وعلينا توضيح حقيقة الوضع لكى يكف الناس عن الالتحاق بكليات الإعلام.

- كنت محددا فى تحويل كليات وأقسام الصحافة بالجامعات لكليات التكنولوجيا والحاسب الآلى، لماذا هذه الكليات تحديدا؟

** لأن سوق العمل به نقص كبير للمبرمجين ومصر تحتاج لتطوير قطاع المعلومات ليتواكب مع تطورات التكنولوجيا التى يشهدها العالم، والحاسبات ليست ببعيدة عن الإعلام فكلاهما يقدم المعلومات، وإذا استمرت كليات الصحافة فى الجامعات على النحو الحالى فإن ذلك سوف يتسبب فى ضياع مصائر الشباب الخريجين، وعلينا ربط سياسات التعليم بسوق العمل وذلك من خلال دراسة احتياجات السوق، وبناءً عليه يتم فتح باب الدراسة لكل تخصص بناءً على حجم الطلب عليه فى سوق العمل للقضاء على ظاهرة البطالة التى تعانى منها الصحافة بشكل خاص والدولة بشكل عام.

*- وماذا عن الصحف القومية التى تعانى من تراجع إيراداتها وزيادة العاملين بها؟

**- هذه مصيبة لأن هناك أعدادا ضخمة جدًا من الصحفيين بالجرائد القومية ولا يحققون ذاتهم فى أى شىء، وأود أن أؤكد لك أن إحدى الصحف الكبرى والعريقة يوجد بها 35 محررة مرأة، لذلك أرى أن وضع الصحف أصبح مهينا، مما يتطلب إعادة التوازن فى الجرائد القومية مع فتح مجالات عمل جديدة للعاملين بها والحفاظ على عدم التوسع فى الإصدارات التى أصبحت لا حصر لها ولا تقوم بالتوزيع وهو ما يمثل عبئا ماليا كبيرا على ميزانية الدولة وتراكم ديون الصحف.

ما رأيك فى قوانين الصحافة؟

قوانين الصحافة تم إعدادها بشللية وعقائدية ولم تجتمع لها عمومية واحدة

وماذا عن مجلس نقابة الصحفيين؟