المحتوى الرئيسى

شباب كردي: المحسوبية والأزمات تمنع من المشاركة العادلة في السياسة

12/07 19:48

“رغم وجود عدد منهم في المناصب العليا، إلا أن العملية السياسية وصفوف الأحزاب في إقليم كردستان العراق مازالت تفتقر إلى الشباب كعناصر أساسيين في قيادة هذه الأحزاب أو المشاركة في وضع الخطط المستقبلية للسياسة في الإقليم”، بهذه الكلمات بدأ الشاب الكردي محمود أمير حديثه لموقع (إرفع صوتك) عن أوضاع الشباب في كردستان العراق ومستوى مشاركتهم في الحياة السياسية.

ويرى هذا الشاب الثلاثيني الذي تخرج من الجامعة بتخصص في العلاقات الدولية أن الكثيرين مثله ينتظرون فرصة عادلة لتجربة السياسة في الإقليم، ويضيف “درسنا السياسة دراسة خاصة خلال السنوات الماضية ولدينا الكثير من المعلومات التي نريد أن نرفد بها العملية السياسية في كردستان كي تنهض وتخرج من البوتقة التي تعيش فيه حاليا”.

الواقع السياسي في الإقليم منذ صيف 2015 وحتى الآن يشهد جمودا شبه كامل بسبب الصراعات السياسية بين الأحزاب الخمسة الرئيسية المتمثلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والإتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية. تسببت هذه الصراعات بتعطيل عمل برلمان الإقليم وأثّرت بشكل سلبي على عمل الحكومة في ظل الأزمة المالية والحرب ضد إرهابيي تنظيم داعش وارتفاع أعداد النازحين واللاجئين في الإقليم. وهذا الأمر أدى بدوره إلى حد ما الشباب، كما يقول الشاب مراد كامران، عن التفكير في السياسة لأن “لقمة العيش باتت همهم الوحيد”.

ويردف مراد، 21 عاما وهو طالب جامعي، لموقع (إرفع صوتك) أن “الأحزاب السياسية أوجدت بمشاكلها هذه الأزمات كي تبعدنا نحن الشباب عن السياسة”.

بدورها، تحمّل  آفان فارس، 30 عاماً، الشباب جانبا من مسؤولية تهميشهم من قبل الأحزاب السياسية في الإقليم. وتوضح لموقع (إرفع صوتك) أن “الأحزاب السياسية ملأت الفراغات بالشباب، لكن لم تقدم لهم شيئا. لذا ينبغي على الشباب أن يقرروا مستقبلهم، وأن يقاطعوا الانتخابات. وحينها سيكون لهم تأثير كبير على الواقع السياسي”.

وترتفع أصوات الشباب الكرد الذين لا يملكون أي تأييد عشائري أو من جهات نافذة في الإقليم بين الحين والآخر مطالبة الأحزاب السياسية بفتح أبوابها أمامهم للدخول إلى مراكز القرار والاستفادة من كفاءاتهم في تطوير العملية السياسية والخروج من الأزمات سواءً السياسية منها أو الاقتصادية”.

يرى  كثيرون في كردستان أن مراكز القرار في إقليم كردستان تحتاج إلى دماء شابة تتشارك في صنع القرار مع المخضرمين، خاصة وأن المجتمع الكردي من المجتمعات التي تشكل فيها فئة الشباب أكثر من 60 في المائة من تركيبتها. بينما يشير آخرون إلى أن المحسوبية وتصرفات بعض السياسيين الشباب تسببت في انخفاض شعبية الشباب في المجالات السياسية.

“الحل يكمن في السماح لتنظيم الإنتخابات وتبادل السلطة بشكل سلمي كخطوة أولى”، تقول الناشطة المدنية نياز عبدالله. وفي الوقت نفسه ينبغي أن تعمل حكومة الإقليم والمؤسسات الأخرى على إعداد القادة الشباب.

“لكن في ظل الأوضاع التي تشهدها كردستان من الصعب تنفيذ هذه الخطوات”.

*الصورة: يرى  كثيرون في كردستان أن مراكز القرار في إقليم كردستان تحتاج إلى دماء شابة/وكالة الصحافة الفرنسية

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

أطلقت حملة “إرفع صوتك” بهدف تشجيع الشباب في الشرق الأوسط على أن يكونوا جزءاً من النقاش الدائر حول مواضيع التطرف والأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب. ففي وقتٍ تستمر وسائلُ إعلامٍ مختلفة بعكس اهتمامات ومصالح سياسية وإثنية معينة، أوجدت فروع شبكة الشرق الأوسط للإرسال (قناة “الحرة” وراديو “سوا” والقسم الرقمي للشبكة) لنفسها مصداقية مهنية مهمة وسط أجواء الانحياز التي تعمل فيها وسائل إعلام مختلفة، وذلك بتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموزونة.

متابعة إلسي مِلكونيان: تخوض القوات العراقية التي استعادت السيطرة على مستشفى السلام في الجانب الشرقي...المزيد

متابعة علي قيس: أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام قادة دول الخليج المجتمعين في...المزيد

متابعة حسن عبّاس: تقف سلمى أمام القاضي داخل مقرّ محكمة مدنية في مدينة القيارة جنوب...المزيد

المغرب – زينون عبد العالي: كثر الحديث في الآونة الأخيرة بالمغرب عن ضرورة إشراك الشباب...المزيد

حلقة يوم الخميس، 8 كانون الأول / ديسمبر: هل سينجح العراق هذه المرة في رفع الحظر الكروي...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: أبرمت شركات فيسبوك ومايكروسوفت وتويتر ويوتيوب اتفاق شراكة فيما بينهم الإثنين، 5 كانون الأول/ديسمبر،...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل