المحتوى الرئيسى

المعارضة المسلحة السورية في حلب تطلب هدنة فورية

12/07 17:30

المعارضة المسلحة السورية في حلب تطلب هدنة فورية

7 ديسمبر/ كانون الأول 2016

شارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني

شارك هذه الصفحة عبر فيسبوك

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر Messenger

شارك هذه الصفحة عبر تويتر

شارك هذه الصفحة عبر Google+

شارك هذه الصفحة عبر WhatsApp

شارك هذه الصفحة عبر Linkedin

حول المشاركة أغلق نافذة المشاركة

Image copyright AP Image caption القصف يتواصل من طرفي الصراع

طالب المسلحون المعارضون في حلب بهدنة فورية لخمسة أيام وبنقل المدنيين إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة داخل المحافظة التي تقع في شمال سوريا.

وكان الجيش السوري قد سيطر على كافة أنحاء حلب القديمة بعد انسحاب مسلحي المعارضة، بحسب نشطاء بالمعارضة.

وتطالب تلك المبادرة "بهدنة إنسانية فورية لخمسة أيام" وبإخلاء، تشرف عليه الأمم المتحدة، لمن يحتاجون إلى رعاية طبية الذين تقول المبادرة إن عددهم يصل إلى نحو 500 شخص.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن انسحاب مسلحي المعارضة جاء بعد أيام من القتال العنيف مع توغل القوات الحكومية السورية داخل المدينة المحاصرة.

وتدعو المبادرة إلى "إجلاء المدنيين الذين يرغبون منطقة شرقي حلب المحاصرة إلى مناطق ريف حلب."

وترفض المبادرة نقل المدنيين إلى محافظة إدلب المجاورة التي نُقل إليها الكثير من المدنيين والمسلحين، الذين تخلوا عن أسلحتهم، بعد مغادرتهم المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية في مناطق أخرى في سوريا.

وتنص المبادرة التي صاغتها المعارضة على أن "محافظة إدلب لم تعد مكانا آمنا بسبب القصف الروسي وقصف النظام."

ولم تتطرق المبادرة إلى مصير المسلحين الذين سيبقون في المدينة والذين رفضوا في السابق الجلاء عن المدينة.

وكانت المعارضة سيطرت بشكل كامل على المنطقة المحيطة بقلعة حلب التاريخية منذ أربع سنوات.

وبدأ الجيش التوغل في حلب القديمة الثلاثاء في إطار تقدم سريع خسر فيه مسلحو المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين نحو ثلثي أراضي القسم الشرقي المحاصر من مدينة حلب الذي كان خاضعا لسيطرتهم.

وأصبحت حلب القديمة المعروفة بأزقتها الضيقة ومنازلها الكبيرة وأسواقها المغطاة أحد مواقع التراث العالمي في قائمة اليونسكو عام 1986. وقد دمر الكثير من أبنيتها في القتال.

الأمريكان استفسروا منا إذا كنا نريد الخروج أو البقاء وإلى آخره فقولنا لهم لأ ... هي مدينتنا وندافع عنهازكريا ملاحفجي, مسؤول (فاستقم)

وسيطرت القوات الحكومية الثلاثاء على أحياء المرجة والشيخ لطفي والشعار وضهرة عواد وكرم الدادا وكرم القاطرجي وتلة الشرطة التي تشرف على طريق مطار حلب الدولي، الذي أصبح مؤمنا بشكل كامل من قبل القوات الحكومية، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأفاد المرصد المعارض بأن المناطق المتبقية تحت سيطرة المعارضة جنوب شرقي المدينة تعرض لهجوم عنيف بالمدفعية ما أسفر عن مقتل نحو 15 شخصا.

ودفع هذا التقدم مسلحي المعارضة - كما يقول مراسلنا في دمشق، عساف عبود، إلى الانسحاب من مواقع في حلب القديمة وحي النيرب باتجاه الأحياء الجنوبية لشرق حلب.

وحسب مصادر روسية فقد أصبح عدد الأحياء التي سيطرت عليها القوات الحكومية 35 حيا في الجزء الشرقي من حلب، أي ما يعادل 70 في المئة من إجمالي مساحة شرق حلب، وقدرت المساحة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة حاليا بـ12 كيلو مترا مربعا فقط.

وقالت المعارضة الثلاثاء إنها لن تغادر حلب أبدا بعد تقارير أفادت بأن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا يجهزون للاجتماع لبحث استسلام وإجلاء المعارضة من الأراضي التي لا تزال تخضع لسيطرتها في المدينة.

Image copyright AFP Image caption جنود موالون للحكومة السورية يتفقدون متفجرات مصنوعة يدويا

في غضون ذلك، قالت ليز دو سيت كبيرة مراسلي بي بي سي لشؤون الشرق الأوسط نقلا عن مسؤولين إنه من المتوقع أن تشهد المدينة خروجا لأعداد كبيرة في الوقت الذي تحاول فيه الأسر الفرار من القتال.

ونقلت وكالة رويترز عن زكريا ملاحفجي القيادي في فصائل (فاستقم) قوله في تصريح من تركيا "الأمريكان استفسروا منا إذا كنا نريد الخروج أو البقاء وإلى آخره فقولنا لهم ... هي مدينتنا وندافع عنها".

وشنت المعارضة هجوما على مواقع القوات الحكومية في غرب جمعية الزهراء في حلب سبقه تفجير عربات مفخخة يقودها انتحاريون بهدف تخفيف الضغط العسكري للقوات الحكومية على مقاتلي المعارضة في أحياء حلب الشرقية.

وقالت المعارضة إن مسلحيها كبدوا القوات الحكومية خسائر بالأفراد والمعدات. وأشارت مصادر المعارضة إلى أن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية وبشكل مكثف حي الشيخ سعيد جنوب الجزء الشرقي من حلب، بينما أغارت الطائرات السورية على حي الفردوس، وأدى هذا إلى قتل 5 أشخاص وإصابة 12 شخصا بجروح. كما أغارت الطائرات أيضا على بلدات كفركرمين والأتارب في ريف حلب، وأدى هذا إلى قتلى وجرحى، بحسب المعارضة.

وتبدو الحكومة الآن أقرب إلى النصر من أي وقت مضى منذ عام 2012، أي بعد عام من حمل المعارضة السلاح للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في حرب أودت بحياة مئات الآلاف وشردت نصف سكان سوريا وفجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم.

كان هناك قصف كثير علينا .. سمعنا أن هناك مجازر، وقتلى، حوالي مئة بحلب، وليس هناك كهرباء، أو إنترنت، الوضع سيء كثيراأحد السكان , الجزء الشرقي من حلب

وقالت وزارة الخارجية السورية إنها لن تقبل أي هدنة في الوقت الراهن بشأن حلب إذا حاولت أي أطراف خارجية التوسط في ذلك. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لإعاقة مشروع قرار بمجلس الأمن الاثنين دعا إلى هدنة سبعة أيام في المدينة. وقالت موسكو إن المعارضين استغلوا هدنات سابقة في القتال لتعزيز قواتهم.

وتحدثت الأمم المتحدة التي يقتصر تحرك موظفيها على المناطق الخاضعة للحكومة في حلب عن "وضع فادح للغاية في شرق حلب."

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن بعض سكان المنطقة التي لا تزال خاضعة للمعارضة "كان هناك قصف كثير علينا .. سمعنا أن هناك مجازر، وقتلى، حوالي مئة بحلب، وليس هناك كهرباء، أو إنترنت، الوضع سيء كثيرا."

Image copyright Reuters Image caption سوريات يرقصن لاستعادة بلداتهن

وتدعو دمشق وموسكو المعارضة إلى الانسحاب من حلب وإلقاء السلاح والقبول بممر آمن للخروج في إجراء نفذ في مناطق أخرى في الأشهر الأخيرة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب المعارضة من حلب ستبدأ في جنيف الثلاثاء أو الأربعاء.

لكن مسؤولا أمريكيا بالرغم من إعلان لافروف قال إنه لم يجر إعداد خطط واضحة لبحثها في المحادثات، رغم استمرار واشنطن في العمل على إعادة تدشين المفاوضات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل