المحتوى الرئيسى

البحرين: بريطانيا لن تكون بديلاً لعلاقتنا مع أمريكا

12/07 21:23

نفى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني، أن يكون الاتفاق على إقامة شراكة سياسية واقتصادية وأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي مع بريطانيا سيكون على حساب العلاقة المتميزة لدول الخليج العربي مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال وزير الخارجية البحريني - في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عقب اختتام الدورة 37 لقادة المجلس بالمنامة - إن قرار قادة الخليج كان واضحا في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الأشقاء والحلفاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية، كما أكد أن دول مجلس التعاون ترتبط بارتباطات كبيرة مع دول حليفة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا ودول كثيرة في العالم، لافتا إلى أن دول الخليج ملتزمة كل الالتزام بتلك الارتباطات.

وأضاف أن مشاركة رئيسة وزراء المملكة المتحدة في القمة هو أكبر إثبات على ذلك، والبيان المشترك الذي صدر عن القمة الخليجية البريطانية كان واضحا، ويؤكد على هذا الالتزام وهذه الشراكة بعيدة المدى في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية ويؤكد على نظرة مشتركة في مختلف المجالات.

وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن تلك الشراكة تنطبق أيضا في علاقة دول الخليج مع الولايات المتحدة، مضيفا أن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تكن محصورة بفترة رئاسية واحدة، وإنما هي ممتدة لعقود ومنذ أوائل القرن العشرين، معربا عن تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لما فيه خير ومصلحة الجميع، وشدد على أن العلاقات الخليجية الأمريكية قائمة على أمن واستقرار المنطقة.

وحول العلاقات مع إيران نفى وزير الخارجية البحريني وجود أي نية للإساءة إلى إيران، وقال إن موقفنا هو وقف الإساءات التي تأتينا من إيران، مبينا أن أي موضوع يتعلق بالتعدي على السيادة يأتي من طرف إيران ضد دول مجلس التعاون ودول المنطقة، وكذلك الإخلال بحسن الجوار جاء من إيران تجاه دول المنطقة ولم يبدر من دول المنطقة أي شيء تجاهها، وأعرب عن تطلعه أن تتخذ إيران خطوات مهمة جدا في تبديل سياستها الخارجية.

وأضاف: إذا أرادت إيران أن تنجح كما نجحت في إقناع العالم بأنها جادة في مسألة الملف النووي، فأيضا يجب أن تبذل نفس الجهد في إقناعنا بأنهم جار مهم ومنفتح علينا ويتطلع إلى إقامة علاقات معنا، وأن توقف الإساءات التي تأتي منها تجاه دولنا.

وحول المشكلة العراقية وأزمة الحشد الشعبي.. قال وزير الخارجية البحريني إن المسائل هناك تشكلت على أساس طائفي في العراق ويعد مشاركة الحشد الشعبي في المهمة دون أن ينضم الانضمام الكامل للجيش العراقي من أهم المنعطفات في القضية العراقية، وتساءل الوزير قائلا: لماذا يستمر الحشد الشعبي بهيئته وصفته المستقلة، فعملية استمرار هذا الحشد بالشكل الذي هو عليه سيعمق الانقسام الطائفي في هذا البلد العربي الشقيق، وكلما أبعدت المسائل الطائفة والتهميش فإننا نرى العراق على الطريق الصحيح، ونتمنى للعراق كل الخير والاستقرار.

وحول الأوضاع في اليمن قال وزير الخارجية البحريني، إن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء من السلطة الشرعية ولم تقف مع طرف ضد آخر، مشددا على أن التحالف ليس مع طرف ضد آخر، وأنه ضد أي تدخل خارجي، وضد أي ضرر لليمن وللمصالح الحيوية لهذا البلد وجيرانه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل