فيديو| بعد 3 سنوات سجن.. والدة «أيمن موسى» تحلم بإنقاذه من 12 عامًا أخرى

كتب - إسلام مصدق، تصوير - سامح أبو الحسن

"المفروض إن لجنة العفو الرئاسي بتدرس الحالات، وعارفة إن في ناس معملتش حاجة ومظلومة، يعني إيه يقولوا إن الفحص بأسبقية التقديم؟ ولو فيه ناس مظلومة هنسيبها عشان مقدمتش يعني؟.. دول شباب وهما مستقبل البلد وميستحقوش يبقوا في المكان ده"، هكذا قالت المهندسة مها مكاوي لـ"التحرير"، وهي الدة أيمن موسى، طالب الهندسة بالجامعة الألمانية، والمحكوم عليه بالسجن 15 عاماً، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"أحداث رمسيس"، والتي يُقصد بها الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، بمحيط مسجد الفتح في أغسطس 2013.

تحكي والدة «أيمن» عن "تفوقه الدراسي منذ طفولته، واهتمامه بممارسة الرياضة وبالتحديد الغطس"، قائلةً: "كان طالب شاطر في دراسته، ولما اتقبض عليه كان في تانية هندسة، وكان بيلعب غطس في نادي هيليوبليس، ودخل المنتخب وكان بيمثل مصر في بطولات دولية وسافر أكتر من دولة مع النادي، إزاي يبقى إرهابي؟”.

في يوم الجمعة 16 أغسطس 2013، وعقب يومين فقط من فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة، كان أيمن مشاركًا في مسيرة لأنصار محمد مرسي بميدان رمسيس، قبل أن تندلع اشتباكات بين عدد من المشاركين فيها وقوات الأمن.

وتتذكر مها تفاصيل القبض على ابنها وهي غارقة في النظر لصوره خلال مرحلة الطفولة، قائلةً: "كان نازل مع خاله رمسيس واتقبض عليه مع مجموعة كبيرة، ومش كل الناس اتقبض عليهم من نفس المكان، منهم شخص كان في عربيته وشخص في سنترال، وأماكن مختلفة، لكن كلهم اتهموا باتهامات واحدة، في ناس بتقول إنه منتمي للإخوان بس الكلام ده مش حقيقي، لأنه مكانش عنده وقت بره دراسته والرياضة".

واستطردت الأم: "والده كان بيتمنى إن أيمن يبقى مهندس، وكان شايف إن مستقبله قدامه، فجأة بقى في السجن، والده كان حزين وتوفى من سنة، ساعتها كل أصحاب أيمن عملوا مناشدات للداخلية عشان تخرجه لحضور الجنازة، لكن للأسف أيمن خرج متأخر ووصل البيت بعد ما وصلنا كفر الزيات عشان ندفن والده.. ومشافوش".

رفضت الجامعة الألمانية خوض أيمن موسى الامتحانات على مدار الـ3 سنوات السابقة، بسبب وجوده في السجن، بدعوى أن كلية الهندسة من الكليات العملية التي تتطلب ضرورة حضور الطلاب إلى الجامعة، ولذلك قامت الأسرة بتحويل أوراق أيمن لكلية التجارة بالجامعة المفتوحة.

وعلى الرغم من غيابه لـ3 سنوات عن الحضور إلى الكلية، ارتدى زملاء دفعته في حفل التخرج - الذي كان من المفترض أن يتواجد فيه أيمن - ملابس تحمل صورته، وسجلوا مقطع فيديو وهم يهتفون باسمه، وهو المقطع الذي انتشر بشكل واسع حينها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.