استنكار بفيسبوك لتعنيف طفلة مغربية مصابة بالتوحد

وبث ناشطون قبل بضعة أيام تسجيل فيديو يظهر رجلا يشغل منصب رئيس جمعية بسمة لدمج المعاقين التوحديين، وهو يضرب طفلة في ساحة مدرسة رابعة العدوية بعدما رفضت الدخول إلى القسم فحاول إدخالها بالقوة.

وتفاعل نشطاء فيسبوك مع الفيديو، إذ شاهده عشرات الآلاف من رواد الموقع، وقد استنكروا التعامل غير الإنساني مع طفلة تعاني اضطرابا سلوكيا يقتضي التعامل معها مراعاة احتياجاتها الخاصة، وقد بثت القناة الثانية الحكومية (دوزيم) تقريرا رصدت فيها حثيثات الحادث، وقالت إن الطفلة المعنفة تبلغ من العمر 17 عاما، والرجل الذي اعتدى عليها هو شقيقها.

ونقلت القناة عن حسن بوصالح، وهو ناشط في المجتمع المدني بمدينة تارودانت القريبة من أولاد تايمة، أن هذا السلوك القاسي تجاه طفلة مصابة بالتوحد يحز في النفس، وهو يسيء للتعليم بصفة عامة.

وذكر المستشار في الاندماج الاجتماعي عماد زوري للقناة نفسها أنه لا يمكن لكل من هبّ ودب أن يكلف بالتعامل مع أطفال التوحد، فالأمر يتطلب أشخاصا ملمين بحاجيات هذه الفئة من أجل مقاربته من الناحية الحقوقية.

ومن المثير للانتباه عبارة مكتوبة على القسم الذي تدرس فيه الطفلة وهي "أطفال التوحد لا يفهمون عالمنا لنحاول أن نفهم عالمهم".

وعقب الضجة التي أثارها شريط الفيديو، قالت مديرية وزارة التربية بإقليم تارودانت إن جمعية بسمة تتولى تأطير أطفال التوحد في المدرسة بموجب اتفاقية شراكة مع إدارة الأخيرة، مضيفة أنها أجرت بحثا في موضوع الشريط، وستتخذ الإجراءات اللازمة في حق كل من ساهم بطريقة مباشرة أو غير المباشرة في هذا الفعل الشنيع.