المحتوى الرئيسى

احذروا المستريحين .. القانون لا يحمي المغفلين

12/07 15:28

تحول الشارع المصري إلى مسرح كبير لكافة أنواع عمليات النصب، والاحتيال، فحالات النصب كثيرة، فهناك الكثير من المواطنين يقع فريسة الطمع، رغم القبض على العديد من النصابين وشركات الوهم، إلا أنه يستطيع إقناع ضحيته سيحصل على ربح من الاموال شهري، وتمكنت الاجهزة الامنية من ضبط العديد من قضايا النصب في العديد من المحافظات، فكل يوم يظهر مستريح وآخرها مستريحة المطرية.

حيث تمكنت أجهزة الأمن بالقاهرة من إلقاء القبض على أصغر مستريحة تبلغ من العمر 29 سنة، بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء منهم على مبالغ وصلت إلى 15 مليون جنيه بعدما انهالت البلاغات من المواطنين بزعم توظيف أموالهم، مقابل حصولهم على أرباح شهرية، حرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

وكانت البداية عندما تلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من 16 مواطنا أفادو فيها بتعرضهم للنصب على يد سيدة حصلت منهم على مبالغ وصلت إلى 15 مليون جنيه مقابل توظيفها، وحصولهم على أرباح شهرية، وأضافوا فى بلاغهم بأن المتهمة امتنعت عن سداد الأرباح منذ 6 أشهر، وأن كلا منهم حصل على وصل أمانة منها بالمبلغ الذي حصلت عليه منه.

وكشفت التحقيقات، أن المتهمة أوهمت ضحاياها من المواطنين باستثمار أموالهم معها مقابل حصولهم على أرباح شهرية، حيث كانت تعمل في مجال العقارات والأجهزة الكهربائية والموبيليا، واستولت على أموال المواطنين بزعم توظيفها وهربت.

وقال الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ‏‫ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية وراء انتشار ظاهرة توظيف الاموال الوهمية، فكل مواطن يريد تحقيق الربح بطرق سريعة ومضمونه حيث أن اغلب الأشخاص لا توجد لديهم الخبرة الكافية لإقامة مشاريع كما يري ان الفائدة بالبنوك غير مرضية

وأضاف شبانه، أن النصّاب دائماً لديه حيل للنصب ويضع خطط لفريسته من خلال إعطاء الضحية أرباح كبيرة ومنتظمة خلال اول فترة من التعامل تتراوح ما بين ٣ شهور الي ٦ وبعدها يقوم المجني عليه بجلب أقاربه وأصدقائه، من أجل توظيف أـموالهم، كما هناك من يطمع في الحصول على المزيد من الربح وبعد ذلك يقوم النصاب بجمع جميع الاموال والهرب

وأشار شبانه ان الدولة غير مسؤولة عن ذلك ولا تستطيع القبض على النصاب لأنه لا يوجد اي بلاغ وسمي او اتهام او شبه جنائية الأنفي حالة ان يتقدم شخص ببلاغ في محضر رسمي بتعرض للنصب من الجاني وعلي المواطنين ان ينتبهوا لمثل هذه الأشخاص التي تبيع الوهم

وقال الدكتور محمد يوسف، الخبير الاقتصادي ، ان تزايد عمليات النصب والاحتيال وتنوعها فى الشارع المصري وأكثرها خطرا عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني كنتيجة طبيعية لشيوع القيم السلبية في المجتمع وتغول رأس المال والرغبة في التحول إلى المكسب السريع بغض النظر عن الأساليب المتبعة وهو ما أدى إلى ما يعانيه الاقتصاد المصري من دمار على مدى 40 سنة مضت تعرض فيها لكل مظاهر النصب والاحتيال وعلى جميع المستويات ومن كل الفئات وبدءاً منذ السبعينيات والثمانينيات بتوظيف الأموال والتي كانت تحت شعار الدين يتم النصب على المواطنين وجمع مليارات الجنيهات والتي هربت للخارج ونجم بسببها وغيرها من العوامل الأخرى ما تعانيه من مديونيات خارجية

واضاف يوسف، ان هناك النصب باسم أحلام الغلابة من خلال إعلانات التوظيف خارج مصر وتزايد أعداد شركات النصب الوهمية المنتشرة عبر مواقع الإنترنت، او توظيف الاموال والحصول علي أرباح شهرية، وللحد من عمليات النصب والاحتيال بكافة أشكالها هناك ضرورة لتشريعات جديدة تشرد فيها العقوبات ولا تكون عقوبات شكلية وتقديم الفاسدين والمحتالين أياً كانوا لمحاكمات جادة وحقيقية والعمل على سد أي ثغرات قانونية يفلت منها الفاسدون، تلك الثغرات التى كانت ولاتزال المساعد الرئيسي لنهب ثروات مصر وأموال الشعب.

قالت الدكتورة سحر سعيد أستاذ علم النفس بجامعة الازهر، إن عدم وجود الثقة في الحكومة وراء انتظار ظاهرة التوظيف فاغلب الشعب يريد الثراء بسهولة وفي أسرع وقت

واضافت الدكتورة سحر ان المواطن يقوم النصاب بالعرض عليه الحصول على فائدة ٢٠٪‏ شهريا من خلال تشغيل امواله في بعض المشاريع والاستثمارات، وعلى الفور يوافق دون معرف بالشخص الذي يعطه الاموال او نوعية الاستثمارات، ولا يوجد الا هدف واحد إمامه وهو الطمع

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل