المحتوى الرئيسى

"دوامة الانتكاسات تغرق وزير الصحة".. شبكة تجارة الأعضاء تكشف غيبوبة الرقابة.. نقص الأدوية يعلق حياة المرضى.. وقضية "الرشوة" فضحية هزت عرش "عماد الدين"

12/07 13:13

أوضاع متأزمة يشهدها القطاع الطبي مؤخرًا، بعدما تكالبت عليه الأزمات والكوارث من كل صوب وحدب،

حبست أنفاس المرضي في حلوقهم، تحت وطأة كم من المشاكل السلبية، التي تؤكد أن صحة المصريين دخلت دائرة الخطرة واقتربت من الهلاك على يد الدكتور "أحمد عماد الدين" وزير الصحة.

وجاءت ضربة هيئة الرقابة الإدارية، أمس الثلاثاء، بالكشف عن عصابة دولية لتجارة الأعضاء البشرية، لتُعري وجه الوزير مجددًا، بعدما كشفت عن غياب أجهزة وزارة الصحة المنوط بها مكافحة مثل تلك الجرائم.

وبعد أن انكشف أمر تلك العصابات أمام الرأي العام، كانت الصدمة في وجود عددًا من أساتذة وزارة الصحة بأنفسهم كأعضاء فاعلين في تلك الخلية، وهو ما جعل كثيرين يلقون بالمسؤولية علي كاهل الوزير، باعتباره المسئول عن إدارة الملف الصحي.

ومنذ أن أقسم "عماد الدين" اليمن الدستورية خلال سبتمبر الماضي، ويعيش المواطن المصري معه دوامة من الأزمات لا تنتهي إحداهن حتى تظهر بوادر الأخرى، فأضحت وزارته بمثابة معقل للانتكاسات المصيرية.

علي طريقة "انسف حمامك القديم" دخل "عماد الدين" الوزارة عازمًا علي العصف بروؤس الوجوه القديمة المحسوبة علي سابقيه ليطيح بهم جميعا، فاسحًا الطريق لرجاله؛ بهدف إحكام السيطرة علي تلالبيب الوزارة.

واستقبلته الوزارة بأول أزمة والتي وصفها كثيرون بـ"الفضيحة"، وذلك عقب إصداره قرار بتعيين الدكتور "أحمد عزيز"، أستاذ أمراض الكلى بكلية الطب جامعة عين شمس مستشارًا له، ولم يمر كثير حتى وقع صديقه في أكبر قضية رشوة بلغت نحو 5 ملايين جنيهًا، وألقت الأجهزة الرقابية القبض عليه متلبسًا في مكتبه بديوان عام الوزارة.

الواقعة التي هزت عرش وزارة الصحة، اعتبرها البعض سببا كافيًا للإطاحة ب"عماد الدين"، كما حدث مع بعض المسؤولين السابقين، لكن جاء التعديل الوزاري ليبقي علي الوزير في مفاجأة أذهلت كثيرين.

لم يفق القطاع الطبي من تلك الصدمة، حتى شهد أزمة أخرةى تمثلت في غياب عدة أصناف دوائية، منها ما يخص القلب والكلي وغيرها، ورغم تفاقم المشكلة وارتفاع صرخات المرضى، حاول وزير الصحة الهروب من المواجهة مرة بالتجاهل وأخرى بالنفي، قبل أن يخرج بالتأكيد على أن الأزمة في طريقها للحل.

لكن مع توالي الأيام، اعتبر بعض المتابعين أن تصريحات الوزير ليست سوي عبارة عن مسكنات، بعدما خرج الأمر عن حد السيطرة، وتفاقمت الأزمة بصورة ليس لها مثيل من ذي قبل.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل