المحتوى الرئيسى

مقاتلو حلب يدعون لهدنة إنسانية لخمسة أيام

12/07 12:39

دعا مقاتلو المعارضة في شرق حلب المحاصر إلى "إعلان هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام" وإجراء مفاوضات بشأن مستقبل المدينة وإجلاء "الحالات الطبية الحرجة والمدنيين" وذلك ضمن خطة إنسانية نشرت اليوم الأربعاء (السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2016).

وطالبت وثيقة باسم "مبادرة إنسانية من فصائل حلب المحاصرة لإنقاذ المدنيين في المدينة" بإجلاء "الحالات الطبية الحرجة (من شرق حلب)... ويقدر عددها 500 حالة تحت رعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأمنية اللازمة"، كما طالبت بإجلاء كل المدنيين الراغبين في مغادرة شرق حلب "إلى منطقة ريف حلب الشمالي حيث أن محافظة إدلب لم تعد منطقة آمنة".

وأضافت الوثيقة "عندما يتم تخفيف وطأة الحالة الإنسانية في مدينة حلب الشرقية تقوم الأطراف المعنية بالتفاوض حول مستقبل المدينة". 

يخضع نحو 250 ألف شخص في أحياء شرق حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لحصار منذ أن قطع الجيش بمساعدة من فصائل مسلحة مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي آخر طريق يؤدي إلى تلك الأحياء في أوائل يوليو تموز.

تتضارب الرويات حول فرص المدنيين من الهرب من القصف. ففيما تقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة يمنعون السكان من المغادرة، تقول جماعات معارضة وسكان في شرق حلب إن الناس يحجمون عن استخدام الممرات خوفا من وجود قناصة أو قنابل أو القبض عليهم.

وصف روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوضع في شرق حلب قائلا إنه: "بشع جدا فعلا.. أعني أن الكلمات تعجز عن وصفه... على الرغم من توقفات عارضة فإن الصورة بشكل عام بشعة."

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي فشلت جهوده للتفاوض إلى تامين الوصول إلى حلب الشرقية، "الوقت ينفد" بالنسبة لتفادي كارثة إنسانية في تلك المنطقة.

ويتعرض مدنيون يقيمون في القسم الغربي في حلب الخاضع لسيطرة النظام لهجمات دامية تشنها فصائل المعارضة لكن المساعدات الإنسانية لا تزال تصل إلى هذه الأحياء.

أعلنت الأمم المتحدة انه لم يعد هناك أي مستشفى قيد العمل في القسم الشرقي من مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة وحيث يقيم أكثر من 250 ألف مدني. والمستشفيات كانت هدفا متكررا لعمليات القصف المكثفة التي يقوم بها النظام السوري.

وكالات الأمم المتحدة وبينها منظمة الصحة العالمية لم تعد قادرة على الوصول إلى شرق حلب منذ تموز/يوليو حين سيطر الجيش السوري على آخر طريق إمداد إلى الإحياء الشرقية ما أدى إلى وقف وصول الأدوية والمواد الغذائية إليها منذ أكثر من أربعة أشهر.

ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول "يجري عزل وتجويع المدنيين ويتعرضون للقصف ويحرمون من الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية من أجل إجبارهم على الاستسلام أو الفرار. إنه تكتيك متعمد من القسوة لزيادة معاناة الشعب من أجل مكاسب سياسية وعسكرية وأحيانا اقتصادية". مشيرا إلى وجود مليون شخص تحت الحصار في سوريا. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)

وعلى صعيد متصل، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بالخروج من حلب سالمين ما زال مطروحا لكن المحادثات الثنائية لم تعقد إلى غاية اللحظة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف إن الخبراء الروس والأمريكيين ما زالوا على تواصل بشأن سوريا لكنه ليس على علم بالتخطيط لأي محادثات على مستوى أعلى.

وقال بيسكوف إن عدد مقاتلي المعارضة الذين خرجوا من حلب حتى الآن قليل للغاية واصفا الذين لم يغادروا منهم بأنهم "إرهابيون" يلتفون حول مقاتلي جبهة النصرة السابقة.

وكانت روسيا قد أعلنت أول أمس الاثنين لإعداد محادثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب مقاتلي المعارضة من شرق حلب، في خطوة رجح مسؤول أمريكي  تبني واشنطن لها حقنا للدماء.

من جهته، يقول مسؤول من جماعة معارضة سورية في حلب إن الولايات المتحدة ليس لديها موقف من الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية بدعم من روسيا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وإنها مستعدة فقط حتى الآن لتنسيق إجلاء

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل