المحتوى الرئيسى

لعب «الشطرنج» وأصلح الآلات الموسيقية.. 6 قدرات «غير عادية» امتلكها الشريعي

12/07 10:25

كان شخصًا استنثنائيًا في كل شيء، سيطر عليه حب الموسيقى منذ الصغر، رغم إعاقته البصرية، حيث وُلد في عام 1948 فاقدًا للبصر، ورغم ذلك تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية، كما درس التأليف الموسيقي عن طريق المراسلة مع مدرسة "هادلي سكول" الأمريكية لتعليم المكفوفين، والأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى، ليبدأ رحلة من الإبداع في بحر النغم، ويصبح أحد أشهر موسيقيّ مصر والوطن العربي.

ويرصد "التحرير - لايف" في التقرير التالي 6 قدرات "غير عادية" تحلى بها الموسيقار الراحل عمار الشريعي.

اشترى له والده في صغره آلة "البيانو" فأجاد العزف عليها، ثم تعلم بفضل مجهوده الشخصي العزف على 3 آلات موسيقية آخرى هي "العود" و"الأوكرديون" و"الأورج"، إلا أنه بدأ مشواره الفني في عام 1970م كعازف لآلة "الأكورديون" في عدد من الفرق الموسيقية، ثم تحول إلى "الأورج" حيث اعتبره نموذجًا جديدًا في تحدى الإعاقة، نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.

لم يتقن فقط العزف على تلك الآلات الموسيقية، وإنما أبدى احترافية عالية في إصلاحها، وفق ما ذكرته زميلته الفنانة منى عبد الغني، في لقاء سابق مع برنامج "جملة مفيدة"، حيث قالت: "كان بيصلح البيانو.. واحنا بنعمل بروفة لو لقى حاجة مش عجباه في البيانو يروح يفكه ويظبطه"، وتابعت: "ده كان بيصلح التليفون كمان ويفكه حتة حتة، ويحط في جيوبه المسامير.. وبعدين يركبوا تاني زي ما كان".

وذكر الكاتب بلال فضل، في إحدى حلقات برنامجه "الموهبون في الأرض"، أنه عندما ذهب لأول مرة إلى منزل "الشريعي"، وجده منهمكًا في إصلاح جهاز الكتروني صغير، وأمامه صندوق يحتوي على مجموعة من "المفكات" الصغيرة، يتحسس كل منها، ثم يحدد "المفك" المطلوب، قائلًا: "لو كان اتحكالي المشهد ده مكنتش هصدق".

واكتسب الموسيقار الراحل تلك المهارات وقت عمله كعازف في الفرق الموسيقية بالملاهي الليلية والأفراح.

لم يكن "الربع تون" الخاص بالموسيقى الشرقية متوفرًا في "الأورج"، فكان يلجأ العازفون إلى حيلة معينة من أسفل "الأورج" لحل هذه المشكلة، فتعلم الشريعي تلك الحيلة التي يصعب على المبصر تأديتها، ولم يكتفِ بذلك، ولكنه اجتهد لتقديم حل جذري للمشلكة، بالإطلاع على الكتب الموسيقية، وقدم الحل لشركة "ياماها" اليابانية المصنعة لـ "الأورج"، دون الحصول على مقابل مادي، فقامت الشركة بكتابة اسمه على "الأورج" التي تصنعه، ناسبة إليه فضل حل مشكلة "الربع تون"، وفق ما ذكرته الفنانة منى عبد الغني.

أوضح صديقه المقرب "الحاج إبراهيم"، أن عمار الشريعي كان عاشقًا للعبة "الشطرنج"، بل أجاد ممارستها، وتمكن من هزيمة المبصرين، من خلال تحسس رقعة "الشطرنج"، وتمييز المربعات السوداء عن البيضاء، كما اشترى جهاز كمبيوتر على هيئة لعبة "شطرنج"، حتى يمارسها بشكل أكثر سهولة، وحينما كان يخبره الكمبيوتر بخسارته، يشتمه عمار الشريعي.

قال المطرب علي الحجار، إن صديقه عمار الشريعي امتلك قدرات عبقرية في تمييز نوع شريط "الكاسيت"، والتفريق بين وجهيه، موضحًا: "كنت أديله شريط الكاسيت عشان يسجل أغاني المسلسلات بتاعتي لأني بحب أحتفظ بيها.. وأقوله سجلي على وش A اللي عليه صباعك الكبير.. فكان يسألني الشريط ده نوعه ايه.. وأرد أقوله ده تي دي كيه، فيقولي لا ده مش وش A وده مش تي دي كيه"، وتابع مفسرًا ذلك: "هو طبعًا لأنه كفيف مثقف، كان يميز وش الشريط من رأس المسامير اللي عليه، وكان يعرف نوعه من ململس البلاستيك بتاعه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل