المحتوى الرئيسى

وزير التعليم الأسبق حسين خالد: أبحاثنا مواكبة للاتجاهات العالمية.. وأزمتنا في ضعف الميزانية

12/07 08:27

الفائز بنوبل فى الطب لـ2016 أثبت أهمية الصيام المتقطع فى علاج السرطان والشيخوخة

يعرب وزير التعليم العالى السابق وأستاذ الأورام بجامعة القاهرة الدكتور حسين خالد، عن اعتقاده بأن الأبحاث الطبية فى مصر مواكبة للاتجاهات العالمية، مدللا على الأمر بالقول: «لدينا أبحاث طبية حول نظرية الالتهام الذاتى للخلايا التى حصل بسببها العالم اليابانى يوشينورى أوسومى على جائزة نوبل فى الطب لعام 2016».

ويستدرك خالد: «الوصول إلى جائزة نوبل صعب لعدم توافر ميزانيات كافية للبحث العلمى، خاصة أن نسبته لا تتعدى 0.5%، من الناتج القومى الاجمالى، وهى نسبة قليلة جدا، رغم أن الدستور ينص على أن الدولة تخصص للبحث العلمى نسبة من الانفاق الحكومى لا تقل عن 1% من الناتج القومى الاجمالى، وتتصاعد تدريجيا حتى تتفق مع المعدلات العالمية».

ويوضح أن اكتشافات أوسومى تهدف إلى تطوير أدوية قادرة على استهداف عملية الالتهام الذاتى للخلايا لعلاج أمراض مختلفة مثل السرطان، ويعرف الالتهام الذاتى autophagy بأنه آلية تدمير طبيعية تعمل على تفكيك المكونات الخلوية غير الضرورية أو المعطوبة، وتعيد تدوير تلك المكونات للاستفادة منها فى خلايا الجسم، حيث يتم عزل المكونات عن بقية الخلية داخل حويصلة ليحصل تحلل للمكونات ويعاد تشكيلها، وتنقسم إلى ثلاث أنواع الالتهام الكبير والصغير والمتوسط الموجه.

ويشرح: «إذا طبقنا هذه النظرية على الأمراض تعتبر هذه العملية استجابة للجسم لما يحدثه المرض، وبالتالى يعزز من بقاء الخلية على قيد الحياة، بينما فى حالات أخرى تكون سببا لموت الخلايا وبالذات الخلايا المعطوبة مثل الخلايا السرطانية، وبالتالى يمكن استخدام هذه الخاصية فى علاج الأورام السرطانية بعد التشخيص الدقيق لعمل أدوية مصنعة، تستطيع أن تزود أو تقلل الخلايا على حسب ما هو مطلوب، فلو كانت أوراما سرطانية فمن المطلوب أن نسرع من هذه العملية لكى تموت الخلايا السرطانية».

ويلفت خالد إلى أن الصيام المتقطع له دور فى علاج الأورام السرطانية والشيخوخة وفقا لأبحاث أوسومى، حيث يساعد فى عملية القتل الذاتى للخلايا الضارة، فأثناء فترات الصيام تحافظ الخلايا الحية على مستويات الطاقة الخلوية الموجودة، لأطول فترة ممكنة دون أن تموت أو تعطب، وتستمر الأبحاث فى هذا المجال فى العالم لإطالة العمر الصحى للإنسان، موضحا أن البحث لم يدخل بعد فى الإرشادات العلاجية، وهناك مساهمات جيدة من الدول النامية لتطوير هذه الأبحاث، عن طريق دراسة الخصائص البيولوجية للأورام، لأنها تختلف من دولة إلى أخرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل