المحتوى الرئيسى

بعد اعتزال قناصين هناك أزمة مهاجمين في الكرة الألمانية

12/07 18:21

في الماضي كان يوجد في ألمانيا مهاجمون عظماء ينطبق عليه لقب "قناص"، نتذكر مثلا الأسطورة غيرد مولر، أحد أعظم المهاجمين في تاريخ الكرة، ويوب هاينكس، وكلاوس ألوفس، ورومينيغه وروبيش ويورغن كلينسمان ورودي فولر، وبيرهوف وميروسلاف كلوزه، الهداف التاريخي لنهائيات كأس العالم. وغيرهم كثيرون، حيث كان المدربون أحيانا في حيرة أمام قرار من يجلس على مقعد البدلاء ومن يعلب أساسيا. لكن الكرة الألمانية تعيش منذ مدة أزمة مهاجمين، فألمانيا لم يعد لديها مهاجم قناص. بل إن من كان يوصف بالقناص مثل ماريو غوميز أو توماس مولر أصبح عاجزا عن التهديف. فتوماس مولر لاعب بايرن، استطاع الموسم الماضي في الدوري الألماني (34 جولة) تسجيل 20 هدفا لكنه لم يسجل هذا الموسم هدفا واحدا حتى الآن رغم مرور 13 جولة. أما ماريو غوميز، الذي خاض 12 مباراة مع فريقه فولفسبورغ فلم يسجل سوى 3 أهداف.

يورغن كلينسمان أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الألمانية

ومن ينظر إلى جدول هدافي الدوري الألماني هذا الموسم بعد مرور 13 جولة سيجد أن المراكز الأربعة الأولى هي لغير الألمان. فالمتصدر هو لاعب دورتموند، الغابوني أوباميانغ (15 هدفا) يليه الفرنسي أنتوني موديسته، لاعب كولونيا (12 هدفا)، ثم البولندي ليفاندوفسكي قناص بايرن (9 أهداف) فالبوسني فيداد إبيسيفيتش لاعب هيرتا برلين (8 أهداف).

وفي المركز الخامس برصيد ثمانية أهداف أيضا يأتي الألماني تيمو فيرنر لاعب لايبزيغ، الذي أثار جدلا واسعا السبت الماضي عندما اتهم بادعاء السقوط في منطقة جزاء شالكه ليحصل على ركلة جزاء، افتتح بها هدفي فريقه في الفوز على شالكه 2-1، واسترداد المركز الأول من بايرن ميونيخ. وفي المركز السادس يأتي الألماني ساندرو فاغنر لاعب هوفنهايم برصيد 7 أهداف أي أقل من نصف ما سجله أوباميانغ. ثم تتوالي الأسماء الألمانية في فئة من سجلوا ثلاثة أهداف أو هدفين أو أقل.

"لم يعد هناك مهاجمون عالميون ألمان"

يتلقى أسطورة كرة القدم غيرد مولر رعاية خاصة في دار المسنين، بسبب إصابته بالزهايمر، أسرة بايرن ميونيخ تسانده في محنته إلى جانب زوجته، فنادي بايرن ميونيخ لن ينسى فضل الأسطورة في تطوره، حتى وإن غلب النسيان على مولر! (07.10.2015)

إنه الهداف التاريخي لكأس العالم. ورغم بلوغ سنه 37 عاما مازال ميروسلاف كلوزه محافظا على لياقته وحسه التهديفي، حيث أنهى الموسم كأفضل هداف لفريق لاتسيو الإيطالي، وهو ما جعل اللاعب يؤكد بقائه لموسم إضافي مع فريقه الحالي. (19.06.2015)

هذا الموسم  اختفت أسماء كانت مميزة أيضا مثل شتيفان كيسلينغ لاعب ليفركوزن، وماكس كروزه لاعب بريمن الحالي، ولم يعد هناك مهاجم صريح ألماني يخشاه المنافس. بل حتى في المنتخب الألماني بعد اعتزال كلوزه لم يعد يوجد قلب هجوم يعتمد عليه يوآخيم لوف، وإنما يقوم مدرب منتخب ألمانيا بالاعتماد على لاعبين يتحركون في خط الوسط مثل أوزيل وغوتسه ورويس (عندما لا يكون مصابا)، ومولر أيضا.

المدير الرياضي الحالي لدى الاتحاد الألماني لكرة القدم هانزي فليك، الذي سبق أن عمل لمدة 8 سنوات مساعدا ليوآخيم لوف، يعتبر أنه على مايبدو فقد "انتهى عصر القناصين الألمان أصحاب المستوى العالمي."

جزء من أزمة الهجوم في ألمانيا كان نتيجة لتطور كروي على مستوى العالم، ففرق مثل مانشيستر يونايتد تحت قيادة أليكس فيرغسون أو برشلونة مع وجود ميسي أو المنتخب الأسباني (كلها) حققت نجحات بدون وجود مهاجم قناص تقليدي. ومعظم الأهداف أصبحت تسجل الآن من خلال التوغل السريع في منطقة جزاء الخصم وليس الانتظار عند نقطة الجزاء، حسب ما كتبت صحيفة بيلد. وقال فليك في حديث سابق مع الصحيفة الألمانية إن "التوجه حاليا هو الاعتماد على اللاعبين أصحاب المهارة التقنية والمورونة ولا يمكن للخصم التنبؤ بما يفعلونه، حيث يمكنهم الهجوم من الجناحين". ويؤكد مساعد لوف السابق أن "المهاجمين أقوياء البنية مثل إدين ديجكو وزلاتان إبراهيموفيتش ودييغو كوستا يمكنهم أن يخدموا أي فريق."

وفي الدوري الألماني لا يظهر الآن أي قلب هجوم يمكن ليوآخيم لوف الاعتماد عليه كبديل لكلوزه مثلا. فالمهاجمون من الشباب الواعد مثل دافي سيلكه مازالوا في بداية الطريق مع فرقهم في الدوي. ويرى هانزي فيلك أن من أسباب غياب قلب الهجوم في الكرة حاليا هو أن كل اللاعبين الناشئين يقتدون حاليا بنجوم متألقين ولكنهم ليسوا مهاجمين أصلا، ويوضح قائلا: " قدوة الأطفال حاليا هو كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ومسعود أوزيل وماركو رويس وماريو غوتسه. هذه هي الأسماء الموجودة على القمصان التي يرتديها الأطفال وهؤلاء هم اللاعبون الذين يتطلعون إليهم ليصبحوا مثلهم."

الأرجنتيني ليونيل ميسي (26 عاما) يبقى دائما اللاعب الأخطر القادر على تغيير نتيجة المباراة في أي وقت. ورغم أن ميسي خرج هذا الموسم خالي الوفاض من كل البطولات بسبب إصابته الطويلة، فإن متابعي كرة القدم لا زالوا يعتبرونه أسطورة. ويطالبه جمهور الأرجنتين بان يكون مارادونا، الذي فاز لبلده بمونديال 1986، لكن ميسي صرح مؤخرا بأنه ليس مارادونا بعد.

البرتغالي صاروخ ماديرا ولاعب ريال مدريد الأسباني (29 عاما) تلاحقه عدسات الكاميرات والمعجبون أينما حل. الموسم الحالي كان من أفضل ما قدم، وحصل فيه على لقب أفضل لاعب في العالم 2013، وصعد بمنتخب بلاده إلى كأس العالم، وفاز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا. يتميز رونالدو بقدراته البدنية العالية، وتسديداته القوية. صحيح أن بلاده ليست مرشحة للفوز بالبطولة لكن مجرد وجوده سيرفع من أسهم المونديال بلاشك.

إنه الموهبة البرازيلية الوحيدة الباقية حاليا. دوره في فوز البرازيل بكأس القارات الأخير لا ينسى وخصوصا هدفه في مرمى إسبانيا. البطولة تقام على أرضه والجماهير البرازيلية تضع على اللاعب الشاب (22 عاما) أمالا عريضة في الفوز. يتميز نيمار بالسرعة والمراوغة والتسديدات القوية، ويستمتع اللاعب نفسُهُ بلعب كرة القدم كممثل مسرحي يستمتع بأداء دوره في العرض.

يتصف النجم الألماني (35 عاما) بالهدوء إلا أنه خطير في منطقة جزاء المنافس، فقد سجل كلوزه 14 هدفا في ثلاث مشاركات له في كأس العالم، ويبقى له هدف واحد ليعادل الظاهرة البرازيلية المعتزل رونالدو، صاحب الـ 15 هدفا وأفضل هدافي كأس العالم على الإطلاق. مهمة ليست شاقة بالنسبة له، لكن يجب عليه أن يكون جاهزا بدنيا ليشركه المدرب لوف.

فاز بيا (32 عاما) هذا الموسم بالدوري الأسباني مع أتليتكو مدريد، وكان قريبا جدا من الفوز بدوري أبطال أوروبا. المهاجم متوسط الطول (175 سم) هو الهداف التاريخي للمنتخب الأسباني، متقدما على النجم الكبير السابق راؤول. عانى بيا من إصابة في الفترة السابقة، لكن أداؤه مع أتليتكو يؤكد أنه عائد بقوة.

نجم مانشيستر يونايتد الانجليزي عمره 30 عاما وهو الهداف الحالي لمنتخب هولندا برصيد 41 هدفا سجلها في 82 مباراة. يتميز فان بيرسي بسرعة اتخاذ القرار لكنه عرضة دائما للإصابة.

لاعب إيه سي روما من أصل غاني عمره 23 عاما ويعتبره بيليه واحدا من كبار لاعبي كرة القدم في العالم. بالوتيلي لديه قوة جبارة فطوله 189 سم، ووزنه 88 كيلوغرام رغم ذلك فهو ليس ثقيلا ولا يمل ولا يكل. ولا ينسى أحد استعراضه لعضلاته حينما هز الشباك الألمانية في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة في أوكرانيا وبولندا.

تعرض نجم مانشيستر يونايتد لكبوات كثيرة لكنه كان يعود بقوة في كل مرة. إنه مقاتل شرس في الملعب ويتحرك في كل مكان فيه رغم أنه مهاجم. يتميز روني (28 عاما) بتسديداته القوية التي تشبه طلقات المدافع. ورغم أنه ليس في أحسن حالاته حاليا يبقى واين روني النجم الوحيد تقريبا في منتخب انجلترا.

وصف موقع أحد عشر صديق الألماني، ديديه دروغبا (34 عاما) بالأخ الأكبر. فدروغبا ليس مجرد مهاجم مرعب وإنما هو قائد الفريق وصاحب أنشطة اجتماعية في بلده ساحل العاج، وأكد أنه شخص وطني في كثير من المناسبات. يشارك دورغبا للمرة الثالثة على التوالي في المونديال وربما ستكون هذه المرة هي الأخيرة. يتميز بألعاب الهواء وقوة الالتحام.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل