المحتوى الرئيسى

بدء خطة الإنعاش للقطن قبل «الاحتضار» | المصري اليوم

12/06 23:09

القطن المصرى، تاريخ عشقه الفلاح، بعد أن جعله محمد على المحصول الأول فى مصر بدلا من زراعة التبغ، حتى أضحت مصر الدولة الأولى عالميا التى تحدد أسعاره وتتحكم فى تجارته، واعتمد المزارع عليه فى تحديد مواعيد الزواج والخطوبة، لأنه العمود الفقرى للاقتصاد الوطنى، واستفاد منه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى تمويل السد العالى وصفقات تسليح الجيش، حتى صدرت قوانين تحرير الزراعة عام 1994، وبدأت الحكومة تنفض يدها عن مواصلة تحديث مصانع الغزل، وتوجهت بدلا من ذلك لخطة تطوير بديلة تستوعب الأقطان قصيرة التيلة، وصدرت إلى المشهد ارتفاع تكلفة الإنتاج، مقارنة باستيراد الأقطان قصيرة التيلة بدعوى أن المصانع الحديثة حولت غزول الأقطان قصيرة التيلة إلى نفس درجات فائقة الطول بأسعار أقل، مما أدى إلى عزوف الفلاح عن زراعته، وتحول الذهب الأبيض إلى عبء يثقل كاهل الفلاح، وبالتزامن مع موسم حصاده تفتح «المصرى اليوم» ملف أزمات القطن الذى تراجعت مساحاته إلى 131 ألف فدان بعد أن تجاوزت 1.8 مليون فدان فى ستينيات القرن الماضى.

وافق الرئيس عبدالفتاح السيسى على تكليف الحكومة ممثلة فى الوزارات المعنية بملف إنتاج وتداول منتجات الأقطان، بدراسة مدى جدوى مقترحات دعم صناعة الغزل فى الجهات التابعة لوزارتى الصناعة وقطاع الأعمال، بما يرفع إنتاجيتها بالمصانع ويوفر العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد غزول القطن من الخارج، وتذليل مشاكل تصدير المنتجات النسيجية.المزيد

كشفت مذكرة رسمية للرقابة الإدارية حول أوضاع القطن المصرى عن 4 ملاحظات تضمنت تراجع المساحات المزروعة من القطن طويل التيلة واللازم لإنتاج الغزول الرفيعة وعدم توفر الأقطان قصيرة التيلة بالكميات الكافية والأسعار المناسبة، وتدهور جودة القطن المصرى ومواصفاته الغزلية مما يتسبب فى مشكلات إنتاج كبيرة للمصانع ومشكلات أخرى تتعلق بالالتزام مع المستوردين وتهديد تجارة العملاء.المزيد

طالبت وزارة التجارة والصناعة ممثلة فى مجلس الصناعات النسيجية الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالسماح باستيراد الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة من دول المنشأ المسموح بها حاليا بالإخطار، والتوسع فى دول المنشأ المسموح بالاستيراد منها.المزيد

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل