المحتوى الرئيسى

"عنان" يطالب جيش ميانمار باحترام "حقوق المدنيين" بأراكان

12/06 22:47

طالب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، جيش ميانمار بـ"احترام حقوق المدنيين"، في ولاية أراكان المضطربة غربي البلاد، في ظل ارتفاع المخاوف بشأن "انتهاكات" حقوقية ضد مسلمي "الروهنغيا". 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عقده عنان، اليوم الثلاثاء، في ميانمار، مع مستشارة الدولة بالبلاد "أونغ سان سو كي"، والقائد الأعلى للجيش الجنرال "مين أونغ هلينغ". 

وقال عنان خلال المؤتمر: "من المهم بالنسبة للجيش (الميانماري) أن يؤدي عمله (بأراكان)، إلا أن المدنيين أيضًا لديهم حقوقهم، وينبغي أن يعيشوا حياة طبيعية". 

وأضاف: "برأيي، لا بدّ أن يكون لدى الجيش دوران هامان: الأول حماية الدولة ومصالحها، أما الثاني فهو المسؤولية التي تقع على عاتقه في حماية المدنيين وحقوقهم". 

وبدأت اللجنة الاستشارية لولاية "أراكان"، برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، السبت الماضي، بزيارة إلى مسلمي "الروهنغيا" النازحين إلى قرى شمالي الولاية المضطربة غربي ميانمار. 

وجاءت زيارة "عنان" (لم يعرف مدتها) إلى ميانمار، وسط دعوات دولية للتحقيق في أعمال العنف الأخيرة، التي أودت بحياة مئات من مسلمي الروهنغيا، في "أراكان". 

وفي إشارة إلى التقارير التي تحدثت عن منع المنظمات الإغاثية من توصيل المساعدات إلى أهالي "الروهنغيا"، أوضح عنان أن لجنته "أكدت أيضًا ضرورة ألا تعيق العمليات الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان". 

وأعرب عنان عن أمله في أن يسمح لوسائل الإعلام المحظور دخولها مناطق النزاع، بالوصول إلى تلك المناطق لتساعد في تبديد الشائعات حول الوضع، على حد تعبيره. 

وحول التقارير التي تحدثت عن "انتهاكات" الجيش الميانماري، أوضح عنان "ذهبنا إلى المنطقة (أراكان)، لكننا لم نصل نقاط النزاع الحي"، قبل أن يضيف: " تمكنا من رؤية المنازل التي أحرقت". 

وتابع: "بالنسبة لقضية الإبادة الجماعية، هذا اتهام خطير جدًا، إنه اتهام يتطلب مراجعة قانونية، وقرار قضائي، وليس اتهام يمكن رميه جانبًا". 

وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهنغيا، في "أراكان"، فيما طالبت الأمم المتحدة بذات الشهر، سلطات ميانمار، بالتحقيق في أعمال العنف و"ضمان احترام كرامة وحماية المدنيين". 

ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهنغيا"، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". 

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل