بعد 22 عاماً.. يحيى جامع يخسر في الانتخابات الجامبية.. وفوز "آداما بارو" يوقف مسلسل الانقلابات

تتميز أغلب دول القارة الإفريقية بنظام الحكم الدائم، لكن خرجت دولة جامبيا لتضع حدًا لهذه الظاهرة، حيث جاءت الانتخابات الرئاسية لتنهى سيطرة يحيى جامع، والذي ظل يحكم بلاده لمدة 22 عاماً، وكان يُوصف بأنه أعتى ديكتاتور في العالم، حيث كان حكمه بقبضة من حديد.

وفاز مرشح المعارضة "آداما بارو" بحوالي 263515 صوت، ويمثلون 45.5% من الأصوات، بينما حصل جامع على 212099 بنسبة 36.7%، وفي الأخير حصل المرشح "ماما كانديه" على 102969 صوت، بنسبة 17.8%، هذا وفقا لما نشرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

ولد في 25 مايو 1965، وتمكن من الوصول إلى الحكم بانقلاب عسكري أطاح بنظام الرئيس داوودا جاورا، ثم منح نفسه ترقية من رتبة ملازم إلى عقيد في الجيش على اعتبار أنه المخلص والمنقذ من حالة الفوضى، وبذلك يصبح الحاكم الثاني للبلاد منذ استقلالها عام 1965، والذي كان يبلغ حينها من العمر 29 عامًا فقط.

وأوقف النشاط السياسي إلى أن وضع دستور جديد للبلاد في عام 1996، ثم انتخابات رئاسية في نفس العام الذي فاز فيه جامع ليتحول إلى الوضع المدني في البلاد.

لم يكن هناك مساحة لحرية الرأى او التعبير في عهده، واتسم حكمه بالتعذيب والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية، كما وجهت اتهامات متعددة للحكومة والرئيس جامع بسبب استهداف أفراد المعارضة وتوقيفهم، فضلًا عن الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في البلاد

مرحلة قمع الحق في التعبير عن الآراء السياسية تحولت لاحقًا في عهده لتشمل قمع جميع أنواع الحقوق، وليس فقط الحق في التعبير، وفي 11 ديسمبر2015 أعلن يحيي تحويل الدولة إلى جمهورية إسلامية، وذلك لتخليص بلاده بشكل أكبر من ماضيها الاستعماري.

لم تكن محاولة الانقلاب التي أجراها الرئيس جامع ليصل بها إلى السلطة الأولى من نوعها؛ حيث واجهت جامبيا عدة محاولات انقلابية قبل وبعد وصوله للحكم، ففي عام 1981 عقب حصول الدولة على استقلالها بحوالي عقد ونصف، شهدت محاولة للانقلاب على الرئيس السابق داودا على يد قيادات الجيش، غير أن هذه المحاولة لم تنجح، بسبب إحباط السلطة الجامبية لها، وذلك بالتعاون مع دولة السنغال المجاورة.

وفي عام 2006 خلال حكم الرئيس يحيي جامع تعرضت الدولة مرة أخرى لمحاولة انقلاب قادها رئيس الأركان السابق العقيد "ندوري تشام"، ولكنها باءت بالفشل.

وفي 30 ديسمبر من عام 2014 تم إحباط محاولة انقلاب على نظام الحكم، وذلك استغلالاً لغياب الرئيس والذي كان في زيارة بالخارج، وتم قتل ثلاثة من منفذي العملية وتم اعتقال محرك الحملة.

الدول التى تسير على خُطى جامبيا

الكاميرون والتى تعيش تحت سيطرة "بول بيا" الموجود فى السلطة منذ عام 1982، فى حين يتهرب الرئيس جوزيف كابيلا، الذى تولى رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية فى 2001، من الإعلان عن موعد لانتخابات الرئاسة.