شريهان وحلم العودة الذي ينتظر عشاقها تحقيقه

فراغ كبير تركته في فن الاستعراض، بعدما كانت مُنقذته الوحيدة، بعد ابتعاد الفنانة نيللي عنه، ورغم أن سنواتها الفنية قبل الابتعاد لم تكن استعراضية، وحاولت فيها التأكيد على أنها ممثلة قادرة على أداء كافة الأنماط والأدوار وليس فقط الاستعراضية، إلا أن مجرد تواجدها داخل الوسط كان يبعث الأمل في تقديمها يوما عملا استعراضيا تفاجيء به الجمهور، هي الفنانة شريهان.

تحتفل شريهان في شهر ديسمبر من كل عام بيوم ميلادها، وقد حملت هذا العام بشرى سارة إلى جمهورها ومحبيها، وهو خبر عودتها لعالم الفن من جديد، عبر مسلسل تليفزيوني من إنتاج شركة العدل جروب، ومن المقرر عرضه في رمضان 2017.

علاقة الجمهور بشريهان بدأت منذ أن كانت في السادسة من عمرها، وجدت الكل يتنبأ بأنها ستصبح فنانة ذات مستقبل باهر، وتولت الأم والشقيق الأكبر عازف الجيتار عمر خورشيد، مهام تأهيل الفتاة الصغيرة لتقف على أرض صلبة عندما تدخل هذا الوسط.

رحلة شريهان التي ولدت عام 1964، بدأت مع مسلسل "ربع دستة أشرار" ، ويتذكرها يتذكرها جيدا في فيلم "قطة على نار" وقتها كانت طفلة عمرها 13 عام، وبعدها بثلاث سنوات حققت الفتاة نجاحا كبيرا عبر مشاركتها مع الفنان فؤاد المهندس، في مسرحيته الشهيرة "سك على بناتك"، لتنتقل بعدها من نجاح لآخر بخطوات ثابتة وواثقة، تزيد لرصيدها الفني، وتقوي ارتباط الجمهور بها.

ومن أشهر الأعمال السينمائية التي شاركت فيها شريهان، "العذراء والشعر الأبيض"، "خللي بالك من عقلك"، "شارع السد"، "الطوق والأسورة"، "المرأة والقانون"، "كريستال"، "سوق النساء"، "جبر الخواطر"، "ميت فل" و"عرق البلح".

قدمت شريهان ليالي ألف ليلة وليلة، وفوازير رمضان، وحققت كما فعلت نيللي نجاح كبير، لتصبح أيقونة من أيقونات الشهر الكريم، ومن بين هذه الأعمال فوازير "حاجات ومحتاجات"، و"ألف ليلة وليلة". ولم تنجح أي فنانة بعدها في سد الفراغ الذي أحدثه غياب شريهان بسبب المرض ورحلة العلاج.