المحتوى الرئيسى

بالصور.. «الشروق» فى مركز تدريب الجيش الثانى.. مصنع أبطال سيناء

12/06 21:38

- توحيد: الخدمة فى سيناء شرف عظيم.. سعيد: لا يوجد أنبل من الشهادة فى سبيل الوطن.. محمود: مصر مقبرة من يعتدى عليها.. ولن يستطيع أحد دخولها إلا على جثثنا

تظل القوات المسلحة بعطاء أبنائها وتضحياتهم جيلا بعد جيل الدرع الواقية لمصر والحصن المنيع لأمنها واستقرارها وسلامة شعبها، يقدم رجالها كل يوم نموذجا فريدا للعمل والعطاء بكل الصدق والشرف، يحافظون على بقاء الدولة المصرية ودعم الشعب المصرى وحماية ثوابته وإرادته فى إيمان كامل بأنه لا تفريط فى أمن مصر القومى مهما كانت التضحيات.

«الشروق»، زارت مركز تدريب مقاتلى الجيش الثانى، «مصنع أبطال سيناء»، بهدف التعرف على الحياة العسكرية التى يقضيها المقاتلون من أول يوم تجنيد حتى نهاية الخدمة.

ويعد الجيش الثانى الميدانى إحدى العلامات المضيئة فى مسيرة العسكرية المصرية باعتباره أحد اقدم التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة، والذى يؤكد رجاله كل يوم مستوى كفاءتهم واستعدادهم القتالى خلال تنفيذ جميع المهام المكلفين بها لتأمين الجبهة الداخلية فى نطاق المسئولية، والحرب على الإرهاب بسيناء وتنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإجرامية بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بشمال سيناء بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وعناصر الدعم والشرطة المدنية، حيث حققت قوات إنفاذ القانون العديد من الإنجازات والنجاحات المتلاحقة لاقتلاع جذور التطرف والإرهاب من سيناء.

وعايشت «الشروق»، يوما فى حياة «جندى مقاتل» قبل توجهه لشمال سيناء، حيث وصلنا إلى معسكر الجلاء بالإسماعيلية فى السابعة صباحا، وكان هناك العشرات من أبطال الجيش الثانى الميدانى يقومون بـ«اختراق ضاحية»، وسط صيحات تشجيعية من بعضهم، وترديد هتافات حماسية، ومن ضمن تلك الهتافات «الله أكبر»، حينها تشعر أنهم بحق «خير أجناد الأرض»، وأن القوات المسلحة المصرية فى رباط ليوم الدين.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ترجم الجيش الثانى ضمن نطاق منظومة القوات المسلحة الخبرات التى اكتسبها من الحرب على الإرهاب، ومواجهة التهديدات غير النمطية فى مراجعة وتدقيق الخطط والإجراءات الأمنية الموضوعة، والخروج بالدروس المستفادة لتطوير التنظيم والتسليح والتدريب والأداء، حتى يكون مقاتلو الجيش على أعلى مستوى من الكفاءة لأداء المهام المكلفين بها بأسلوب متميز يقوم على أسس علمية حديثة لتطوير القدرة القتالية وامتلاك أحدث الأسلحة والمعدات وبرامج التدريب المكثفة للفرد المقاتل، باعتباره العنصر الرئيسى للمحافظة على الكفاءة والاستعداد القتالى العالى.

ويتم تأهيل الفرد داخل وحدات وتشكيلات الجيش الثانى من خلال عدة ركائز، أولها الانضباط العسكرى وسرعة تنفيذ المهام المختلفة وفى التوقيتات المحددة.

وبعد انضمام الفرد المقاتل لعناصر القوات المسلحة بالجيش الثانى الميدانى، يتم إعداد برنامج تدريبى مُخطط بعناية لتدريب الجنود عليه، بالإضافة إلى محاولة اختيار عناصر مميزة وخاصة للقيام بمهام محددة بناء على توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، كما أن الانتقال بالفرد من شخص مدنى لفرد مقاتل يحتاج إلى مجهود كبير يشرف عليه ضباط متخصصون وصف ضباط ذوو كفاءة عالية يعملون على إعداد الفرد المقاتل ليكون مهيئا بشكل سليم للمرحلة الجديدة وما يتطلبه من تحديات.

يقول جندى مقاتل، محمود توحيد على (21 عاما)، خريج كلية تجارة إنجليزى جامعة القاهرة، إنه فى مركز التدريب بالإسماعيلية منذ أكثر من 40 يوما، وأن توزيعه فى قطاع تأمين شمال سيناء، مشددا على أن الخدمة فى شمال سيناء «شرف عظيم له»، موضحا أنه يتشرف بأداء الخدمة العسكرية والدفاع عن تراب مصر.

وتحدث توحيد، عن طبيعة حياته داخل مركز التدريب، وكيف شعر بحجم الفارق بين الذى سمعه وبين الواقع، حيث أكد أن أول شىء تعلمه منذ قدومه هو الانضباط والالتزام، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من الوقت واستغلاله فى رفع الكفاءة الفنية والإدارية والتدريبية.

فى ذات السياق، قال جندى مقاتل، عارف عاطف أحمد (22 عاما) من محافظة الجيزة، إن توزيعه فى قطاع تأمين شمال سيناء، وأنه لا يشعر بالتفرقة داخل صفوف ووحدات القوات المسلحة التى يخدم بها، مؤكدا أن العسكرية المصرية شرف، له وأنه لا فرق بين مصرى وآخر، وأن الجميع يخدم تحت راية حب الوطن والدفع عن ترابه وصون مقدساته.

وشدد خلال حديثه، على أن القادة والضباط والصف والجنود، يعملون وفق إطار محدد ومنظم، وكل فرد يعرف اختصاصاته ومهامه، حيث يتم الاهتمام بالفرد المقاتل بجميع النواحى النفسية والإدارية والمعيشية، وتوفير حياة كريمة له، من أجل العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من أبطال القوات المسلحة لتنفيذ المهام التى يكلفون بها، لحماية مقدرات الأمن القومى المصرى.

وقال الجندى مقاتل، أحمد محمد سعيد، إنه يفتخر بانضمامه لصفوف القوات المسلحة، موضحا أن الحياة العسكرية علمته الكثير من الأشياء المهمة كاحترام الوقت والانضباط والالتزام وتطوير الذات، بالإضافة إلى حماية أرض الوطن ضد التهديدات التى تحاك ضده.

وأكد أن جميع السبل المعيشية والإدارية متوفرة، مما يسهم فى تطوير ورفع كفاءة المقاتل، كما أن هناك اهتماما واضحا بالعملية الثقيفية والبدنية للجنود ولأبطال قوات الجيش الثانى لشرح أى موضوع لهم، وذلك فى إطار التواصل المستمر بين القادة والضباط والجنود، مؤكدا أنه فخور بانضمامه للجيش المصرى العظيم.

وشدد الجندى مقاتل، محمود سعيد، بأنه يشعر بالفخر لأنه يقوم بخدمته العسكرية داخل أحد صروح العسكرية المصرية وهو الجيش الثانى الميدانى، مشددا على أنه تعلم منذ انضمامه إلى صفوف قوات الجيش الثانى الميدانى عدم الاستسلام والمثابرة.

وأكد سعيد، على أنه منذ الصغر تربى على حب الوطن، وتمنى الالتحاق بالقوات المسلحة، مشددا على أن الخدمة فى سيناء شرف لأى «بطل مقاتل»، وأنه لا يوجد «أنبل» من الشهادة فى سبيل الوطن، مختتما حديثه: «سيناء للرجالة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل