المحتوى الرئيسى

أمريكا تطلق رصاصة الرحمة الأخيرة على الاتفاق النووي

12/06 15:28

"هذه آيام صعبة".. هكذا علقت جريدة "آفتاب" الايرانية على خبر تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس الماضي، على قرار قانون تمديد العقوبات ضد إيران لمدة 10 أعوام أخرى.

ومن قبلها كان قد صوت مجلس النواب الأمريكى بأغلبية ساحقة في 15 نوفمبر الماضى لتمديد قانون العقوبات على إيران.

ذلك القانون كان قد بدأ في عام 1996 بفرض عقوبات تشمل الاستثمارات بقطاع الطاقة في إيران لردع مسعى الأخيرة للحصول على أسلحة نووية.

قرار الولايات المتحدة الأمريكية بمد العقوبات على طهران، كان بمثابة زلزال أصاب جموع الشعب الإيراني والأوساط السياسية، إلا أن قائد الثورة السيد علي خامنئي، كان الأكثر ثباتًا - فهو كان دائم التصريح بأنه لا يثق بأمريكا مُطلقًا، و تناولت وسائل الإعلام الإيرانية مقطع فيديو لـ"خامنئي" يعود ليوم الأربعاء 16 نوفمبر، عقب تصويت مجلس النواب الأمريكي على تمديد العقوبات، قائلًا: إن "رد إيران سيكون قويًا، وإن الاتفاق النووي لا يجب أن يكون وسيلة للضغط على الشعب والحكومة الإيرانية".

وصرح "الخامنئي" بعد قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الأخير قائلًا: إنه "لا فرق بين عقوبات جديدة أو فرض عقوبات بعد انتهاء مدتها - لأن الفرض المُجدد لعقوبات انتهت مدتها يعد عقوبة ونقضًا للعهد.

وجاء رد الرئيس روحاني هادئًا كالعادة - حيث قال: "ملتزمون ببنود الاتفاق النووي، ولإبقاء هذا الاتفاق صامدًا يجب على كافة الأطراف الالتزام به، في حين كان رد المستشار العسكري للمرشد "حسن فيروز آبادي" أكثر صرامة، قائلًا: "لتعلم واشنطن أن تمديد العقوبات ضد إيران و إلغاء الاتفاق النووي - يعني تكاليف عسكرية سياسية باهظة".

وفى هذا السياق أكد عضو رئاسة مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "أكبر رنجبيرزادة"، أن نواب المجلس سيعدون مشروع قانون عاجل لمواجهة مشروع مجلس الشيوخ الأمريكي، مضيفًا لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن مشروع القانون سيكون لاستئناف جميع الأنشطة النووية في البلاد، وذلك ردًا على قرار "الشيوخ الأمريكي"، وسيضم المشروع مادة واحدة وخمس فقرات.

من جهته صرح محمد رضا عارف رئيس تكتل حركة "الأمل الإصلاحية" في البرلمان الإيراني، أن قرار واشنطن بمد العقوبات على طهران، له تداعيات كثيرة و الجميع في غنى عنها.

بينما كان لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أكثر من تصريح حيث قال: إن "إيران مستعدة بشكل جيد لكل الردود المحتملة"، مؤكدًا أن لخطوات ايتى ستقوم طهران بها للرد على هذا القرار، ستأتي في الوقت المحدد من قبل صناع القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

فى نفس السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، على أن تصويت الكونجرس الأمريكي على ذلك القرار، يعتبر مخالفًا لبنود الاتفاق النووي، ومن حق إيران مقاضاة أمريكا على هذا الأمر.

وبسؤال أحد أعضاء الفريق النووى المفوض "مجيد تخت"، حول تداعيات القرار - أجاب "أنه لا فائدة من الإبقاء على الاتفاق النووي طالما أن طرفًا واحدًا هو الملتزم ببنوده - في إشارة منه إلى إيران - لكنه ذكر أنه يجب الانتظار حتى إنهاء كل مراحل سن القانون.

انعكس قرار أمريكا بتمديد العقوبات على الصراع السياسي الحالي بين التيار الإصلاحي والتيار المحافظ - فمنذ بدء الاتفاق النووي، وهناك اعتراض صريح من قبل المنتمين للتيار المحافظ على هذا الاتفاق والتشكيك فى نية الولايات المتحدة وفي جدوى هذا الاتفاق.

وقد انعكس كل ذلك على معركة الانتخابات الرئاسية الإيرانية في شهر مايو المقبل - فمن المعروف أن الاتفاق النووى كان ورقة "روحاني" الرابحة، لكن الآن أصبح مستقبل الرئيس الإيراني على المحك ومن خلفه مناصريه من التيار الإصلاحي.

من جهته لم يصدر الحرس الثوري الإيراني أي رد على هذا القرار - سوى جاهزيته للرد بأمر مسبق من الخامنئي. 

نرشح لك

أهم أخبار برلمان 2015

Comments

عاجل