شروط السعودية لمصالحة السيسي واستئناف المساعدات لمصر.. إقالة مسؤول كبير بالدولة

علمت " الحكاية" من مصادر دبلوماسية أن السعودية وضعت شروطًا للمصالحة وإزالة الاحتقان مع مصر، وأبدت استعدادها لعقد لقاء قمة في الرياض بين العاهل السعودي الملك سلمانef="/tags/86322-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2">سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء حالة البرود الحالية في العلاقات بين البلدين، كما أبلغت الرياض القاهرة استعدادها الفوري لاستئناف المساعدات السعودية لمصر وضخ الشحنات المتأخرة من البترول التي تسبب قرار وقفها المفاجئ في موجة غضب وهجوم شعبي وإعلامي مصري ضد السعودية.

 المصادر أكدت أن الرياض أبلغت القاهرة بشروطها في أكثر من مناسبة بطريقة غير مباشرة وأن هذه الشروط تم تمريرها للوفد المصري المصاحب للرئيس السيسي خلال زيارته الاخيرة لدولة الإمارات، وجاءت كالتالي:

 1-  الإعلان صراحة عن التزام الدولة المصرية بتسليم جزيرتي تيران و صنافير للسعودية والعمل على وقف الجدل الشعبي والقانوني في مصر حولها خاصة وأن المؤشرات تؤكد أن البرلمان المصري ليس لديه استعداد لتحمل مسئولية "التفريط" في الجزيرتين والموافقة على تسليمهما للسعودية.

 2- الإطاحة بوزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تعتبره السعودية عقبة في طريق تمرير سياساتها وأنه يقف في مواجهة رغبة السعودية، و ضمان وقوف مصر إلى جانب سياستها الإقليمية وفي المحافل الدولية، كما أنها تحمله بصورة مباشرة مسئولية رفض مصر التصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار السعودي الخاص بسوريا، وأنه وراء رفض مصر لمواقف الرياض من الأزمتين اليمنية والسورية ورفضه للدور السعودي في تأجيج المنطقة بالصراعات وتمويلها للمعارضة بالمال والسلاح.

 3- وقف الحملات الإعلامية في مصر ضد السعودية ، وإدلاء المسئولين المصريين بتصريحات ودية تجاه الرياض لتخفيف حملات الهجوم والسخرية في الإعلام المصري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ضد السعوديين .

 وألمحت المصادر لـ"الحكاية " أن هناك من بين أركان قصر الحكم في الرياض من يصر على عدم إنهاء حالة الفتور في العلاقات مع القاهرة إلا بعد تلبية هذه الشروط وفي مقدمتهم الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي الذي عبر في مجالسه الخاصة أكثر من مرة عن مشاعر غضب واستياء ازاء الاداء الإعلام المصري وما وصف بالإساءات الجارحة للسعوديين خاصة أثناء واقعة "غلطة" الأمين العام السعودي لمنظمة المؤتمر الإسلامي بحق الرئيس المصري.