صناع "حل الضفاير": المسرحية تتناول معاناة المرأة والشباب في قالب كوميدي

شهد العرض الأول لمسرحية حل الضفاير، أمس، إقبالا جماهيريا كبيرا، أسفر عن حالة من الزحام الشديد على الأبواب المؤدية إلى صالة العرض.

وقالت سالي ذهني منتجة المسرحية، إن المحتوى المتعلق بقضايا المرأة والتمييز ضدها، من الناحية الإحصائية والقانونية والمجتمعية، موضحة أن المحتوى ساهم في تشكيل فهم الممثلين أنفسهم للنص وللقضية، مشيرة إلى أن العمل بدأ مع المخرج محمد فؤاد عابدين، بحيث رغب كلاهما في تقديم عرض كوميدي بسيط شبابي.

وأوضحت ذهني، لـ"الوطن"، أنها عملت مع الممثلين في ورش عمل استمرت 4 أشهر، لتشرح لهم حقائق عن التحرش والإحصائيات المتعلقة به وكذلك الجانب القانوني له، ثم بدأ الفريق العمل على دمج القصص الشخصية للممثلين في النص المسرحي "إزاي يحطوا تجاربهم هما سواء بنات أو ولاد، في المسرحية، ومن هنا بدأنا نوصل لفورمة نهائية للعروض والاسكتشات من ناحية القوانين والوضع الاجتماعي".

وتابعت: "مبسوطة إن الناس طلعت مش متنكدة، عندنا رسايل بس إحنا مش جايبين الناس نقولها إن المرأة مقهوة"، مؤكدة أنها سعيدة بكثافة الحضور في العرض الأول، على الرغم من استخدام وسيلة وحيدة للدعاية، هي "السوشيال ميديا".

وفي ذات السياق قال كريم الشناوي منتج العرض، إنه كان هناك رغبة في تقديم مسرحية تتعلق بـ"الجندر" والسلوك التمييزي ضد المرأة ومعاناتها في المجتمع المصري، ولكن بشكل كوميدي وخفيف كي تصل بصورة أفضل إلى الجمهور.

وأضاف الشناوي، لـ"الوطن"، أنه جرى نقاش مع المجلس القومي للمرأة الذي تحمس للفكرة ثم دخل بعد ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كداعم آخر للعرض، مشيرا إلى أنه سيعاد عرض المسرحية في فبراير المقبل.

وتابع: "كان هدفنا نعرض مجموعة مواهب، من الجامعة الأمريكية ومن مسارح الجامعات، لأنهم بيمثلوا مدارس مسرح مختلفة"، موضحا أن الحضور في العرض الأول كان جيدا "كان عندنا حضور كويس والمحتوى هو اللي هيخلي عندنا جمهور أفضل".

جدير بالذكر أن المسرحية من إنتاج شركة "وجود" بدعم من المجلس القومي للمرأة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اعتمدت على ممثلين شباب من مسارح الجامعات المختلفة، في تجربة ناقشت المشاكل الاجتماعية لهؤلاء الشباب، مع وضع ما تعانيه المرأة المصرية في المجتمع، تحت الضوء بصورة أكبر من المشكلات الأخرى، في قالب كوميدي لا ينحرف إلى خطاب جاف حول العدل والمساواة.