المحتوى الرئيسى

هل تنقذ "قشة" المصالحة غرقى الإخوان؟ .."عراب الجماعة" يدعو لاستفتاء على المصالحة ..البرلمان يكشر عن أنيابه بمبادرة مضاده..وسياسيون: لعنة الدماء تطارد أحفاد البنا

12/05 19:08

محاولات شتى تبلورت في العديد من المبادرات الرامية نحو تحريك المياة الراكده في ملف مصالحة الدولة مع جماعه الإخوان، إلا أن جميعها تحطمت على صخرة الأصوات الرافضة لتلك المساعي علي الصعيدين الرسمي والشعبي.

كان آخرها مبادرة الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز بن خلدون للدرسات الإنمائية، ومن أهم بنودها طرح "التصالح" على الشعب المصري في استفتاء عام، بدعوى رفع الحرج عن الرئيس السيسي في قبول المصالحة من عدمه، داعيا إلى إجراء استفتاء عام على الشعب المصري لمعرفه مدى تأييده للمصالحة أو رفضها من الأساس.

بيد أن المبادرة تحت عنوان "نحو مصالحة وطنية.. للانطلاق نحو المستقبل" لم تكن المبادرة الأولى من نوعها، بل سبقها العديد من المبادرات والمطالب التي ناشدت مرارًا وتكرارًا بالمصالحة مع الجماعة.

ويأتي الدكتور حسن نافعة، ومحمد أبو الفتوح، على رأس من طالبوا بعودة المياه إلى مجاريها مع أعضاء جماعة الإخوان، فضلًا عن دعوة عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى، ورئيس حزب الوطن السلفي، بالإضافة إلى تصريحات أمين التنظيم الدولي للجماعة والتي دعا فيها ما أسماه "حكماء العالم" بأن يطرحوا شروط المصالحة.

وامام المبادرة الأخيرة، خرجت أصوات رافضة للمصالحة مع الإخوان تزعمها الدكتور عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب، الذي أطلق دعوة مضادة لدعوة سعد الدين إبراهيم ترفض إبرام أي مبادرات تهدف إلى المصالحة مع جماعة الإخوان.

وأيد سياسيون دعوة عضو مجلس النواب، واصفين إياها بخيانة الشهداء والاستهانة بحقوقهم ممن دفعوا حياتهم ثمنًا للدفاع عن الوطن أمام العمليات الإجرامية التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية.

أعلن حسام عماد، المتحدث الرسمي لمجلس شورى الشباب، رفضه لدعوة التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها دعوه ممنهجة وتسلط خفي على الحكومة والشعب المصري لتبرئة جماعة الإخوان من جديد.

وأضاف عماد، أن جماعة الإخوان أخذت فرصة ذهبيه كبيرة لوضع قاعدة أساس سياسية لها في مصر إلا أنهم أخلوا بجميع الفرص، مشيرًا إلى أن القضاء المصري وشعبه صنفهم علي أنهم جماعه إرهابيه، وذلك بعد تصريحاتهم العلنية بالقتل والاغتيالات وإعلان مسئولياتهم الكاملة عن العمليات الإرهابية بمصر وخاصة في سيناء.

وأكد المتحدث الرسمي لمجلس شورى الشباب، أن هتاف المحبوسين من جماعة الإخوان بالقفص دائمًا ما يكون ضد الرئيس والحكومة والقضاء، فكيف يتسنى لهم الآن أن يطالبوا بالتصالح مع الوطن.

وشدد على تأييده لدعوة النائب عبد الرحيم بالرغم من الخلاف السياسي بيننا، وذلك لأن الدعوة مدركه للواقع وحقيقته، فضلًا عن أنه دارس لتاريخ جماعة الإخوان بشكل جيد ويمتلك معلومات تؤهله لإطلاق هذه الدعوة.

وأكد محمد راعي، أمين التنظيم بحركة تمرد، أن لا مجال للتصالح مع الإخوان عقب دماء المصريين التي سالت على الأسفلت في كل بقعة من بقاع مصر.

وأضاف راعي، أن لا مجال للتصالح مع من حاولوا طمس هوية مصر وتقسيم حدودها بالتنازل عن سيناء وحلايب وشلاتين، إلى أن إخلاء سبيل بعض قيادات الجماعة ليس معناه تبرئتهم، فالقاضي يحكم بناء على الأوراق التي أمامه فقط.

وأوضح أمين التنظيم بتمرد، أن التصالح مع الجماعة يعد انتصار للإرهاب والتفريط في دم جنودنا و شعبنا الذين استشهدوا على يد الإرهاب الأسود، فضلًا عن أن المصالحة مع الإخوان لا تخص الحكومة وحدها بل تخص الشعب المصري أولا وأخيرا.

وفي ذات السياق، قال محمد عطية، مؤسس حملة لا للأحزاب الدينية، إن أي شخص يطلق مبادرة من شأنها المصالحة مع جماعة الإخوان فهو هارب من مستشفى المجانين ولا يجب أن يكون بين المصريين.

وأضاف عطية، أن المصالحة الوطنية ليس المقصود بها المصالحة مع الإخوان بل هي تخص الحديث عن الخلاف السياسي فقط، خاصة وأن الإخوان ليسوا فصيلًا وطنياً لكي نتصالح معهم، مؤيدًا مبادرة عبد الرحيم علي.

ولفت مؤسس لا للأحزاب الدينية، إلى أن التصالح مع الإخوان يعني اعترافهم بشرعية 30 يونيو ودستورها الذي ينص على عدم تأسيس أحزاب سياسية على أساس ديني.

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، إن فكرة التصالح مع جماعة الإخوان غير ممكنة بل مستحيلة، لافتا إلى أن الجماعة لها خطابان بعض أفرادها يتبنى واحدا والآخر يقول نقيضه، فهناك إخوان يتحدثون عن التصالح وآخرون يعلنون رفضه لها في نفس الوقت.

وأوضح السعيد، إن الإخوان يتحدثون عن المصالحة ولا يوضحون ما يعنى حديثهم، هل يقصدون إدانة كل الجرائم التي ارتكبوها والتبرؤ من القيادات الحالية واحترام الدستور والقانون؟!.. هل بإمكان أي مسئول مصري الموافقة على المصالحة ومواجهة أهالي الشهداء؟، مؤكدًا استحالة التصالح مع تلك الجرائم.

ومن جانبه، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن الشارع المصري سيكون رافضًا لأي مصالحة مع تلك الجماعات من أي نوع، خاصة وأن هذه الجماعة تلوثت أيديها بدماء المصريين، ولن ينسى الشعب كل الأخطاء التي فعلتها الجماعة بحقه.

وطالب الشهابي، الجماعة الإرهابية بتراجعها عن أعمال العنف والأساليب التي تتبعها ضد الدولة قبل أن ترسل رجالها لإطلاق مبادرات تدعو للمصالحة مع المصريين، مطالبًا الدولة المصرية برفض أي دعوات للمصالحة بأي شكل من الأشكال.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل