المحتوى الرئيسى

فيديو│ أكثر حوادث التمييز العنصري ضد المسلمات خلال 2016

12/05 17:06

عام 2016 كان حافلًا بجرائم العنف والاضطهاد ضد المسلمات في أنحاء العالم وخاصة الغرب، إذ تتصاعد حدة وتيرة الإسلاموفوبيا بعد صعود اليمين المتطرف في المشهد السياسي بقوة، واستخدام لغة التمييز والعنف للوصول إلى سدات الحكم والنفوذ السياسي، مما ينعكس على ممارسات الشعوب والأفراد، لتقع المسلمات ضحية للخطاب التمييزي الذي يتفوه به الحكام والقادة ليل نهار.

ويستعرض "التحرير" في هذا التقرير أبرز اللقطات التي دافعت فيها مسلمات عن أنفسهن وعن هويتهن باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا.

نشرت فتاة أمريكية من أصل فلسطيني تدعى "نورا تاكيش"، فيديو لها كانت بصحبة صديقتها في محل "آيس كريم"، وفوجئوا برجل يمطرهم بوابل من العبارات التمييزية والعنصرية الشديدة تجاه المسلمين في أمريكا، قائلًا: إنه "لا يريد رؤية مثل هؤلاء في بلاده، في إشارة إلى كونهم محجبات وهو ما يدل على هويتهم الإسلامية".

وتوجَّه الرجل إليهم بطريقة غير لائقة قائلًا: "ترامب سيكون رئيسًا ويطردكم خارج البلاد"، فقامت الفتاة بالرد عليه - "نحن هنا من أجل حظك السئ، وهذا شئ يعيبك".

When you just trying to eat your ice cream but trump supporters won't let you live pic.twitter.com/rW3MI8a2pn — palestina (@itsdatnunu) May 24, 2016

نشرت صحيفة "الإندبندت" البريطانية صورة تظهر تعليقًا رائعًا - كما وصفته الصحيفة - لإحدى الصحفيات المسلمات في بريطانيا وتدعى "نرجس مبالغي"، على أحد المواطنين البريطانيين الذي قام بتوجيه خطاب عنصري على صفحته بموقع "فيسبوك"، قائلًا "لماذا تقومين بقيادة سيارتك؟ فطبقًا لقانون الشريعة في السعودية (البلد التي ولد فيها الإسلام)، لا يسمح للمرأة أن تقود سيارة! فالحريات التي تتمتعين بها في بلادنا منبعها المبادئ المسيحية وليس الإسلام".

وقامت "نرجس" بالرد على "منشوره" قائلة: "أنا أتفهم تمامًا كم الجهل في هذا العالم الذي دفعك للاعتقاد بهذا؛ ولكنه اعتقاد خاطئ على كل حال"، وتابعت "أولًا، لم يكن هناك سيارات أصلًا من 1400 عام، فالقول إن الشريعة هي المسئولة عن منع القيادة للسيدات خاطئ".

وأضافت "ثانيًا - الإسلام قبل 1400 عام هو من منح للمرأة حقوقًا عدة، حتى قبل ما يتم تطبيقها في الدول المسيحية في التاريخ الحديث؛ كالحق في العمل، والحق في الحصول على مؤخر الصداق في حالات الانفصال أو الطلاق"، ثالثًا "قد تكون السعودية بالفعل البلد الذي نشأ فيه الإسلام، لكن الإسلام الذي تمارسه وتقره اليوم لا يؤيده فعليًّا معظم المسلمين؛ الذين يرون أنه من السخيف أن تمنع المرأة من القيادة".

وتابعت "نظام السعودية الملكي الحالي له جذور قديمة من قبيلة كانت تهاجم أهل السنة (أكبر طوائف المسلمين)، وبالتالي فهي ليست مدعومة من معظم المسلمين أيضًا، والسعودية بهيكلتها الحالية ونظامها الملكي مدعوم أساسًا من المملكة البريطانية، والتي تعلن دعمها علانية للوهابيين ونفوذهم السياسي في السعودية لأسباب سياسية بالطبع، فإنه من الأجدر للغرب المسيحي أن يوقف دعم السعودية بالمال والدبلوماسية والسلاح".  

واختتمت "نرجس" تعليقها بالقول: "لتكن على علم أن المبادئ التي ساعدت في نشأة الحريات الغربية التي تتحدث وتتفاخر بها ليست من المسيحية؛ فهي بالأساس نتيجة لبعض من سياسات القوة التى تؤيد بشدة نفس الفكر الإسلامي المُشوه الذي تنتقده أنت الآن". 

طالبة جامعية في جامعة كلورادو تدعى "حراء هاشمي" تبلغ من العمر 19 عامًَا، توجه إليها زميلًا في الجامعة بالسؤال قائلاً: "لماذا لا يندد المسملين بالجرائم التي يرتكبها البعض باسم الإسلام؟"، فجاء ردها - أنها قامت بعمل قائمة طويلة مكونة من 712 صفحة تسرد أسماء المنظمات الإسلامية والدعاة والقادة المسلمين الكبار الذين قاموا بالتنديد علنًا بارتكاب الأفعال الإرهابية باسم الإسلام.

يذكر أن "هاشمي" كاتبة أمريكية مسلمة من أصل هندي ولها قناة على موقع "يوتيوب" عليها ما يقارب من 52 ألف متابع.

بعد تزايد الهجمات على المسلمات المحجبات وخاصة بعد تولي المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئاسة البلاد، قامت فتاة تدعى "زينب عبد الله" بنشر فيديوهات على حسابها على موقع "تويتر" لتعليم كيفية الدفاع عن النفس في حال تعرض فتاة محجبة لحادثة لنزع حجابها، بعد تعرض الكثيرات لمثل هذه المواقف - خاصة بعد انتخاب ترامب والمعروف بخطابه العدائي ضد المسلمين.

Learn to defend against a bigot grabbing your hijab from behind. pic.twitter.com/up0QicbLHo — Hijabi Queens (@HijabiQueens_) November 18, 2016

تلقت معلمة مسلمة أمريكية، في مدرسة بولاية جورجيا الأمريكية، وهي "مُحجبة" - رسالة تهديد من طالب، قال لها: إن "الحجاب لم يعد مسموحًا به ثانية، ومن الأجدر أن تستخدم حجابها لشنق نفسها"، ومضى بكلمة "أمريكا" - المعلمة ذات الأربعة والعشرين عامًا.

وقامت المعلمة بنشر صورة الرسالة التي تلقتها عبر صفحتها الشخصية عبر موقع "فيسبوك"، وعلقت بالقول: إن "الكراهية وبث التطرف والعنف لن يجعل أمريكا عظيمة مجددًا".

Comments

عاجل