المحتوى الرئيسى

حلب.. هل تنقذها مفاوضات أنقرة بين المعارضة السورية وروسيا؟

12/05 14:14

ألقت رسالة المعارضة السورية المسلحة إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بخصوص عدم خروجها من حلب، ظلالها على مصير هذه المدينة الاقتصادية والاستراتيجية التي يتصارع عليها أطراف الأزمة السورية منذ أشهر مخلفين دماراً هائلاً فيها، في ظل تقدم قوات النظام بأغلبية أجزائها.

وكان كيري قد طلب من الفصائل المسلحة في حلب بالخروج منها وإنهاء القتال، فيما ساد توتر بين تركيا التي تقود حملة "درع الفرات" في الشمال السوري، وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد في قصف حلب، ثاني أكبر المدن السورية بعد دمشق.

وقالت الفصائل في رسالتها: "لن نخلي مدينة حلب، ولن ننسحب إلى أي منطقة كانت، وشباب الزنكي وأهل حلب سيبقون في حلب، ولن تخرج، وسنموت في حلب، وقررنا أن نموت بعزة وكرامة في حلب، وأن ندافع نحن ونساؤنا وأولادنا عن حلب".

يعتبر محللون أن مفاوضات أنقرة بين المعارضة السورية وروسيا فتحت باباً جديداً للبلدين، وآلية الدور الجديد الذي يمكن أن تلعبه الدولتان في حال تمكن النظام السوري من السيطرة على كامل حلب.

ويؤكد محللون أن المعارضة السورية قطعت الأمل من الاعتماد على أمريكا التي لم تقدم لهم شيئاً، فيما تحاول واشنطن الآن الوصول إلى نقطة تفاهم مع تركيا وروسيا بشأن الأزمة في حلب التي باتت ملعباً لتفاهمات وتصفيات سياسية دولية عديدة.

لكن يبدو أن لإيران أيضاً الدور الكبير في معادلة حلب، حيث تسود أنباء عن اتفاق روسي تركي بألا تُسلم حلب إلى المليشيات الإيرانية، لكن الموضوع بيد دمشق وطهران، هذه الأخيرة التي خسرت أكثر من ألف من مليشياتها في مقبرة حلب.

ويكشف مراقبون عن مدى التخبط في القرارات التي تصدرها المعارضة السورية، في ظل خلافاتها وانقساماتها الداخلية وتشكيلها ما أسمته "جيش حلب" قبل أن تبدأ حملة "ملحمة حلب الكبرى" التي أودت بحياة المئات من المدنيين.

جغرافياً، لا تزال المعارضة قوية في غربي وجنوب غربي المدينة وأيضاً إدلب ومناطق واسعة من حماة، لكن هذه مناطق تهيمن عليها فصائل متشددة منها فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً).

رغم ذلك، تنادي أطراف دولية بتطبيق خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والمتمثلة في خروج عناصر فتح الشام من شرق حلب، ووقف القصف وإدخال مساعدات إنسانية وبقاء المجلس المحلي لفترة موقتة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل