بالصور|اليوم العالمي للتربة..جولة"دوت مصر"لأراضي الذرة الصفراء

مساحات خضراء شاسعة، على طريق القناطر الخيرية، إحدى مدن محافظة القليوبية، التي تبعد عن القاهرة 20 كم، وتعد أهم المعابر لمنطقة وسط الدلتا، تقدر المساحات الخضراء ب41 فدان يعمل بهم 170 فلاح، إضافة 300 فلاح متغيرين يوميا بالتعاقد معهم، كل تلك المساحات الخضراء يتخللها لون أصفر زاهي، هي الذرة الصفراء، لتكفي السوق المصري، ويتم تصدير جزء من المحصول للدول الأفريقية بإسم "أحمس".

قامت "دوت مصر" بجولة في المزارع التي تمتلكها شركة "هايتك مصر" للبذور، التي ستقوم بضخ 50 مليون جنيه استثمارات جديدة في السوق المصري، عام 2017 واستمعت لشرح مدير وحدة الأبحاث بالشركة، دكتور محمد البكري.

بدأت شركة "هايتك مصر"للبذور عام 1993 باستثمارات تقدر ب10 مليون دولار، وكانت بدايات الشركة في مجال الأبحاث الزراعية، وتعد الشركة الوحيدة في السوق المصري المتخصصة في مجال الأبحاث الزراعية، حيث العديد من المعامل المتقدمة والمتخصصة، ولكن في برامج محددة في الإنتاج الهجين من السلالات، والعلامات الوراثية في برامج التربة.

في 2001 تم ضخ 4مليون دولار استثمارات زراعية، ويوجد لدى الشركة حاليا 4 آلاف طن تقاوي مبرد جاهز للتصدير، في أي موعد، ونقوم بالتصدير للسعودية والأردن والسودان والجزائر وباكستان وأثيوبيا، وقريبا كينيا، ونحرص على تقديم منتج عالي الجودة، وغزير ليطعم الزيادة السكانية القادمة في مصر.

يقول دكتور البكري، أن ميزانية الأبحاث 14% من ميزانية الشركة بصفة عامة، وأن نوع محصول الذرة الذي نقوم بزراعتة وإنتاجه مناسب جدا في حالة قلة المياه، التي سيواجهها العالم الفترة القادمة، وفي نفس جودة الذرة الشامية ويتم زراعتها في درجة حرارة عالية، على سبيل المثال أراضي الصعيد مناسبة جدا.

ويضيف دكتور محمد البكري رئيس وحدة البحوث، أنه في الصعيد يستخدمون هذا النوع من الذرة لصناعة ما يسمى العيش الشمسي، وكذلك الكيكة، والبتاو.

استكمل العضو المنتدب ورئيس شركة هايتك مصر، ومؤسسها رامان سيجال، المستثمر الهندي، كنا وصلنا ل31 فدان، وأصبحنا حاليا 41 فدان بعد إضافة 10 فدادين بقيمة 2مليون دولار، وتقدر صادراتنا بحوالي 400 ألف دولار صادرات سنويا، وبدأن التصدير منذ فترة قريبة بعد تغطية احتياجات السوق المحلي من تقاوي الذرة الصفراء، و حصتنا من السوق ما بين 8 ل10%، وفي عام 2017 ستصل حصتنا السوقية ل25%.

يضيف سيجال، أننا ننتج "أحمس" في مصر ونقوم بتصديره للدول الأفريقية، بالتالي لا يوجد لدينا مشكلة في الدولار منذ بدأت مشكلة توفير العملة الصعبة، وحاليا كل قيراط في الأرض ينتج أردب من محصول الذرة الرفيعة، وتصل مساهمتنا في الاقتصاد الزراعي 8 مليار جنيه، وزراعاتنا في منطقة الدلتا، ونعمل بنظام التعاقد مع الفلاحين لزراعة 8 آلاف فدان من إجمالي مساحة الأرض.

يؤكد رامان سيجال، أنه لا يوجد أي منافسة بيننا وبين القطاع الحكومي، ونعتبر أول شركة قامت بتطوير محصول الذرة والذرة السكرية، التي يتم تصديرها للخارج، ونستطيع عمل أبحاثنا في أي بلد أخرى لكننا نفضل التعامل في السوق المصري، وفي القطاع الزراعي، ومن ثم نقل التكنولوجيا لبلاد أخرى، وبالتالي جلب الدولار للسوق المصري، والمساهمة في دعم الاقتصاد المصري.