المحتوى الرئيسى

"الموت مفتاح الهرب".. والتعذيب "أسلوب الحياة" في سوريا .. "السورية لحقوق الإنسان" تضم 1400 قتيل و489 معتقلا خلال نوفمبر لحائط الدماء

12/04 22:54

الموت أصبح مفتاح الهروب من الأسوأ، القتل والتعذيب والتشريد، الجوع والعطش، الذل والانكسار والمرض، كلها صنوف اخر من العذاب تنتظر الأحياء في سوريا، التي تحولت منذ طالب ابنائها بالحرية، لمدينة الدم، الصراعات، تصفية الحسابات، تسوية المنازعات، صفقات السلاح، والتهريب، الاتجار بالبشر، اللجوء، كشفت العالم، كما لم يكن من قبل.

اعتدنا أن ننقل ما عرفنا، لكي يسمع العالم صوت الأرواح العارية في رحم العنف في سوريا، وبشكل دوري تصدر الشبكة السورية لحقوق الانسان، تقاريرها الشهرية والسنوية بشأن الأوضاع في حلب، والتي تشمل أعداد القتلي من المدنيين، والمعتقلين والمختفين قسريًا، والاعتداء علي الصحفيين والكوادر الطبية والمنشآت، وهي عملية صعبة، وأقل ما نقوم به أن نساهم في نشر نتائجها.

وفي ظل الأوضاع القاسية هناك، فإن عملية الرصد بالتاكيد لا تكون دقيقة، وايضًا لا تكون سهلة، فالموت يدق علي أبواب الأجساد كل لحظة، والمعلومة تنتزع من فم الرصاص.

أحدث تقارير الشبكة السورية لحقوق الانسان، تحدثت عن مقتل 1402 مدنياً في نوفمبر الماضي وحده، بينهم 1099 على يد قوات النظام السوري والروسي، ثم التنظيمات الأخري، وبالطبع أغلب القتلي كانوا من حلب.

كما وثقت الشبكة مقتل 56 شخص تحت وطأة التعذيب بينهم 48 علي يد قوات النظام الحكومي التابع لبشار الأسد خلال شهر نوفمبر الماضي، وهذه المرة كانت محافظفة حماه صاحبة النصيب الأكبر من المعذبين، بواقع 21 شخصًا، وأضاف التقرير أن حوالي 489 شخصًا تم اعتقالهم بشكل تعسفي، وتشير مقدمة التقرير أن هناك 215 ألف معتقل 99% منهم تحت يد القوات الحكومية.

وكانت تقارير صدرت مطلع الشهر الماضي عن الشبكة، رصدت الحصيلة النهائية للقتلي من المدنيين، مصنفة بين النساء والأطفال وغيرهم، منذ مارس 2011 وحتي نهاية شهر نوفمبر الماضي، وتحدثت الشبكة عن مقتل أكثر من 22 ألف امرأة، كان النظام صاحب نصيب "الأسد" في حصد تلك الأرواح، بمعدل يفوق الـ 20 ألف ويتوزع الباقون علي الروس وداعش وجبهة فتح الشام وقوات الادارة الذاتية الكردية، وايضًا فصائل المعارضة المسلحة وقوات التحالف الدولي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل