المحتوى الرئيسى

أقدم بائع أنتيكات بالإسكندرية.. مقتنياته عمرها 100 عام وزبائنه أجانب ومصريين | ولاد البلد

12/04 20:19

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » أقدم بائع أنتيكات بالإسكندرية.. مقتنياته عمرها 100 عام وزبائنه أجانب ومصريين

في إحدى حواري حي العطارين، وسط محافظة الإسكندرية، وفي داخل محل صغير على ناصية شارع الفولي، يجلس “العم قنديل” أقدم تاجر “أنتيكات” وتحف منزلية قديمة رخيصة الثمن بالإسكندرية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من نحو مائة عام، حيث يفتح متجره الصغير كل يوم في الـ11 صباحا، ويقوم كعادته برص بضائعه المختلفة من شماعات قديمة ومطاحن بن ومكاحل وبراويز وخواتم وستائر وأسطوانات موسيقية قديمة.

في البداية، يقول عم قنديل السيد، 77 عاما، إنني ورثت المحل عن والدي، الذي ورثه بدوره عن أجداده، حيث أصبحت تلك المهنة متوارثة في عائلتنا جيلا بعد جيل، مؤكدا أنه يعمل في تلك المهنة منذ نحو 50 عاما قضاها بين أروقة هذا المحل الصغير الذي لا تتعدي مساحته الـ20 مترا.

ويضيف قنديل أنه عشق مهنة بيع التحف القديمة، خاصة من النوعيات الدارجة رخيصة الثمن، حيث إنه يقدم بضائعه للبيع للطبقات المتوسطة التي تهوى شراء الأنتيكات البسيطة، ولكنها تحمل الطابع القديم العتيق، مؤكدا أنه ليس مثل باقي تجار الأنتيكات والتحف الكبار الذين يعرضون ويبيعون التحف التي تصل أسعارها إلى آلاف الجنيهات.

وتابع قنديل أن أقرانه في المهنة يطلقون عليه “تاجر تحف الغلابة” لكونه يبيع التحف والأنتيكات الرخيصة والقطع البسيطة الصغيرة ولكنها قديمة، مؤكدا أنه يبيع مثلا: مطاحن البن الصغيرة، التي يتعدى عمرها الـ70 عاما، وشماعات الملابس المعلقة، التي يصل عمرها إلى نحو مائة عام، ومفركة الثوم القديمة، التي أيضا يتجاوز عمرها 120 عاما، ومكاحل كحل العين ومكواة اليد الشهيرة، وكلها مصنوعة في زمن بعيد عن واقعنا المعاصر.

ويوضح بائع الأنتيكات أن أسعار تلك القطع الصغيرة تتراوح ما بين 70 جنيها و80 جنيها و90 جنيها، بحسب كل قطعة، التي تصل لنحو 300 جنيها فأكثر للمقتنيات القديمة، مثل المسجلات والديكتافون والآلات الموسيقية والبروايز، مؤكدا أنه يبيع بسعر رخيص رغم عظمة وقيمة تلك المقتنيات لأنه يشعر بالفقير ومتوسط الحال، الذي يرغب في اقتناء قطعة أثرية يتباهى بها مثل الغني.

ويؤكد “قنديل” أن الزمن والذوق اختلفا بسبب ضيق الحياة، حيث إن أذواق الناس تغيرت مع الوقت، لذلك فإن حركة البيع قلت بشكل كبير عن ذي قبل لأن هناك زبائن أصبحت ترغب في اقتناء الأشياء الحديثة والديكورات الجديدة بعيدا عن الأشياء العتيقة، موضحا أنه مازال له زبائن يأتون له خصيصا منذ سنوات لاقتناء القطع النادرة الصغيرة التي لها زبائن بعينهم.

ويضيف أنه في بعض الأيام لا يدخل عنده شخص واحد للشراء، وفي أحيان أخرى يجد العديد من الزبائن، بل وأحيانا يجد توافد غير عادي من الرحلات السياحية للأجانب الذين يترددون عليه لاقتناء التحف المصرية القديمة، مؤكدا أنه حينما يخبرهم بسعر القطعة يستعجبون من رخص سعرها ويرفضون أن يدفعوا قيمتها بالمصري.

ويواصل عم قنديل، قائلا إنه في يوم دخل عندي للشراء رجل أجنبي وزوجته، أتذكر أن جنسيتهما أمريكية، وشاهدا صورا قديمة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر وطلبوا مني شرائها، وبالفعل وافقت وسألوني عن سعرها، فأجبتهما بأن السعر مائتان جنيه، رغم أنه صورة منذ أكثر من مائة عام، ولكنه دفع لي وقتها المبلغ ولكن بالدولار، وأصبح من زبائني ويتردد عليّ متجري كلما يأتي مصر.

ويشير إلى أنه أيضا لديه زبائن من الشباب الصغير، الذي أصبح يهوى التحف والأنتيكات القديمة، من أجل اقتنائها، والغريب أنهم يأتون بشكل دائم ومستمر، ويحرصون على اقتناء أشياء كانت تستخدم في كل بيت مصري منذ نحو مائة عام، مؤكدا أنهم اشتروا سرير نحاس بالناموسية عمره يصل إلى نحو مائة عام كما اشتروا شماعة ملابس أيضا تعود للزمن نفسه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل