المحتوى الرئيسى

روسيا والأرجنتين .. دول قامت بـ«تعويم العملة» لإنعاش اقتصادها

12/04 18:39

على الرغم من الجدل الواسع القائم ما بين الموافقة والمعارضة، حول قرار البنك المركزي المصري يوم الـ3 من شهر نوفمبر عام 2016 بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، والسماح للبنوك بتحديد سعر الصرف بالكامل وفقاً لآليات العرض والطلب، وارتفاع سعر الدولار بعدها، وإنخفاض قيمة الجنيه بما يتراوح بين 45 إلى 50%.

إلا أن مصر لا تُعد الوحيدة التي اتخذت هذه الخُطوة، كشرط أساسي من شروط  صندوق النقد الدولي لإعطاء أي قرض. فتبعاً لما نقله موقع “The Huffington Post عربي” عن تقرير لوكالة “بلومبرغ”، أنه يوجد 9 دول قامت أيضاً بتعويم عملتها الوطنية، والأقرب منها لمصر في الوضع هي:

في شهر ديسمبر من العام الماضي، قرر الرئيس الأرجنتين “موريسيو ماكري”، تثبيت سعر العملة “البيزو”، في محاولة لإعطاء دفعة لاقتصاد البلاد. فهل نجح؟

وفقاً لما ذكره موقع “The Huffington Post عربي”:

“نتج عن هذا انخفاض سعر العملة بنسبة 27% في اليوم الأول من التعويم، لكن التراجع تباطأ منذ ذلك الحين وظهرت إشارات على تراجع التضخم أيضاً.” وأضاف ” أظهر المستثمرون تجدد ثقتهم باقتصاد البلاد هذا العام بالتهام مبيعات قياسية للسندات الدولية بقيمة 33 مليار دولار، وفي الوقت نفسه قل استخدام المواطنين للسوق السوداء، وهو ما كان إجراء واسعاً قبل تعويم العملة.”

بعدما قامت كازاخستان بتعويم عملتها الوطنية “التنجي” في عام 2015، هبط سعر العملة بنسبة 42%، واضطر البنك المركزي إلى إنفاق 1.7 مليار دولار.

ولكن فيما بعد، استقر التنجي، وارتفع الاحتياطي من العملات الأجنبية خلال العام الحالي بنحو 13 % تبعاً للموقع.

قال الموقع تعليقاً على قرر نيجيريا بتعويم “النيرة” في 20 يونيو عام 2016، أن “لم يكن لتعويم العملة جدوى كبيرة في استعادة المستثمرين الذين انتقدوا البنك المركزي بسبب تشدده في إدارة سعر الصرف واستجاب المستثمرون الأجانب ببطء في ظل هذه السياسة”.

فبعد هذا القرار، انخفض سعر العملة في السوق السوداء بحوالي 50% عن السعر الأساسي. بل وهبطت العملة بنحو 30% حينها، وما زالت تُباع “النيرة” في السوق السوداء بسعر أقل من السعر الرسمي بما يقرب من 20%.

قررت محافِظة البنك المركزي الروسي، الفيرا نابيولينا -بعد تراجع أسعار النفط؛ السلعة التصديرية الأولى لروسيا- تعويم العملة الوطنية “الروبل” في عام 2014.

وقد علق الموقع على التجربة قائلاً:

“بعد مرور عامين، تراجع تقلب سعر الروبل على مدى 3 أشهر إلى مستويات لم تعرف منذ التعويم، وانخفضت توقعات التضخم، وتباطأ صافي خروج رأس المال، وحظيت التجربة بالإشادة، واعتبر كثيرون نابيولينا الأكثر حسماً بين محافظي البنوك المركزية في أوروبا.”

كاتبة ومحررة سابقاً في موقع مصراوي، وحالياً في موقع ماركتس فويس .. متدربة سابقاً في رويترز لندن وهيئة إنقاذ الطفولة .. خريجة إعلام قسم صحافة عام 2013

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل