في ذكرى ميلاده.. محمد رجب «موهبة إلا ربع»

تخرج من كلية الإعلام، ودخل مجال السينما والتلفزيون من بوابة الإخراج، قبل أن يصبح أحد أشهر الممثلين على الساحة، ولكن سرعان ما خفت بريقه مرة، إنها قصة قصيرة حزينة للفنان محمد رجب.

وُلد "مايو"، كما اشتهر بسبب شخصيته في أنجح أفلامه "1/8 دستة أشرار"، يوم 4 ديسمبر 1975، وتخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة، قبل أن يلتحق بالعمل السينمائي لأول مرة، من خلال دور صغير في فيلم "المصير"، عام 1997، وفيلم "عمر 2000"، الذي صدر عام 2000 وكان بطولة شبابية مشتركة مع أحمد حلمي ومنى زكي.

بعدها عمل رجب كمساعد للمخرج طارق العريان في فيلم "السلم والثعبان"، عام 2001، وكان دوره الرئيسي هو مساعدة مها عمار، الطفلة وقتها، على تأدية دورها في الفيلم، قبل أن يقرر بشكل نهائي أن يختار التمثيل.

صعد صاحب الـ41 عامًا سلم النجومية درجة درجة، في بداية الألفية، ولفت الأنظار بشدة خاصةً بتقمصه لأدوار الشر، في أفلامٍ عدة، على رأسها "حرامية في كي جي تو"، "إزاي تخلي البنات تحبك"، ثم بدأ أن يأخذ أدوارًا أكبر، كان بدايتها في "الباشا تلميذ"،  والذي اشتهر فيه باسم "طارق كابو"، ثم "ملاكي إسكندرية" و"كان يوم حبك"، فكانت مرحلة انتشار جيدة للغاية، دفعته لأن يتخذ قرار البطولة المطلقة.

كان "تمن دستة أشرار" هو نقطة التحول في مسيرة "رجب"، وقد تجاوزت إيرادات الفيلم العشرة ملايين جنيه، عام 2006، وتصدّر موسم عيد الفطر الذي طُرح فيه، وبالطبع لا نستطيع أن ننسى أن النجم الراحل خالد صالح والفنانة ياسمين عبدالعزيز كان لهم دورًا أيضًا في هذا النجاح.

بعدها قدّم "كابو" فيلم "كلاشنكوف"، ونجح العمل ولكنه قطعًا لم يلاقي نفس الضجة التي صاحبت "تمن دستة أشرار"، وبدأ الجمهور يراجع نفسه في أن يشاهد عملًا يكون فيه رجب البطل المطلق.

أخذ رجب بعد ذلك في تقديم الأفلام الخفيفة، التي لم يُبذل الجهد الكافي فيها، سواء على صعيد الفكرة أو الإخراج أو الأداء التمثيلي، تحديدًا منذ عام 2010، حين صدر فيلم "محترم إلا ربع"، الذي طُرح في دور العرض خلال موسم عيد الأضحى، ولم تتجاوز إيراداته الـ2 مليون جنيه.

ومؤخرًا في أخر 4 سنوات، صدر لرجب فيلمي "سالم أبو أخته" و"الخلبوص"، ولم يحققا أي نجاحًا على الإطلاق، قبل أن تصدر آخر أفلامه "صابر جوجل"، والذي تذيل إيرادات موسم عيد الأضحى الماضي.

وكي لا ننسى فتجارب رجب على الصعيد الدرامي محدودة للغاية، فشارك في مسلسل "لقاء عالهوا" مع يسرا عام 2004، ثم خاض تجربة البطولة المطلقة في رمضان عام 2008، حيث عُرض له مسلسل "أدهم الشرقاوي"، ولكنه لم يحقق أي نجاحًا يُذكر، حتى أنه توقف عن العمل الدرامي بعدها لفترة.