أزمة بين أولياء أمور «أكوا الحصة» والمنطقة الأزهرية بالغربية

طريق مسدود وصلت إليه الأزمة الدائرة فى قرية أكوا الحصة، مركز كفر الزيات، بين أولياء أمور طلاب المعاهد الأزهرية وبين المنطقة الأزهرية فى المحافظة؛ بسبب تعنت المنطقة فى فتح معهدين جديدين تم إنشاؤهما بالجهود الذاتية من قبل الأهالى لحل مشكلة التكدس الطلابى فى المعاهد القديمة والآيلة للسقوط.

صعّد أولياء الأمور الأزمة بعد أيام عديدة من التجمهر أمام المعاهد للمطالبة بنقل أبنائهم من المعاهد القديمة إلى الجديدة، وجعلوا أبناءهم يتوجهون للحضور فى المعاهد الجديدة ويتركون المدرسين والإدارة فى المعاهد القديمة للضغط على المنطقة الأزهرية لسرعة افتتاح المعاهد حماية لأرواح أبنائهم.

قالت فتحية سعيد، من أولياء الأمور، إن أهالى القرية شيدوا معهدين أزهريين جديدين بالجهود الذاتية على أمل نقل الطلاب، ولكن منطقة طنطا الأزهرية تؤجل الافتتاح الرسمى دون سبب يذكر، مضيفة أن المعهد يعمل فترتين، البنات صباحى والبنون مسائى، وفى فصل الشتاء يخرج الأبناء ليلاً رغم أن القرية ريفية، ومعظم الطلاب من قرى وعزب مجاورة ما يعرض حياتهم للخطر، بسبب السير فى الطرق الزراعية المظلمة.

وأكدت أن هناك تكدساً طلابياً تجاوز الحد الأقصى للكثافة، وكل فصل به أكثر من 70 طالباً فى الفترة الواحدة.

وفى السياق نفسه، أوضح جمعة الجوهرى، أحد أعضاء اللجنة المشرفة على بناء المعهدين، أن أهالى القرية تبرعوا بنحو 6 ملايين جنيه، لإقامة معهدين لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية من البنين؛ بسبب عدم وجود أماكن لاستكمال دراستهم، سوى معهد الفتيات الوحيد بالقرية. وأضاف أنه منذ 15 سنة، والفتيات يحضرن فى الفترة الصباحية، بينما يحضر البنون فى الفترة المسائية، مشيراً إلى أنه بدايةً من عام 2011، تم نقل طلاب المرحلة الابتدائية إلى مدرسة «الشهيد أحمد فكرى» بالقرية، التابعة لإدارة كفر الزيات التعليمية، بعد الحصول على موافقة مديرية التربية والتعليم بالغربية، للحضور فيها كفترة مسائية، نظراً إلى ارتفاع كثافة الفصول بالمعهد إلى أكثر من 70 طالباً.

وانتقد «الجوهرى» ما وصفه بتعذيب الطلاب والإصرار على تفرقتهم فى مدارس مختلفة، رغم الانتهاء من المعاهد الجديدة، مؤكداً أن الملاحظات التى تعللت بها الإدارة الهندسية على المعاهد الجديدة بسيطة، ولا تستدعى أن يمنع انتظام الدراسة بها.