المحتوى الرئيسى

هدى توفيق لـ"محيط": التطاول على أدب محفوظ "خدش للحياء"

12/04 11:26

تعليقاً على تصريحات نائب البرلمان أبو المعاطى مصطفى أن أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ تخدش الحياء، أبدت القاصة والكاتبة هدى نوفيق دهشتها قائلة في تصريحات خاصة لـ”محيط”: من منا كقارئ يهوى القراءة أو مبدعا أو حتى متذوق للثقافة والأدب لم يقرأ أو يشاهد أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

تواصل: لا يقتصر الأمر على القراءة والمشاهدة فقط، بل ويتفاعل مع أحد أو إحدى شخصياته الروائية والسينمائية وتتخلل أعماقه ووجدانه بحب وشغف القراءة أو الرؤية الفنية، ويتمثل رؤاها وأفكارها عن الحياة، عن شخصي ظللت لفترة طويلة من حياتي أعشق قراءة شخصية كمال في الثلاثية بإفتتان ووله ، وأفكر طويلا في حياته، ومساره الروائي، سواء الفلسفي أو الفكري والرومانسي مع حب حياته عايدة، وبعدها انتقلت من رواية إلى رواية ليأخذني عالم محفوظ الروائي من عشق إلى عشق كالمتيمة وصولا إلى رواية “الحرافيش” التي لا يمر كل عام من عمري دون ان أقرأها حتى لو كانت المرة العاشرة كأنها كتاب روحاني، يلهمني بالوجد والإلهام حتى بات واجب عندي قراءتها للمتعة أولا ثم التأمل واستبطان الجديد والمثير للدهشة والتعلم والإستفادة كلما تكررت القراءة لتلك الرواية .

وتصف تعليقات النائب قائلة: كل هذا أكنه لأدب محفوظ، حتى يأتي يوما أسودا ليصرح نائب  في مجلس الشعب - الذي يمثل صوتاً معبرا عن هموم الشعب المصري ومعاناته وطموحاته وتاريخه - و يهاجم كاتبنا محفوظ ويقول أن اعماله كانت خادشة للحياء، ولكني كمواطنة مصرية وعاشقة لأدب محفوظ مثل الكثيرين والكثيرات على مستوى العالم العربي والعالمي أقول برد بسيط ودون تخصص نقدي يصفني أن كاتبنا أبدع شخصياته من وحي الواقع والبيئة المصرية، شخصيات من لحم ودم خطها في رواياته وأعماله المتعددة والمتنوعة بكل واقعية لها جذور وعمق داخل المجتمع المصري بكل ما فيه من سلبيات وايجابيات.

تتابع: هذا لا يعني مطلقا بأن ما يقوم الكاتب من توظيفه فنيا هو خادش للحياء من وجهة نظر محدودي الأفق، وأن يكون الكاتب مدان وسئ الأخلاق أي تفسير هذا؟!.

أيها النائب - تواصل توفيق - أنت تتحدث عن الأدب والفن والجمال وكل المعاني والقيم الإنسانية في أدب محفوظ وبكل جرأة تدينه، كيف تأتى لك هذا؟!، فأي كاتب يدرك أنه ليس مصلحا إجتماعيا، بل هو يبدع دون النظر قاموس أخلاقي لذاك اللفظ أو ذاك السلوك ما دام موظفاً فنيا بالمعايير الأدبية والنقدية المعهودة،  فما بالك وأنت تتحدث عن كاتبنا مجفوظ رائد الأدب الواقعي في مصر والعالم العربي، فعلا شر البلية ما يضحك.

أيها النانب إن محفوظ الكاتب المصري والعالمي لم يخدش حياءنا إطلاقاً، إنما عذرا أنتم من تهاجمونه  من تخدشون حيائي فعلاً، ولا يبقى قولا بعد قول أديبنا العالمي محفوظ

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل