المحتوى الرئيسى

آخرها وفاة مشجع «واتفورد».. 3 حكايات عن «متعة» تورث «الحزن»

12/04 13:11

أي متعة تلك التي يطاردها الناس ويدفعون من جيوبهم ووقتهم وأعصابهم لأجلها، لكنها تصدمهم كثيرا ولا ترد المقابل، بل تورث في بعض الأحيان حزنا وألما؟ إنها كرة القدم.

اللعبة الشعبية الأولى على مستوى الكرة الأرضية لطالما يذهب وراءها العجائز والصغار في أي مكان وبأي مقابل، حتى إذا قلنا إن ذلك يكلفهم أحيانا حياتهم لن نكون مبالغين.

بالأمس، توفي مشجع إنجليزي كان يتابع مباراة فريقه في الإستاد، إذ لم يتحمل أن يرى ناديه مهزوما، وسقط متأثرا بالخسارة.

هنا ثلاث حكايات عن لحظات أليمة لثلاث مشجعين ماتوا وهم يتابعون فرقهم وهي تلعب، تكشف إلى أي مدى تكون كرة القدم اختراعا جميلا وقاسيا في آن واحد.

وسط نحو 2750 مشجعا لفريق واتفورد الإنجليزي، جلس العجوز الثمانيني راى باتشيلور، في إستاد "هاوثورنس" لمؤازرة فريقه الذي حل ضيفا على ويست بروميتش في الجولة الرابعة عشر من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، لكنه لم يكن يعرف أنه سيخرج من الملعب إلى المستشفى، حيث سيلفظ أنفاسه الأخيرة.

"راي" البالغ من العمر 83 عاما، ظل طوال حياته مشجعا لواتفورد، النادي الإنجليزي الذي تأسس سنة، وفي المباراة الأخيرة التي أقيمت مساء أمس السبت، لم يتحمل عمره وصحته خسارة فريقه بثلاثة أهداف لهدف.

تعرض "راي" لسكته قلبية بعد أن شاهد فريقه وهو يتلقى هدفين من ويست بروميتش في الشوط الأول، إذ شعر بتعب شديد، وحاول رجال الشرطة المكلفين بتأمين المباراة إنقاذه، إذ نُقل فورا إلى مستشفى قريب.

بعد قليل من وصوله هناك لإسعافه، لفظ الرجل العجوز أنفاسه الأخيرة، ليكتب قصة جديدة في قصة الكرة والبشر، والمعاناة التي تأتي بدلا من المتعة، والمتعة التي تأتي من رحم المعاناة.

وتعهد مشجعو واتفورد بالوقوف دقيقة حداد على روح "راي" في مباراة فريقهم المقبلة أمام إيفرتون، أما النادي فنعى الرجل بعبارات حزينة، معلنا أنهم سيصلون من أجل المشجع الراحل.

هذه الحكاية معاكسة تماما لما حدث لمشجع "واتفورد" الإنجليزي، إذ أن سبب الوفاة هنا كان "الفرحة" بالانتصار وليس الحزن بالخسارة.

في منتصف سبتمبر الماضي، التقى فريق ريال مدريد الإسباني فريق لشبونة البرتغالي في الجولة الأولى من مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا.

اللقاء كان صعبا على الريال، برغم أن المباراة أقيمت في معقله "سانتياجو برنابيو"، إذ تقدم الفريق الضيف في الدقيقة 48 من عمر المباراة، وكاد قلب جماهير "الملكي" أن يتوقف لولا أن كريستيانو رونالدو أنقذ فريقه بالتعادل في مرمى فريقه القديم لتصبح النتجية هدفا لآخر، ثم انفجر الإستاد صخبا عندما تمكن ألفارو موراتا من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

منح موراتا ريال مدريد قبلة الحياة، لكن هدفه كان سببا في إنهاء حياة أحد مشجعي النادي ممن احتشدوا أمام المقاهي لمشاهدة المباراة.

فعندما سجل موراتا هدفه الحاسم، انتفض جماهير ريال مدريد فرحة، وهي في مقهى بضاحية سان فيثينتي ديل راسبيج بمدينة "أليكانتي" الإسبانية، وعندما هموا بالجلوس على مقاعدهم مرة أخرى كان أحدهم قد سقط منهارا من الفرحة.

المشجع تعرض لأزمة قلبية بسبب انفعاله الزائد بعد هدف الفوز، وسارع رفقاؤه في عشق "الملكي" لإحضار سيارة إسعاف لإنقاذ حياته، لكن الوقت لم يسعفهم ولم يسعفه.

ليلة السادس عشر من سبتمبر الماضي كانت حزينة وقاسية على نادي الوداد المغربي ومشجعيه، ليس فقط بسبب هزيمة الفريق المغربي من الزمالك المصري برباعية نظيفة في ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية في الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا، ولكن أيضا لأن هذه الخسارة الموجعة تسبب في وفاة أحد مشجعي الفريق المغربي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل