«الكاميرا بره الملعب».. المذيع الرياضي حازم الشناوي ينهي مسيرة إعلامية كبيرة

برنامج كروي دسم ينقل الأحداث الرياضية من الملعب، يجري لقاءات حية مع نجوم الكرة من المعلب مباشرة، لا يزال يتذكر كثيرون موسيقى تتر مقدمته، للموسيقار هاني شنودة.. إنه برنامج "الكاميرا في الملعب"، الذي كان يقدم على شاشة التليفزيون المصري منذ الثمانينيات.

حازم الشناوي أشهر من قدم هذا البرنامج، وهو من رواد الإعلام الرياضي في مصر، أنهى مسيرته منذ أيام في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بعد بولغه السن القانونية للخروج على المعاش، بـ60 عاما، ليختم مسيرة طويلة استمرت لنحو 30 عاما في البرامج الرياضية، في ظهور شبه ثابت على تليفزيون الدولة، وإن كان أثره تراجع بالطبع مع دخول عصر "الاحتراف" والولاء للمادة، للدرجة التي نشاهد فيها مراسلا رياضيا من الملعب على إحدى القنوات الفضائية وبعد أيام نجده مراسلا لقناة منافسة لها بعد زيادة قيمة عقده.

بحسب تصريحات لحازم الشناوي فإن البرنامج بدأ سنة 1986، وهي سنة أحداث الأمن المركزي الشهيرة، ويحكي أنه كانت هناك خطة لإغلاق القناة الثالثة وقتها توفيرا للكهرباء لكنهم مع بدء بث البرنامج حقق جماهيرية بين المواطن الذي أصبح يشاهد الاحداث بشكل حي ومباشر.

نجل حازم الشناوي، أمير، كان سببا مباشرا في تذكير الناس بأن والده خرج إلى المعاش، إذ بعث برسالة شكر لأبيه، عبر موقع التواصل الاجتماعي، ونشر له صور قديمة من لقاءاته في برنامجه الأثير.

وكتب أمير: "إمبارح كان اخر يوم لبابا في الشغل في التلفزيون قبل المعاش (...) طبعا شهادتي مجروحة عشان أنا ابنه بس بابا و برنامجه كانوا من الحاجات اللي شكّلت الذاكرة الجماعية في التمانينات و التسعينات و أوائل الالفينات في مصر".

وأضاف نجل الشناوي مخاطبا أبيه: "شكرا انك علمتنا اننا نعمل اللي بنحبه و نتعب عشانه.

شكرًا انك في عز زحمة الشغل و التلفزيون ومواعيد شغل مش ثابتة و ماتشات و بطولات و سفر و شهرة كنّا دايما انا و وائل و كريم و ماما اولوياتك وسط زحمة الحياه دي".

من جهته، ودع حازم الشناوي المشاهدين في آخر ظهور تليفزيوني له على قناة "القاهرة" في برنامج "رياضي في رياضة"، وشكر فريق العمل قائلا: " لكل زملائي اللي احتملوني أنا بشكرهم كلهم وحبكم على راسي وجوه القلب.. تبعد بيننا المسافات وتتحط حاجات.. حبكم جوه قلبي، وبشكر كل الناس.. ده لقائي الأخير وإطلالتي الأخير أشكركم".