المحتوى الرئيسى

فيديو وصور| مسجد أبو العيون بأسيوط.. أثر إسلامي في مهب الريح

12/03 23:37

على بعد 80 كيلومترًا من شمال مدينة أسيوط، استقر آل أبو العيون القادمون من بلاد المغرب، وعلى الطريق الصحراوي الغربي "أسيوط- القاهرة" شيدوا مسجد أبو العيون في قرية دشلوط، بتصميم هندسي على طراز إسلامي فريد.

لم يكن يعلم الشيخ  "إبراهيم أبو العيون"، الذي يمتد نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام، أن المسجد الذي بناه بغرض التعبد في هذه الرقعة غير المعمورة، ستصبح فيما بعد مزارًا يقصده الجميع للتعبد والتبرك به وإقامة جلسات الذكر الصوفية.

وصل الشيخ أبو العيون منذ أكثر من قرن إلى مصر ليستقر بجوار قرية "دشلوط" بمركزظ  ديروط، محافظة أسيوط، التي تقع في الصحراء، وكان أهلها يُعرفون بغلظة الطبع، وكانت الأرض -كما تقول الروايات- تشتكي من ندرة المياه لبعدها عن نهر النيل وترعة الإبراهيمية الممتدة في صعيد مصر، فظل الشيخ ينقب باحثًا عن مصدر للماء دون أن يعرف المحيطون به عما يبحث، إلى أن هداه الله إلى بئر للمياه أطلق عليه بئر أبو العيون، عُرِف عن مياهه نقائها وفوائدها، واعتبر أهالي القرية ذلك من أبرز كرامات الشيخ أبو العيون مما جعل صيته يذيع في جميع أنحاء الصعيد.

يقول أحمد عوض، مدير عام آثار وسط الصعيد، إن المسجد يحتوي على مبنيين رئيسيين أحدهما مسجد والآخر به مقام صاحبه الشيخ أبو العيون، الذي توفي في 28 نوفمبر1940، وهو حفيد إبراهيم أبو العيون، النازح من المغرب إلى مصر عام 1926، ويحيط بالمسجد سور ذو طابع إسلامي وتتطرف منه مئذنة شاهقة الارتفاع.

ويضيف عوض: "في بداية دخولك الضريح تجد ساحته المتسعة على يمينها مئذنة تم بنائها منذ 100 عام ومصلى للسيدات، وعلى يسارها بئر أثري، وفي نهايتها باب يؤدي إلى مسجد الشيخ إبراهيم أبو العيون، وبداخله مكتبة لحفظ الكتب الدينية والمصاحف وتفترش أرضيته بالسجاد الإيراني القديم، ومنبر من الخشب".

ويتابع: "أمام هذا المسجد يوجد الضريح الموجود داخل غرفة ومصنوع من الخشب على الطراز الإسلامي يعلوه قبر أبو العيون، ويقع مسجد أبو العيون الثاني ملاصقًا لساحة الضريح، وبه "ميضة" أثرية منذ مئات السنين وعلى بعد مترين يقع ضريح الشيخ أبو العيون الأول، النازح من بلاد المغرب، وبجواره عدد من المقابر مدفون بها بعض المشايخ".

يقول أبو العيون عزتلي، رئيس مركز ومدينة ديروط، إنه بعدما كانت قرية دشلوط بلا مورد سوى الزراعة أصبحت بوجود المقام مقصدًا لهالي الصعيد والوجه البحري للتبرك بالشيخ، وهو ما جلب الوفود إلى القرية وذاع صيتها التجاري وافترش الباعة جوانب الطريق المؤدي إلى المسجد طوال أيام العام، ليبيعون الحمص والفول والحلوى والألعاب والأطعمة لزائري المقام، وبعد افتتاح الطريق الصحراوي الغربي "أسيوط- القاهرة" في أوائل تسعينات القرن الماضي بدأت الحياة تدب من جديد إلى القرية.

الأهالي يطالبون برعاية المسجد والضريح

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل