المحتوى الرئيسى

غلاء الأسعار يعيد العمال للتظاهر والإضراب في مقابل تهديدات بالفصل والتشريد والحبس

12/03 22:47

أدى قرار البنك المركزي، في الثالث من نوفمبر الماضي، بتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى موجة من الاحتجاجات على تدني الأجور وثباتها أمام موجة زيادة أسعار عدد كبير من السلع، الأمر الذي واجهته الحكومة ليس فقط بوعود النظر لمطالب العمال وإنما تجاوزتها إلى اتهامات بالتحريض على الإضراب طالت عمال في قطاعات مختلفة، مثل: الترسانة البحرية بالأسكندرية، والنقل العام بالقاهرة، وأخيرًاالمصرية للأسمدة وأيبك بالسويس.

ففي 9 نوفمبر الماضي، اعتصم عمال الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية "سيجورات" بمقر الشركة؛ بعد قرار إدارتها خصم منحة رمضان والمدارس والأعياد من قيمة المستحق صرفها ببند الأرباح السنوية، وللمطالبة بصرف الأرباح السنوية كاملة، وتحديد موعد صرفها كل عام، وإبرام عقود جديدة لأكثر من 150 عامل بالشركة، يعملون بنظام اليومية، بمرتب 1080 جنيه، ووعدت الإدارة، العمال، حينها، بتنفيذ مطالبهم، وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد، وكانت مجرد وعود لتهدئة غضبتهم، بحسب ما ذكر عمال بالشركة لـ«البداية».

وفي 7 نوفمبر، قرر رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا، بالمنطقة الصناعية، بقويسنا، في محافظة المنوفية، منع 10 من عمال الشركة من العمل؛ عقابا لهم على اشتراكهم وزملائهم في إضراب للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والإدارية، ولم تكتفِ إدارة الشركة بتجاهل مطالبة وزارة القوى العاملة لها بعودتهم، بحسب أحد العمال، لـ«البداية»، بل قررت رفع دعوى ضدهم أمام المحكمة العمالية تتهمهم فيها بتعطيل الإنتاج داخل الشركة.

وفي بنى سويف، أعلن 500 عامل بشركة "هاوس جاز"، بمشروع الغاز الطبيعي بمدينة الفشن في محافظة بني سويف، إضرابهم عن العمل، في 15 نوفمبر الماضي؛ احتجاجًا على تدني أجورهم، وعدم زيادتها منذ أكثر من 4 سنوات، مطالبين بزيادتها بعد ارتفاع أسعار السلع والخدمات كافة، التي يعتمدوا عليها في حياتهم اليومية، فكان رد مسئول بإدارة الشركة، وفقًا لرواية أحد العمال :«انتوا شغالين سخرة، اللي مش عاجبه يتكل، وكل اللي هيتكلم هنصفيه»، قبل أن تنقل إدارة الشركة عملها لمكان آخر، وتبلغ العمال المضربين بأنهم في إجازة مفتوحة.

وفي منطقة التبين، بمحافظة القاهرة، قرر المئات من المحالين بالمعاش بشركة الحديد والصلب، في 10 نوفمبر الماضي، الاعتصام بمقر اللجنة النقابية بالشركة؛ بسبب ضيق الظروف الاقتصادية وللمطالبة بسداد باقي مستحقاتهم المالية التي لم يصرفوا منها سوى 50% منها عقب خروجهم من الشركة، وتم تعليق الاعتصام للتفاوض مع مجلس إدارة الشركة ونقابة العاملين بالصناعات المعدنية ولم تؤتي المفاوضات بثمارها للعمال، على حد قول عدد منهم لـ«االبداية».

وفي السويس، اعتصم المئات من عمال الشركة المصرية للأسمدة والشركة المصرية للصناعات الأساسية "أيبك" الأسبوع الماضي، بمقر الشركات بمشروع شمال غرب خليج السويس بالعين السخنة، بسبب توقف العمل؛ مطالبين بحقوقهم المالية بالشركة، والزيادات الخاصة برواتبهم أسوةً بالمصانع في السويس، وأدانت وزارة القوى العاملة فى بيان منسوب لها بحسب سعود عمر، عضو حملة نحو قانون عادل للعمل، الإضراب، وطالبتهم بفضه لعدم قانونيته وفقا لما ينص عليه قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، وأمرت بعدها نيابة السويس، بحبس اثنين من عمال الشركة المصرية للصناعات الأساسية «أيبك»، 4 أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بالتحريض على الإضراب وتوقيف الإنتاج.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل