المحتوى الرئيسى

السبسي في كتاب جديد: الإخوان غير مؤهلين للحكم.. وأعرف القرآن أحسن من الغنوشي | المصري اليوم

12/03 22:42

قام الرئيس التونسى، الباجى قائد السبسى، بزيارة سريعة إلى العاصمة الفرنسية باريس، قادما من مدينة بروكسل البلجيكية، حيث شارك في قمة تونس- الاتحاد الأوروبى.

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن السبسى توجه إلى باريس بمناسبة صدور كتابه الجديد بعنوان: «تونس: الديمقراطية في بلاد الإسلام»، والذى جاء ثمرة سلسلة من الحوارات مع الصحفية، أرليت شابو، عن دار بلون للنشر.

وأكد الرئيس التونسى أن الإخوان غير مؤهلين لإدارة الحكم، وأنهم لا يريدون لتونس أن تكون جمهورية، وإنما يريدون الخلافة، كاشفا أنه لم يكن ليفتح حوارا مع راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة التونسية، لولا إعلانه هو وأعضاء الحركة تخليهم عن جماعة الإخوان.

وقال السبسى، في كتابه، إن علاقة حركة النداء- التي يتزعمها ووصل إلى الحكم من خلالها- وحركة النهضة هي علاقة تعايش وليس تحالفا، معتبرا ذلك ذكاء في إدارة الحكم، «لأن المعارضة الإسلامية أخطر من غيرها، بسبب طبيعة الشعب المسلم، ما يجعله أرضا خصبة لاستغلاله من جانب البعض».

وأضاف أن حركة النهضة تسير في الاتجاه الصحيح، لكنها يجب أن تذهب إلى آخر مشوار تطورها، بمعنى القطع بكل وضوح بين الدين والسياسة، لافتا إلى أنهم حتى الآن لم يتخلوا عن الدعوة، بل نظموها.

وتابع الرئيس التونسى، في كتابه، أنه يعرف القرآن الكريم، مثله مثل راشد الغنوشى، الأمين العام لحركة النهضة (إخوان تونس)، إن لم يكن أفضل منه، مؤكدا أنه ليس من المعقول أن يصل الإسلاميون إلى الحكم من داخل السجون مباشرة، قائلا: «ليس من السجن يتم التهيؤ لإدارة الحكم».

وأشار إلى أنه نجح في أن يجعل الغنوشى يصرح علنا بأنه هو وأعضاء حزبه تخلوا عن جماعة الإخوان، ولا علاقة لهم بها، وأنهم مخلصون لإسلام القيروان، أي الإسلام التونسى، معتبرا أن الإخوان لا يريدون الجمهورية، بل يريدون الخلافة. وكشف السبسى، في كتابه، أنه إن لم يصرح راشد الغنوشى علنا بتخليه عن الإخوان وعدم وجود علاقة بين حركة النهضة وتلك الجماعة لما كان بالإمكان التحاور مع الغنوشى وحركة النهضة.

واستطرد الرئيس التونسى أن هناك مَن يستغل كلمة الشريعة من أجل السعى للسلطة، «والشريعة ليست هي القرآن، وإنما استخدام للدين من أجل تحقيق أغراض سياسية من قِبَل أولئك الذين يسعون إلى السلطة، وينوون فرض قواعد عيش بالإكراه، ونحن لا يمكننا أن نقبل بمثل هذا الانحدار».

ورأى أن ردة فعل قوات الأمن، خلال الهجمة الإرهابية التي وقعت بسوسة العام الماضى، وراح ضحيتها أكثر من 30 سائحا من جنسيات مختلفة، كانت بطيئة في التدخل، وهو أمر لا يمكن التسامح معه، وكان هناك اختلال وظيفى في إدارة الأزمة، كما أن الرقابة كانت غائبة في حادث باردو الإرهابى، مشيرا إلى أن بلاده شهدت ثلاث عمليات انتحارية على علاقة بليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافى، حيث غابت الدولة في ليبيا، التي باتت محكومة من قِبَل ميليشيات وصانعى حروب ومجموعات إسلامية، وأصبحت مخزنا كبيرا للسلاح، مع سماء مفتوحة، ووجد الإرهاب أرضية صراع تجاوز حدود ليبيا.

وحول الوضع في سوريا ومصير بشار الأسد، أكد الرئيس التونسى أنه يجب أن يقرر الشعب السورى وحده مصيره.

ولفت إلى أن معمر القذافى كانت له النية في أن يكون خليفة عبدالناصر، ولكن لم يكن له حضور وحجم عبدالناصر، وأموال البترول التي أنفقها ساعدته في دعم بعض الحركات الإرهابية في أنحاء مختلفة من العالم، كما وصف الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة بأنه رجل مفكر، وذكر أن الرئيس التونسى الراحل بورقيبة كان معجبا به.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل