المحتوى الرئيسى

«​فايننشيال تايمز» تتحول إلى شركة ذات محتوى رقمي

12/03 17:02

موقع فايننشال تايمز يفرض رسوما على للراغبين في مطالعة مواده

"فايننشال تايمز" تدعو إلى بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي

الفايننشال تايمز: المتشددون في إيران يواجهون طموحات الشباب

إيلاف من لندن: عبرت صحيفة "فايننشيال تايمز" محطة مهمة في تطورها بتأمين ايرادات من طبعتها الرقمية تزيد على ايرادات طبعتها الورقية.

ويعني هذا ان "فايننشيال تايمز" اول صحيفة بريطانية كبيرة تستطيع ان تقول انها "شركة ذات محتوى رقمي" بحق.

وكان الصحيفة اعلنت في تقريرها المالي الأخير ان ايراداتها من المحتوى زادت على ايراداتها من الاعلان.

وان المحتوى يسهم الآن بنسبة 60 في المئة من الايرادات مشيرة الى ان "جدار الدفع" الالكتروني الذي تتقاضى بموجبه رسوماً مقابل قراءة المحتوى أثبت جدواه.

ويبلغ توزيع "فايننشيال تايمز" الاجمالي من الطبعتين الورقية والرقمية 843 الف نسخة بالمقارنة مع 75 الف نسخة (نحو 13 في المئة) قبل عام. وثلاثة ارباع هذا الرقم هم مشتركون يقرأون الطبعة الرقمية فقط.  

ويأتي هذا بعد مرور عام على بيع "فايننشيال تايمز" الى شركة نيكاي الاعلامية اليابانية في 2 ديسمبر/كانون الأول 2015 مقابل 1.3 مليار دولار.

وتعهد تسونيو كيتا رئيس مجلس ادارة نيكاي في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" عقب الصفقة بأنه لن يتدخل في شؤون تحرير "فايننشيال تايمز" وعمل غرفة الأخبار في الصحيفة.

وأكد جون ريدينغ الرئيس التنفيذي لشركة "فايننشيال تايمز" ان كيتا "كان عند كلمته وان ثقتنا بشركة نيكاي كانت مبررة تماماً". 

وكان ريدينغ زار طوكيو ثماني مرات على الأقل خلال العام الماضي لبناء علاقات تجارية اسفرت عن تشكيل فريق مشترك لبيع الاعلانات في آسيا واقامة شراكة جديدة في مجال البث وتنفيذ مشروع مشترك للتجديد التكنولوجي. 

وجاءت هذه التغييرات على خلفية ما سماه ريدينغ "سنة حافلة بالهزات والاضطرابات" في اشارة الى بريكسيت في بريطانيا وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

والمفارقة ان صحيفة "فايننشيال تايمز" التي دعمت بقوة بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي حققت مكاسب من بريكسيت. فان اصحاب الشركات والعاملين في قطاع المال والأعمال أقبلوا على قراءة الجريدة بنهم منذ الاستفتاءفي 23 يونيو/حزيران بحثاً عن معلومات وآراء بشأن تداعيات بريكسيت.

ويقول ريدينغ ان زيادة قراء الجريدة في بريطانيا واوروبا تؤكد صواب استراتيجية "فايننشيال تايمز" في تقديم صحافة نوعية موثوقة على خلفية الاهتمام المتعاظم بقضية "الاخبار الكاذبة" و"ما بعد الحقيقة".

ويشدد ريدينغ الذي يعمل في "فايننشيال تايمز" منذ 25 عاماً تولى خلالها مهمات تحريرية وادارية ان الثقة هي مفتاح كسب القراء والاحتفاظ بهم.  

وبحسب ريدينغ فان غوغل وفايسبوك ليسا اوصياء على الحقيقة في حين "اننا في فايننشيال تايمز نأخذ الحقيقة مأخذ الجد... فهي مسؤوليتنا، وهي عملنا". 

وعن موقف الجريدة من طبعتها الورقية قال ريدينغ "انها ما زالت مربحة وارقامنا لطبعة نهاية الاسبوع ارقام ديناميكية".

ولكنه ابدى اهتماماً اكبر باستعراض مواصفات التصميم الجديد لموقع فايننشيال تايمز الذي أُطلق في 4 اكتوبر/تشرين الأول الماضي منوهاً بسرعة ظهور محتواه للمستخدمين وهي 1.5 ثانية على شاشات الكومبيوترات المكتبية و2.1 ثانية على الأجهزة المحمولة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل