مساعد وزير الدفاع الأسبق: من يريد الضغط على مصر هو الخاسر

أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن مصر تحررت من القبضة الأمريكية وأصبحت تسير على مسافة واحدة من الجميع، ما جعل أمريكا نفسها تسعى وراء استعادة التعاون مع مصر.

وقال "فؤاد" في تصريح لـ"صدى البلد": أمريكا بعد 30 يونيو بدأت في اتخذا إجراءات متشددة إلى حد ما بالنسبة لمصر، سواء في الجانب الاقتصادي أو الجانب العسكري، في محاولة للضغط على مصر، لكن من يريد الضغط على مصر سيكون هو الخاسر الأول، وهذا واضح من محاولات أمريكا السعي خلف القاهرة لاستعادة التعاون معها.

وأضاف أن مصر لها باع طويل في عملية تنويع مصادر السلاح وأنها لا تنحاز لأحد ولا يحتويها أحد، فبدأت فتح الباب مع جهات كثيرة مع روسيا وفرنسا خاصة في الجانب العسكري، وأمريكا لم تصبح المورد الرئيس للسلاح إلى مصر، وبالتالي أصبحت كفتها مساوية لكفة باقي الدول.

وأوضح أن تصريح قائد القيادة المركزية الأمريكية بشأن نية أمريكا استعادة المناورات العسكرية الأمريكية مع مصر، أنه يعبر عن أن أمريكا تريد احتواء مصر مرة أخرى وهذا لن يكون، لأن مصر تسير في الاتجاه الصحيح، وأنها لم تعد تعتمد على مصر واحد فقط تكون له القدرة على التدخل في الشأن المصري، فمصر الآن علاقتها مفتوحة على الجميع ومن يضغط عليها هو الخاسر.

وأشار إلى أن المناورات العسكرية المشتركة إحدى صور التعاون العسكري بين الدول، ومصر الآن منفتحة على العالك كله في التعامل العسكري، ولا تمانع في إعادة المنارات العسكرية مع أمريكا، حيث إن القاهرة تمتلك تاريخا طويلا من المناورات العسكرية مع أمريكا، ولن تغلق الباب في وجه مصلحتها أو من يريد التعاون، خصوصا أن أمريكا هي التي أوقفت المناورات العسكرية التي كانت مقررة عام 2011.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، قوله إن قادة الولايات المتحدة يترقبون بقلق تنامى العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا، وما قد يترتب عليها من توسيع نفوذ موسكو المتزايد فى المنطقة.

وأضاف «فوتيل»، خلال كلمته فى ندوة برعاية مبادرة السياسة الخارجية فى واشنطن، أن «معارضة واشنطن الإجراءات التى يتخذها الرئيس السيسى دفعت مصر للارتماء فى أحضان الآخرين"، فى إشارة إلى روسيا، "وأعتقد أننا يجب أن نولى اهتمامًا لذلك».