المحتوى الرئيسى

صلاح قابيل.. أسطورة الفنان العائد للحياة بعد الموت

12/03 11:02

عرفه الجمهور بالأداء الجاد في التمثيل، خاصة بعد تجسيده لدور "العقيد مدحت" في مسلسل "دموع في عيون وقحة" مع الفنان عادل إمام، والذي قدم قصة بطولة الجاسوس المصرى "جمعة الشوان"، وحقق نجاحًا منقطع النظير، ولكنه تميز أيضًا في أدوار الشر بعدد من الأفلام السينمائية، كفيلم "المدبح" و"الهلفوت".

إنه الفنان الراحل صلاح قابيل، الذي امتلك فى وجهه ملامح الهيبة والوقار، ولكنه تمكن من تطويعها لخدمة جميع أنواع الأدوار، رغم اعتراض ابنه "عمرو" في صغره على تجسيده لأدوار الشر حتى لا يشتمه الجمهور، حتى كبر وعرف أن والده قيمة فنية كبيرة يجب أن يتباهى بها أمام الجميع، بل وتعلم منه المعنى الحقيقى للاتقان في العمل، حيث كان يشاهده وهو يستذكر دوره في المنزل، مثل الطالب الذى يستذكر دروسه المدرسية.

في قرية "العزيزية" بمحافظة الشرقية، ولد صلاح قابيل يوم 27 يونيو من عام 1937، ثم انتقل مع عائلته إلى القاهرة ليكمل دراسته الثانوية، ومن ثم يلتحق بكلية الحقوق التي لم يكمل مشواره بها، لرغبته في دخول معهد الفنون المسرحية.

تخرج قابيل في العهد ثم انضم لفرقة مسرح "التلفزيون المصرى"، فقدم من خلالها عددًا من العروض المسرحية مثل "ليلة عاصفة جدا" و"شيء في صدري"، إلى أن اقتحم عالم السينما لأول مرة من خلال فيلم "زقاق المدق" عام 1963، ثم "بين القصرين"، ليتبعه بعدة أعمال سينمائية أبرزها "البرىء" و"نحن ولا نزرع الشوك" و"أغنية على الممر" و"بطل من ورق" و"الراقصة والسياسي" و"مسجل خطر" و"المرأة الحديدية"، ليصل عدد أفلامه إلى 72 فيلمًا.

احتلت الدراما التلفزيونية جانبًا كبيرًا من المسيرة الفنية لصلاح قابيل، حيث شارك في عدد من المسلسلات مثل "بكيزة وزغلول" و"ضمير أبلة حكمت" و"ليالي الحلمية 4"، وأبدى تميزًا فريدًا في مسلسل "دموع في عيون وقحة" الذي عُرض في عام 1980، وتعاون خلاله مع المخابرات العامة لتجسيد شخصية "العقيد مدحت" على النحو الواجب.

ظل قابيل متميزًا في تقديم أدواره، حتى توفى في 3 ديسمبر من عام 1992، قبل أن ينتهي من تصوير آخرها في مسلسل "ذئاب الجبل"، ليحل محله الفنان عبد الله غيث، فيلحق به أيضًا خلال تصوير المسلسل.

إذا ما كتبت اسم الراحل صلاح قابيل في محرك البحث "جوجل" ستظهر لك نتائج معظمها بهذا العنوان "صلاح قابيل يستيقظ بعد الموت!"، والحقيقة أن تلك الأنباء ظلت تتردد وبقوة في السنوات الأخيرة، وهي أن الفنان الراحل صلاح قابيل دُفن حيًّا في مقبرته التي اشتراها قبل وفاته بعدة أشهر في منطقة "التجمع".

وأكدت تلك الأنباء أن قابيل أصابته غيبوبة "سكر" قبل وفاته، وتسرعت أسرته في دفنه قبل التأكد من كونه حيًّا يُرزق، ليعود إليه الوعي وهو داخل القبر وينفض عن جسده الكفن ويصرخ بشدة كي يسمعه أحد، لكنه يلفظ أنفاسه الأخيرة على سلالم القبر، بعد أنا أصابته أزمة قلبية، مستشهدين بحديث "التربي" الذي سمعه يصرخ، ولكنه ركض على اعتبار أنها أصوات "عفاريت".

ظلت المواقع الإلكترونية تردد تلك الخرافات، حتى أجرى الإعلامي عمرو الليثي حلقة خاصة من برنامج "واحد من الناس"، ليكشف حقيقة تلك الأنباء، وما إذا كان حقًا استيقظ صلاح قابيل وهو داخل القبر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل