إصدار أشعار حسن عقل تزامناً مع معرض الكتاب

قال الشاعر والناقد شعبان يوسف، أن أصدقاء ورفاق الشاعر المصرى حسن عقل، الذى رحل مؤخرًا فى باريس، يعكفون على جمع أشعاره التى كتبها فى العقود الثلاثة الماضية، بالإضافة إلى ديوانيه “الحلم”، والذى صدر عن دار الفكر المعاصر عام 1979”، و”الأرض جحيم الخائفين”، والذى صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة “سلسلة أصوات” عام 1991.

وأشار شعبان يوسف، فى تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” أن الناقد الدكتور محمد بدوى، سيكتب مقدمة ودراسة نقدية للأشعار، متناولاً الملابسات الفنية والتاريخية التى كتبت فيها القصائد، بالإضافة إلى شهادات لأصدقاء حسن التاريخيين منهم: الدكتور عصمت النمر، والشاعر إبراهيم داود، وسمير حسنى، ومرسى سلطان، ومحمود الشاذلى وآخرون.

ومن المتوقع أن تصدر الأعمال تزامناً مع معرض القاهرة الدولى للكتاب، مع إقامة احتفالية بصدور الأشعار ضمن فعاليات المعرض.

وقد نعى الشاعر والناقد شعبان يوسف صديقه الراحل قائلاً: هذا هو حسن عقل الفتى الذى وهب نفسه وشبابه للوطن ، ابن قرية “تلبانة” ، والذى درس فى كلية الآداب جامعة الأسكندرية ، وشارك بقوة فى الحركة الطلابية ، وقبض عليه فى السبعينيات، وتعرض لتعذيب وحشى بشكل مفرط مع الصديق المناضل جمال عبد الفتاح ، وكتب أشعاره على وهج الحركة الوطنية والثورية ، ونشر ديوانه الأول “الحلم” الذى صدر عن دارالفكر المعاصر عام 1979، وكتب نبذته النقدية المترجم الراحل عبد السلام رضوان ،وبعد سلسلة من التشتت والارتباك ، رحل إلى باريس ، وانقطعت أخباره، وعندما بدأنا نتواصل عبر التليفون، رحل!. لم نتمكن من الالتقاء فى باريس لارتباك أوقاتنا معا.

يواصل شعبان نعيه صديقه على “فيس بوك” ويقول: بالأمس فقط، حدثتنى رفيقة عمره الكاتبة عبلة البرشومى، وقالت لى بأنه يريد أن يهاتفك، ولذلك سوف نحدثك بعد ساعة من الآن ، فقلت لها: نتحدث غدا بسبب حضورري الحفل الختامى لمؤتمر الشعر، وعندما عدت فى المساء البعيد، كان قد مات!

يتابع: كأننى أودع مساحة واسعة من تاريخى ومن تاريخ الرفاق والأصدقاء والأحباء وحزب العمال والشعر والحب والحياة وشوارع وحوارى القاهرة والموالد التى يحبها، والمقاهى التى جلسنا عليها وظلّت شاهدا على الصخب الذى كنا نثيره، وورشة الزيتون التى كان من أول روادها فى الثمانينيات، أعزّى نفسى وأسرته وأصدقائه، وعلى أمل أن نصدر ديوانيه الشعريين ، وكل قصائده التى وعدنى بإرسالها لى فى أسرع وقت، كان أمله أن تصدر على معرض الكتاب ويراها بعينيه ، لكى تصافح أرض وقلب الوطن