المحتوى الرئيسى

مخيتاريان يكشف عن "نكبته" مع يورغن كلوب في دورتموند

12/03 16:11

وسط معاناته مع جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، تذكر النجم الأرميني هينريك مخيتاريان (27 عاما) معاناة أخرى عاشها في ظل قيادة مدرب آخر أيقونة هو الألماني يورغن كلوب مدربه السابق في دورتموند، الذي يدرب حاليا ليفربول الإنجليزي.

تمت هذا الصيف صفقات قياسية لانتقالات اللاعبين منها أكبر صفقة انتقال في تاريخ الكرة. لكن كثيرا من هؤلاء اللاعبين فقدوا بريقهم في أنديتهم الجديدة، وربما كان بقاؤهم في أنديتهم الأصلية أفضل كما هو حال بن عرفة ومخيتاريان. (24.09.2016)

أعلن الرئيس التنفيذي لنادي بروسيا دورتموند الألماني أن النادي الانجليزي مانشستر يونايتد قدم عرضا معدلا بشأن ضم اللاعب نريك مخيتاريان وبذلك يقترب من التعاقد معه. (29.06.2016)

كان هينريك مخيتاريان أثناء لعبه في دورتموند يبدو شخصا قليل الكلام، رغم ذلك كان "وكأن لديه الكثير ليقوله للعالم... فخط أشعارا رائعة وتحدث بقدميه إلى الجمهور"، حسب ما كتب موقع "فيلت" الألماني. وكان موسمه الأخير خصوصا مع دورتموند في ظل قيادة توماس توخل أروع المواسم بالنسبة للمهاجم الأرميني، فقد سجل 11 هدفا وصنع 20 آخرين.

أما فترة لعبه تحت قيادة مدرب دورتموند السابق يورغن كلوب، فيصفها مخيتاريان بالسنوات المُثَبّطة، وذلك في مقال كتبه لصالح المدونة الرياضية الأميريكية "ذا بلايرز". فقد مخيتاريان آنذاك استمتاعه بلعب الكرة وبدأ يتشاحن مع ذاته بقوة، ولم يصبح سعيدا إلا عندما غادر كلوب عرين أسود فيستفاليا، حسب كتابته. وأضاف في مقاله "الموسم الأول كان لم يزل لا بأس به، لكن في الدور الثاني تحول إلى نكبة، ليس فقط بالنسبة لي وإنما أيضا بالنسبة للنادي."

"شككت في ذاتي وتوخل أعاد السعادة إلي"

المعاناة لم تقتصر على حالته الرياضية فقط وإنما وصلت إلى حالته الشخصية فقد قضى ليالي لا ينام: "خسرنا بشكل متكرر وأصبح لدي شعور بأننا لن نكون محظوظين أبدا. قضيت ليالي عصيبة في مسكني في دورتوند وحيدا تماما، وأجهدت عقلي (من التفكير). كانت ليالي بلا نوم، وساورني الشك في ذاتي ولم أكن أريد مغادرة المسكن ولا حتى لتناول العشاء (في أحد المطاعم)."

مخيتاريان: توخل استطاع أن يستخرج ما لدي وجعلني سعيدا من جديد

لم يذكر مخيتاريان في مقاله بالمدونة الأميريكية اسم كلوب إطلاقا، حسب موقع "فوكوس"، لكنه ذكر اسم مدرب آخر هو توماس توخل، المدرب الحالي لدورتموند، والذي سعي بكل ما يستطيع للاحتفاظ به في فريق الأسود والأصفر. استطاع توماس توخل أن يخرج مخيتريان من حالة اليأس ليظهر معدنه النفيس كلاعب. ويتذكر مخيتاريان "جاء توماس توخل إلى دورتموند في موسمي الثالث مع الفريق وغير كل شيء بالنسبة لي." وتابع مهاجم مان يونايتد الحالي: "لم يكن يعد يدور بخلدي أن بإمكاني أن أصبح نجما، لكنه (توخل) أنجز ذلك. لقد استطاع في ذلك الموسم أن يستخرج كل ما لدي، والسبب هو أنه جعلني سعيدا من جديد."

وحكى مخيتاريان كيف أن توخل جاء إليه وقال له "اسمع، أنا أريد أن استخرج كل ما لديك." في البداية اعتقد أن المدرب يريد فقط أن يشجعه، لكنه أدرك بعدها أن توخل يقصد الأمر بجدية فعلا، حسبما كتب مخيتاريان ونقل عنه موقع فيلت.

كما امتدح مخيتاريان بشدة المباريات التي لعبها في البرازيل وأوكرانيا. فقد تدرب عندما كان ناشئا لمدة أربعة شهور في فريق ساوباولو البرازيلي. أما في أوكرانيا فقد كان نجم فريق شاختيار دونيتسك قبل انتقاله إلى دورتموند في عام 2013.

تحدث البعض عن أن يورغن كلوب وبوروسيا دورتموند ارتبطا إلى الأبد ولن يفرقهما إلا الاعتزال، لكن كلوب "فك الارتباط" وقرر مواجهة إخفاقات الفريق هذا الموسم وترك دفة القيادة لغيره.

بدأ يروغن كلوب بتدريب دورتموند في موسم 2008/ 2009 وبعد أن كان الفريق قد احتل المركز الثالث عشر في تصنيف الدوري في الموسم الذي سبقه وكان على وشك الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وقرر كلوب بناء الفريق من جديد والاعتماد على اللاعبين الشباب. وحل الفريق في المركز السادس في أول موسم له مع كلوب وعاد من جديد للمنافسة مع الكبار في الدوري.

ومن ثم بدأ يورغن بقطف ثمار نجاحه في دورتموند في موسم 2010/2011 بعد أن خطف لقب الدوري "بوندسليغا".

وكان موسم 2011/2012 الأفضل على الإطلاق ليورغن كلوب كمدرب ولبوروسيا دورتموند كفريق، وفيه فاز فريق أسود ويستفاليا بلقبي الدوري والكأس.

في موسم 2012/ 2013 أضحت نجاحات كلوب تتعدى ألمانيا، وخاصة بعد أن أقصى فرق أوروبية كبيرة ووصل بفريقه إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال ليخسر أمام غريمه بايرن ميونيخ.

لكن سلسلة نجاحات كلوب الكبيرة تراجعت بعض الشيء، واكتفى فريق أسود ويستفاليا بمركز الوصيف في موسمي 2012 و2013، بعد الفريق البافاري.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل