المحتوى الرئيسى

الإسلاميون.. "الحيطة المايلة"!

12/02 21:36

اقرأ أيضا: السادات في إسرائيل.. قراءة جديدة لقرار خطير! المصريون وفرعون موسى.. كل عام ونحن "المفروض" بخير! المجلس القومى لحقوق الفنان! لقد كبرت يا أمي..!

كانت آخر تقاليع وبدع "إسلام بحيرى"، بعد العفو عنه، هو وصفه (للإسلاميين) بأنهم (قوم بُهْت) بضم الباء وتسكين حرفي الهاء والتاء.. ولا أدري ما المقصود تحديدًا بتلك الكلمة؟ فهل مصدرها (باهت).. والتي تطلق عادةً على اللون فاقد الزهو والسطوع، ومن ثم صاحب تلك الصفة ليس ذا مبدأ، وإنما يتلوّن على حسب المواقف؟ أم يقصد بها (البُهتان) بضم الباء، وهو الكذب والزور والإفك.. أيًا كان فالكلمة تحمل معاني الذم والسلبية والخبث في كل مرادفاتها.. والملفت أنه لم يتعظ ومازال يسب الإسلاميين ويلقي بفضلاته عليهم فوق مذابحهم!

نعم مذابحهم.. فقد تم خرس أصواتهم، ونحرهم معنويًا.. فهل ترى لهم من باقية؟

جدير بالذكر، أنه بعد أن تم رفض استشكاله على قرار حبسه منذ عام تقريبًا، قال البحيري مستنكرًا من خلال مداخلة هاتفية بأحد البرامج (أنه واحد ممن ساهموا في القضاء على الثورة الدينية التي قامت بمصر بعد القضاء على حكم الإخوان المسلمين، فهل جزاؤه أن يسجن؟!).

وهكذا وبعد العفو عنه، لم يكد يمر يوم، إلا ويخرج علينا البحيري من جحره بكلمات استفزازية وعدائية صريحة، تجاه كل ما هو إسلامي، وكأنه ما خرج إلا لإباحة ازدراء الإسلام أكثر وأكثر!

فهو حتى لم يعط لنفسه هدنة لالتقاط الأنفاس، أو حتى للتخلي عن لهجة التكبر والاستعلاء والحدة في عرضه لأفكاره، بدلًا من الاستمتاع بشمس الحرية، بعد شهور ظلماء قضاها بين جدران السجن!

فهل نفهم من قذائفه المتكررة ضد الإسلاميين أنه ستندلع حربًا جديدة ضد الإسلام والإسلاميين؟ وسيكون هو أحد قادتها؟ أم أن ما يقوله مجرد ثرثرة فارغة للفت النظر له، و(شو إعلامي) وبالطبع على حساب الإسلاميين "الحيطة المايلة"، وأيضا فرصة أن ينتقم ولو بالكلمات ممن كانوا السبب في سجنه.

الله وحده أعلم بما ستكشف عنه الأيام المقبلة، وإن غدا لناظره قريب.

وفي السياق، فقد طالعت منذ بضعة أسابيع مقالًا لرئيس تحرير جريدة وموقع "اليوم السابع"، وكان على إحدى صفحات فيسبوك لأنصار البرادعي، وقد لفت نظري أن المقال بتاريخ قديم (12أبريل2011) أي بعد أحداث يناير ببضعة أشهر، وكان المقال يدافع عن الإسلاميين ويلتمس لهم العذر، موضحا أن الإسلام دين الحرية والدولة المدنية، وأن مخاوف الأقباط من السلفيين مبالغ فيها، ولا يجوز محاسبة التيار الإسلامي على ردود فعله في سنوات الطغيان طوال حكم مبارك.

انتهى المقال.. ويبدو أن صفحة البرادعي أو أنصاره، عندما أعادت نشره، كان لغرض في نفسها، ويبدو أيضا أنه غرض غير حميد، خاصة لو علمنا أن وقت إعادة نشره مرة أخرى، كان وقت النزال العنيف، والمعركة الكلامية والتراشق بالألفاظ النابية، بين كاتب المقال "خالد صلاح" وباسم يوسف، بسبب فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا، فلماذا أعادت نشره بعد خمس سنوات وفي هذا الوقت تحديدا (الحدق يفهم).

وهكذا.. فإن الإسلاميين بصفة عامة كانوا ومازالوا (ورقة لعب رابحة) يتلاعب بها أصحاب المنفعة والبرجماتيون، بما يخدم مآربهم، ويحقق أهدافهم، ثم تصبح ورقة محروقة بمجرد الانتهاء من المصلحة، ويعودون لذات الورقة مرة أخرى إذا جد في الأمر جديد، وذلك لأن الإسلاميين لا يتعلمون من أخطائهم!

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل