التعديات تحاصر «مساكن اليهود» فى شرم الشيخ | المصري اليوم

شكا أهالى منطقة «مساكن اليهود» فى شرم الشيخ، التى تسلمتها مصر بعد تحرير سيناء عام 1982، وتم توزيعها كسكن إدارى على الموظفين وبعض الهيئات الحكومية، من حصار التعديات لها بسبب إهمال المسؤولين، وتحويلها لمنطقة عشوائية يعيشون فيها فى ظروف غير آدمية.

وقال عدد من الأهالى، إن المنطقة عبارة عن مبانٍ خرسانية محصنة بالأنفاق والدهاليز والمتاهات وبنيت بالصخور وحوائط خرسانية تشبه «الدشم» العسكرية وكانت مصممة بشكل مدرج على حافة الهضبة كشاليهات للضباط وللجنود الإسرائيليين، لافتين إلى أنه لم يتم استغلالها بشكل سياحى رغم أن المساكن تقع فى منطقة حيوية ويوجد أسفلها المسرح الذى تركته إسرائيل وأصبح قصر ثقافة لشرم الشيخ، وفندق «الباتروس» المملوك للمحافظة، لافتين إلى أن الأنفاق بالمنطقة تحولت لمقلب قمامة وغرف سكن السائقين والعمال، وبنى عليها عدد من المواطنين مساكن عقب ثورة ٢٥ يناير.

وأكد هانى فياض، من السكان، إن المساكن كانت منطقة جميلة عام 1990 فى بداية تسليمها للموظفين كسكن إدارى، مشيراً إلى أنهم فوجئوا بعد سنوات بأنها أصبحت تعانى من مشكلات الصرف الصحى والنظافة والتعديات، نتيجة الإهمال.

وطالب طلعت عويس، موظف، بتوفير مساكن آدمية تليق بهم، لافتاً إلى أن المساكن لم تعد تليق بالمواطنين، وأنه مضطر للإقامة بها لأن راتبه لا يتجاوز 1200 جنيه، ولا يستطيع توفيرإيجار سكن ولم تسلم المحافظة مساكن للموظفين منذ أكثر من 20 سنة، مؤكداً «نعيش فى منطقة عشوائية غير آدمية».

وشدد محمد حمزاوى، على أن المنطقة تحتاج لنظافة وتجميل وعلاج مشكلة الصرف الصحى وتطبيق نظام الغرامات على غير الملتزمين بالنظافة والشكل الجمالى للمنطقة.

وكشف عطية موسى، نائب دائرة شرم الشيخ، أن مجلس المدينة يعتبر المنطقة عشوائية حتى تتم إزالتها، مشيراً إلى أن مجلس المدينة هو المتسبب فى التعديات والعشوائية التى أصبح عليها المكان، لافتاً إلى أن المجلس نفسه تم بناؤه بدون رخصة مبان.