بالفيديو.. آلاف العراقيين يهربون إلى سوريا خوفًا من تنظيم «داعش»

ذكرت وكالة "سبوتنيك" أنَّ الشعب العراقي لم يسلم من الممارسات الهمجية التي يرتكبها تنظيم الدولة "داعش" بحق الأهالي، لا سيَّما القتل والتعذيب ومنع الأهالي من مغادرة المناطق التي يسيطر عليها، إلا بعد أن يتم دفع فدية مالية للتنظيم تتراوح بين 500 و 1000 دولار عن كل شخص يريد الخروج عن طريق المهربين.

وأوضح عددٌ من اللاجئين العراقيين المقيمين في مخيم بلدة الهول شرق الحسكة السورية والذي يضم تسعة آلاف مواطن عراقي، أنَّهم بعد أن يدفعوا الفدية لتنظيم "داعش"، يقومون بمتابعة الطريق سيرًا على الأقدام لمسافة نحو 30 كيلو مترًا، في ظل وجود أعداد كبيرة من الأهالي مازالوا عالقين في مناطق سيطرة "داعش" داخل العراق.

وقالت مديرة العلاقات في مخيم الهول بيريفان حسين لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إنَّ هذه الأعداد وصلت عبر دفعات متتالية من داخل العراق مع وجود توقعات بوصول أعداد أخرى خلال الفترة المقبلة، وبخاصةً مع اشتداد المعارك في مدينة الموصل والمناطق التابعة لها.

وعن الأوضاع الإنسانية داخل المخيم، أوضَّحت حسين عدم وجود دعم ومساعدة من المنظمات والجمعيات في السابق، بينما زادت المساعدات مع انطلاق حملة الموصل وبخاصةً من قبل مفوضية شؤون اللاجئين والهلال الأحمر الكردي وعدد من المنظمات والجمعيات الخيرية.

وأشارت إلى الحاجة العاجلة لتأمين بعض المستلزمات مثل المدافئ والغاز والبطانيات والملابس الشتوية وبخاصةً مع حلول فصل الشتاء وموجة البرد الشديدة في المنطقة، إضافةً إلى ضرورة زيادة عدد الحمامات وتأهيل الصرف الصحي.

ولفتت أنَّه يتم التنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهدف تنفيذ أعمال توسيع المخيم لاحتواء نحو 50 ألف شخص، والسعي للوصول إلى قدرة استيعابية تصل إلى 100 ألف شخص لاحقًا، في حين يتم تقديم الخدمات الطبية والأدوية عبر مستوصف بوجود عدد محدود من الأطباء، مع الحاجة لزيادة الكوادر الطبية ومشاركة الجمعيات الخيرية والأهلية في تنفيذ عدد من الخدمات التعليمية والترفيهية والرياضية للأطفال والشباب.