المحتوى الرئيسى

رئيس تحرير الأهرام السابق يكتب عن "القضاة المفصولين"

12/02 17:37

قال رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية السابق عبد الناصر سلامة إن هناك عشرات القضاة في مصر تم فصلهم خلال العامين الماضيين من سلك القضاء بسبب ميولهم السياسية أو الدينية على حد وصفه.

وأضاف رئيس تحرير الأهرام السابق في مقال له على إحدى الصحف الخاصة "لا يصح ولا يجوز ولا يُعقل أن يعمل رئيس محكمة استئناف سابق سائقاً لتاكسي، بعد أن تم فصله من العمل، بسبب إبداء رأيه في أي موضوع، أو أي قضية، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال التوقيع على بيان، أو من خلال حديث تليفزيوني، أو مقال صحفي، أو أي وسيلة أخرى، في ندوة أو محاضرة أو ما شابه ذلك، بعد أن ضاقت به الدنيا، فلم تقبله نقابة المحامين محامياً، وخشيت الشؤون القانونية بالشركات التعامل معه، بل وصل الأمر إلى أن إحدى الدول الخليجية رفضته، بعد أن رأت أن ذلك يمكن أن يُغضب النظام الرسمي في مصر".

وأوضح سلامة أنه التقى أحد هؤلاء المستشارين المفصولين حيث يعمل سائقا لتاكسي بعد أن أثقلته أعباء الديون ومنع عنه المعاش على حد وصفه.

وأضاف "أيها السادة، ما هكذا يكون الانتقام، ولا هكذا يكون التنكيل، ولا هكذا تُدار الأزمات، نحن هنا نحكم على عائلات كاملة بالتشرد والجوع، ليس لذنب اقترفوه، وإنما لمخالفة إدارية، مخالفة تعليمات الوظيفة بعدم التحدث، أو عدم إبداء الرأي، أو عدم الاشتغال بالسياسة، جميعها أمور قابلة للأخذ والرد".

وأردف "بعد مناقشة مع سيادة المستشار، سائق التاكسي، الذى مازال يعمل برخصته الملاكي بالمخالفة للقانون، نظراً لأزمات كثيرة واجهته حين محاولة استخراج رخصة الأجرة، وجدت لديه من حكايا زملائه ما تشيب له الرؤوس، وجدته يرى نفسه أفضل بكثير من أقرانه، أخيراً استقر على مهنة شريفة، هي بالتأكيد شريفة بالنسبة إليه، إلا أنها تسيء إلى كل رجال القضاء، تسيء إلى المنظومة ككل، كانوا جميعاً في انتظار عفو رئاسي لم يتحقق، كانوا في انتظار إعادة نظر من قمة السلطة القضائية لم تتحقق، كانوا في انتظار طرح قضيتهم بشفافية عن طريق الإعلام، إلا أن ذلك أيضاً لم يتحقق، أثقلتهم الديون، كما أنهكتهم الأعباء اليومية، أصبحوا يهيمون في الشوارع بحثاً عن لقمة عيش حلال".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل