المحتوى الرئيسى

طهران تدق طبول الحرب على الملاحة العالمية.. الجيش الإيراني يبسط يداه على مضيق "الهرمز".. عقوبات الكونجرس أطلقت شرارة الرد الشيعي.. وتصريحات "زادة" تؤكد المخاوف العربية

12/02 17:21

ضربة عسكرية تنفخ في نيران الصراع الإيراني الخليجي، وتبعث بتهديدات مرتقبة إزاء حركة الملاحة العالمية بعد اختراق طهران لمضيق هرمز المطل على الخليج العربي، إذ أعلن العميد باقر زادة مسئول البحث عن المفقودين في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن طهران تبسط سيطرتها على هذه المنطقة بشكل كامل، وأكد أن مضيق هرمز والخليج العربى منطقة استراتيجية مشددًا على ضرورة أن تبقى هذه الحالة.

ويعتبر مضيق هرمز أحد أهم الممرات الملاحية العالمية، التي تربط مياه خليج عمان، وبحر العرب، والمحيط الهندي من جهة، ومياه الخليج العربي من جهة أخرى، كما تقع عليه إيران من الناحية الشرقية، وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة من الناحية الغربية.

ولمضيق هرمز أهمية استراتيجية خاصة لكل دول الخليج، باعتباره المنفذ الأساسي للصادرات البترولية المتجهة إلى دول جنوب شرق آسيا في الهند والصين واليابان، بالإضافة إلى صادرات النفط والغاز المتجهة غربًا باتجاه مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر وقناة السويس، ثم المتوسط حتى سواحل المحيط الأطلنطى لأوروبا وأمريكا.

محمد محسن أبو النور الباحث في الشأن الإيراني، أكد أن الخطوة الإيرانية في مضيق الهرمز، جاءت ردًا على تصعيد الولايات المتحدة مؤخرًا بعد أن مدد الكونجرس الأمريكي، العقوبات الدولية على إيران لمدة 10 سنوات مقبلة، رغم أن الاتفاق النووي المبرم بين الجانبين، يقضي برفع العقوبات على إيران، ومنها العقوبات التي وقعها الكونجرس منذ عشرون عامًا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الكونجرس الأمريكي أقر أكبر حزمة من العقوبات الدولية في التاريخ على طهران، لافتًا إلى أن الإتفاق النووي الإيراني تم خرقه من قِبَل الإدارة الأمريكية، وسط تحذيرات شديدة من قوة الرد الإيراني.

وأشار أبو النور، إلى أن ما حدث في مضيق هرمز مؤخرًا يعني محاولة للضغط الإيراني على اللاعب الأوربي المستفيد من البترول القادم من ذلك المضيق، إذ أن 90% من النفط يأتي عن طريق الخليج، والولايات المتحدة كانت تحتاج إلى ذلك النفط إلا أنها اكتفت بعد الاكتشافات النفطية الأخيرة.

وأوضح، أن الخطوة الإيرانية تسعى إلى تهديد المصالح الأوروبية والضغط على الجانب الأوروبي، ليضغط بدوره على دوائر المصالح الأمريكية ليحول القرار دون توقيع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" من خلال استخدام حق الفيتو ضد قرار الكونجرس الأمريكي.

وعلى الصعيد العربي، قال أبو النور، أن دول الخليج غير مؤهلة حاليًا لدخول أية حروب عسكرية، خاصة أن الدول الخليجية تخوض حربًا بالوكالة في عدة مناطق مثل سوريا وغيرها، فضلًا عن تفوق إيران بحريًا على الخليج، منوهًا إلى أن كل ما يمكن أن تفعله الدول الخليجية هو تمويل شركات تأمين الملاحة في الخليج، إلا أن هذا الأمر سوف يعود بالسلب على سعر النفط العالمي، وهو ما يصب في مصلحة طهران باعتبارها أكبر منتجي النفط .

من جانبها قالت الدكتور نهى بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن تصريحات الجيش الإيراني تؤكد المخاوف العربية من محاولة المد الشيعي في المنطقة بهدف الاستحواذ الإيراني على المنطقة العربية، بالإضافة إلى تسبب ذلك في تعطيل طرق الملاحة العالمية، خاصة أن مضيق هرمز من المناطق الاستراتيجية الهامة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل