المحتوى الرئيسى

ما بَعد عملية التحرير.. هل سنتخلص من الإرهاب الفكري؟

12/02 16:48

مشاركة من صديقة (إرفع صوتك) فاطمة قباني:

جميعنا نعلم أن داعش هو أحد أنواع الإرهاب. ولكننا لم نكن نعلم ماذا يتضمن هذا الإرهاب من جذوره الممتدة في نصوص إرهابية مبيّتة، وماذا ستفعل هذه الجذور بعدما وضعت أنيابها بالمجتمع محاولة إدخال السموم الفكرية والنفسية والجسدية بأرض الرافدين؟ وما هو تأثيرها على المجتمع وماذا ستترك خلفها؟

فهي جاءت بلفظ “الإسلام” وشرعت مدعية أنها تدعو إلى الإسلام وتطبيق نظامه في دولة العراق. ولكن ما رأينا منهم غير القتل والسبي والعنف وتحديد الإنسان السومري بقواعد وأحكام لا تمت للإسلام ولا لروحه الإنسانية. فبدأت بتطبيق التجنيد الإجباري للأطفال وتهيئتهم وإرسالهم إلى المعارك كأنهم رجال. فما ذنب الطفل يتعلم على القتال والعنف وهو صغير؟ وما ذنبه أنه لم يعش طفولته البريئة كما يجب؟ وماذا سيصبح عندما يكبر، بعدما شاهد الجرم الإنساني في أمه وأخته وبنات غريبات يتعرضن للعنف الجسدي والبعض الآخر للبيع والشراء؟

كيف سيفكر هذا الطفل؟ وكيف نقضي على هذه الجذوة من عقله؟

بلا شك الدور المهم لإعادة صياغته الفكرية هو التعليم، أي دور المدرسة بتعليم الأطفال السلام النفسي والإنسانية. وكذلك يجب على الدولة إذا أرادت أن تحل أزمة هذا الإرهاب أن تقتلعه من جذوره. وأن يتم استبدال مادة الإسلامية المخصصة للمسلمين فقط في المدارس بمادة يشترك فيها جميع طلاب وجميع ألوان المجتمع العراقي من أطياف وأديان، أي مادة مخصصة للتعايش وكيفية تبادل السلام مع بعضهم البعض وتقبلهم للآخر في المجتمع. وتكون دراسة هذه المادة إجبارية للطلاب، مثل مواد الرياضيات والجغرافية، لكونها مادة مهمة في البناء وتطوير مجتمعنا إذا أردنا تغيير الفكر.

وأيضا إدخال مواد التنمية البشرية ضمن المنهج الدراسي لإلغاء الفكرة التشاؤمية الموجودة عند الأغلبية من العراقيين.

 الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع (إرفع صوتك) أو شبكة الشرق الأوسط للإرسال، ويتم نشرها إيماناً بحرية التعبير وضرورة فتح الباب أمام نقاش جاد للأسباب التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة.

أطلقت حملة “إرفع صوتك” بهدف تشجيع الشباب في الشرق الأوسط على أن يكونوا جزءاً من النقاش الدائر حول مواضيع التطرف والأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب. ففي وقتٍ تستمر وسائلُ إعلامٍ مختلفة بعكس اهتمامات ومصالح سياسية وإثنية معينة، أوجدت فروع شبكة الشرق الأوسط للإرسال (قناة “الحرة” وراديو “سوا” والقسم الرقمي للشبكة) لنفسها مصداقية مهنية مهمة وسط أجواء الانحياز التي تعمل فيها وسائل إعلام مختلفة، وذلك بتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموزونة.

حلقة يوم الاثنين، 5 كانون الأول / ديسمبر: لماذا تثير قيادة النساء للدراجة الهوائية الجدل...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: تثير الإجراءات الأمنية في مخيمات النزوح في العراق قلق المنظمات الإنسانية، إذ...المزيد

متابعة حسن عبّاس: اقترحت روسيا إقامة أربعة ممرات إنسانية إلى شرق حلب للسماح بدخول المساعدات...المزيد

متابعة علي قيس: عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس، 1 كانون الأول/ديسمبر، عن أمله...المزيد

بقلم حسن عبّاس: يعاني قسم كبير من الشباب العرب من البطالة، ويحفر ذلك في نفوسهم...المزيد

حلقة يوم الأحد،4 كانون الأول / ديسمبر: لماذا تأخر حسم المعركة ضد داعش في الموصل؟ وما...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

بقلم حسن عباس: فور طرحنا مجموعة من الأسئلة المتعلقة بمشاركة الشباب في صناعة مستقبل البلدان،...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل