3 تصريحات جديدة مثيرة للجدل أطلقها نواب

أثار أعضاء مجلس النواب، حالة من الجدل الواسع بسبب تصريحاتهم المثيرة للجدل منذ الأيام الأولى لدخولهم البرلمان، إلا أن الأسبوع الماضي شهد ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الآراء والتعليقات غير المألوفة.

جاء أول وأغرب تلك التعليقات الصادرة عن النائب أبو المعاطي مصطفي، فبينما انخرط أعضاء اللجنة التشريعية والدستورية في مناقشات حامية حول إلغاء عقوبات الحبس على ما يسمى "خدش الحياء العام" في القانون الجنائي، كان للنائب سالف الذكر مداخلات عصبية وردود حادة.

ومع احتدام المناقشات وإبداء عدد من النواب تخوفهم من تفشي الإنحلال حال تم إلغاء عقوبة الحبس في خدش الحياء، ودفاع آخرين عن مطلبهم بإلغاءه انتصارا للحريات وتفويتا للفرصة على التنكيل بالمبدعين والأدباء بدعوى خدش الحياء، خرج أبو المعاطي مصطفي متحديا: "الكثير من الأدباء يجيب أن يقفوا عند حدهم، وأن يتوقفوا عن إشاعة الفواحش والخروج عن النص".

تفاعل النائب أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية مع مصطفي، واستفزه سعيد قائلا: "نعاقب نجيب محفوظ بقى"، لينزل رد مصطفي كالصاعقة على الحاضرين بموافقته على جملة سعيد: "الكثير من نصوص الكاتب نجيب محفوظ بها خدش حياء، ولو كان موجودا بيننا الآن، لاستحق العقاب، ليكون التصريح الأبرز والأغرب من برلماني مصري".

ثم جاء تصريح  وكيل لجنة الشئون العربية أحمد إمبابي في تعليقه على إقرار الكونجرس مشروع قانون يدعو الإدارة الأمريكية إلى معارضة أي مشروع قرار في الأمم المتحدة ضد إسرائيل.

القيادي بالبرلمان استطاع خطف الأنظار بقوله: "لن تكسر أمريكا إلا بقدرة إلهية أو حرب عالمية لتكون نهايتها، فهى الحامية الأولى لإسرائيل في العالم"، قبل أن يضيف "لو نملك هزيمة أمريكا وإسرائيل لتوجهنا إليهم لمحاربتهم وهزيمتهم، لكن لا يستطيع العرب فعل شئ فمهما فعلنا ومهما صوتنا ارتفع فلن تستطيع عمل شئ لأمريكا".

ثم أعقبه النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان، بصياغته لمبرر مثير للاستغراب في رده على منتقدي قانون الجمعيات الأهلية، قائلا: "أعطوا لأنفسكم فرصة لالتقاط الأنفاس، فبريطانيا أحد قلاع الحريات في العالم وافق مجلس اللوردات لديها بقانون يسمح للسلطات البريطانية بالتجسس على المكالمات ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو يعد القانون الأكثر إجحافآ للحقوق والحريات للمواطنين في العالم، بحسب المعايير التي قاموا هم أنفسهم بوضعها".

وتابع أنه من الغريب استجابة محركات التواصل الاجتماعي مثل جوجل وفيس بوك للقانون البريطاني لإمكانية التجسس على العملاء، رغم أنه من المفترض احترام خصوصية عملائهم، مؤكدا أن دول العالم كلها لا تتهاون في أي أمر يخص أمنها القومي.

مدير مركز الاستشارات البرلمانية رامي محسن، قال إن سيل التصريحات الغريبة بدأت منذ اللحظات الأولى، وأن مثل تلك التصرفات كانت زريعة لمقاطعة المجلس عدسة الكاميرات ومنع بث الجلسات وإذاعتها، وأنهم حتى أطلقوا تلك التصريحات الغريبة ضد بعضهم البعض، معتبرا الأمر ظاهرة لم تكن معتادة في عهود المجالس السابقة.