المحتوى الرئيسى

«الماهر».. هزم الزنازين بالابتسامة في عامه الـ36

12/02 14:17

هو الماهر الذي هزم اليأس والإحباط بالابتسامة، لم يستطع «الذل والمعاناة وجدران الزنزانة» أن يسيطر عليه ويخفى ويطوى ابتسامته المعتادة، التي كانت في وقت من الأوقات سيفًا لمواجهة "القمع والاستبداد والديكتاتورية" في عز مجد حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

إنه أحمد ماهر الثوري المبتسم، الذي أسس حركة شباب 6 إبريل في عام 2008، لتخرج إلي النور بالمئات من الشباب الذي أعلن انضمامه لها، للبحث عن "الحرية والعدالة والكرامة" التي غابت لسنوات عدة عن الشعب المصري ليكون هذا العام من تدشين الحركة هو بداية انطلاقته السياسية القوية خاصة بعد نجاح اعتصام المحلة الكبرى، مشاركة 6 إبريل في الإضراب الذي قام به العاملون في ذلك الوقت للحصول علي مستحقاتهم.

وكان ماهر هو آخر الظاهرين من الشباب الثوري المحتجز علي خلفية اتهامات خرق قانون التظاهر، في الأحداث المعروفة إعلاميًا بأحداث مجلس الشورى، علي كاميرات وعدسات الصحفيين بابتسامته المعتادة علي وجهه الذي أصابه الضيق، ظهر وهو يحيي ويلوح بيديه رفقاءه الحاضرين بجلسة محاكمته الأخيرة.

يكمل اليوم «أحمد ماهر» ابن محافظة الإسكندرية، عامه الثالث علي التوالي داخل الحبس الانفرادي وعامه الـ 36، حيث يتزامن اليوم 2 ديسمبر هو يوم مولده  في عام 198، الذي تخرج من كليه الهندسة، قسم مدني.

كان لماهر دوره البارز، خاصة مع حركة شباب 6 إبريل، من خلال تنظيم "يوم الغضب" مع كافة القوي السياسية والثورية المشاركة في ثورة الـ 25 من يناير، والذي تحول إلي انتفاضة كاملة بعد الخطاب الذي ألقاه حسني مبارك في يناير لتهدئة الأوضاع.

وكان أبرز التصريحات التي أدلي بها ماهر في ذلك الوقت للحشد، وحث الشعب علي النزول والمشاركة ورفع سقف المطالب إلي ضرورة إسقاط النظام" بأنه حمّل مبارك شخصيًا مسئولية الجرائم كافة بحقّ المحتجين، ودعا الشعب إلى مواصلة احتجاجه لتنفيذ مطالبته المتمثلة في "العيش والحرية والعدالة"، وإسقاط النظام، بالإضافة إلي رفض التفاوض مع النظام، إلا بعد سقوط مبارك".

بعدها في نهاية شهر نوفمبر من عام 2013،  توجه أحمد ماهر إلي النيابة العامة لتسليم نفسه، بعد اتهامه في قضية التظاهر، والإدلاء بأقواله، في القضية الخاصة بالدعوة لخرق قانون التظاهر، بعد إقراره بيوم واحد تقريبًا، مع كل من النشطاء "أحمد دومة، ومحمد عادل، وعلاء عبد الفتاح".

ولكن سرعان ما قامت النيابة بإصدار قرار بإخلاء سبيل أحمد ماهر من القضية لعدم مشاركته فيها، ولكنه رفض الخروج إلا برفقه زملائه، وهو ما جعل النيابة العامة تتعنت معه، ووجهت له اتهامات بالتحريض على التظاهر ومخالفة قانون التظاهر".

ليواجه ماهر هذه القضية وحده، وتم الحكم عليه فعليًا بمحكمة عابدين،  بثلاث سنوات حبسًا مشددًا و١٠٠ ألف  جنيه غرامة، المدة التي قضاها فعليًا بحبسه الانفرادي بسجن طرة، وتنتظر أسرة ماهر، وأعضاء حركة شباب 6 إبريل "بجبهتيها" خروجه إلي النور، والبعد عن أسوار السجون، والمقرر أن يحدث في مطلع يناير من عام 2017 المقبل بعد انقضاء المدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل